حزب علماني من معارضة الداخل، حصل على ترخيص رسمي في 8 آب/أغسطس 2012 وعقد مؤتمره التأسيسي في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2012. تولى منصب الأمين العام للحزب منذ تأسيسيه حتى الآن "نواف الملحم" وهو النجل الأكبر لشيخ عشيرة “الحسنة” وعضو مجلس الشعب "عبد العزيز الملحم".

يعرف الحزب نفسه بأنه علماني التوجه مع التأكيد على انتمائه العربي، وبحسب أهدافه المعلنة فإنه يسعى إلى بناء نظام ديمقراطي برلماني تعددي يقوم على مبدأ تداول السلطة ويحقق المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن تكافؤ الفرص أمام جميع القوى السياسية التي تعمل ضمن الدستور والقانون. لدى الحزب أفرع في كافة المحافظات

يعتبر الحزب أن مسار جنيف هو المرجعية السياسية للحل السياسي في سوريا، ويدعم مؤسسات النظام بما فيها الجيش وقوات الأمن ويدعو إلى حمايتها، ويرفض التعامل مع أي جهة تطالب بالتدخل الخارجي أو حملت السلاح في وجه نظام الأسد، ويدعو إلى تسوية أوضاع كل من يرغب بإلقاء السلاح من مدنيين وعسكريين وفارين ويتعهد الحزب بتسوية شاملة تضمن لهم عدم مراجعة أي جهة في الدولة.

نشط الحزب في مجال المصالحات والتسويات مع نظام الأسد وتحديداً في محافظة حمص حيث ترأس الأمين العام للحزب "نواف الملحم" لجنة المصالحات في المنطقة، فيما لعب دورا رئيسياً في المفاوضات التي جرت في أيار/مايو 2016 بين نزلاء سجن حماة المركزي ونظام الأسد عقب استعصاء قام به السجناء.

في 26 تشرين القاني/نوفمبر 2016 شارك الحزب في تأسيس "منصة دمشق - نحو مؤتمر حوار وطني شامل" التي تهدف إلى تنظيم حوار بين القوى الموالية والمعارضة إضافة إلى فعاليات المجتمع الأهلي للوصول إلى مؤتمر شامل. في 10 شباط/فبراير 2017 ساهم الحزب في تأسيس” الكتلة الوطنية” في مدينة بيروت، وهي عبارة عن تحالف بين "حزب الشباب للبناء والتغيير"، و"حزب الشعب"، و"تيار بناء الدولة"، و"المجلس الوطني في المنطقة الشرقية"، وعدد من الشخصيات المستقلة وجمعيات أهلية جاءت من سورية وأغلبيتهم من السويداء والمحافظات الشرقية. في 30 كانون الثاني/يناير 2018 شارك الحزب في "مؤتمر الحوار الوطني" في سوتشي. في 9 آذار/مارس 2016 شارك الحزب في التوقيع على "بيان حميميم"، الذي انبثق عنه "منصة حميميم" وتشكيل وفد للذهاب إلى مفاوضات جنيف3 شارك فيه الأمين العام للحزب.

في 1 آب/أغسطس 2020 عقد الحزب مؤتمراً تحت مسمى "الجبهة الوطنية السورية المعارضة" رفض فيه التجاوزات الدستورية والقانونية التي قام بها "حزب البعث العربي الاشتراكي" خلال انتخابات مجلس الشعب التابع لنظام الأسد وأعلن الحزب أنه يسعى للاحتكام لبشار الأسد حيث يرى أنه الضامن الوحيد للمؤسسات السورية، وضم المؤتمر بالإضافة لحزب الشعب، كل من "حزب الشباب للبناء والتغيير"، و "حزب التضامن"، و"الحزب الديمقراطي السوري" ومُمثلين عن قوى المجتمع المدني. وجدير بالذكر أن حزب الشعب منذ تأسيسيه حصل على مقعد واحد مجلس الشعب التابع لنظام الأسد في الدورة التشريعية لعام 2016.