قائد كتيبة أبو بكر الصديق، ولواء الأمويين.

أنهى زاهر الشرقاط دراسة الشريعة الإسلامية في جامعة دمشق عام 2004، ثم عمل موجهاً في مدرسة تركمان بارح الشرعية، وإماماً وخطيباً في عدة مدن وقرى في ريف محافظة حلب.

نشط منذ بدايات الثورة في حراكها السلمي، ثم ومع ارتكاب النظام لمجزرة في مدينة الباب في النصف الأول من عام 2012، أسس مع بعض ثوار المدينة كتيبة أبو بكر الصديق، وذلك في 4 أيار/ مايو 2012، والتي شغل منصب القيادة فيها.

في 13 تموز/ يوليو 2012 تلى الشرقاط بيان تأسيس لواء أحرار الباب والشرق الذي ضم كتيبته مع كتائب أخرى من ريف حلب الشرقي، حيث قاده في عدد من المعارك في ريف حلب الشرقي أهمها السيطرة على بلدة بزاعة، ومدينة الباب، ومدينة إعزاز، ومنطقة جرابلس. ثم في آب/ أغسطس 2012 أعلن الشرقاط انضمامه مع كتيبته إلى لواء التوحيد، حيث شاركت معه في معركة الفرقان التي دخل فيها الجيش الحر مدينة حلب.

في 24 أيلول/ سبتمبر 2012 أعلن عن تشكيل لواء الأمويين بقيادته، والذي ضم عدداً من كتائب الجيش الحر من مدينة الباب وريفها. ليكمل بعد ذلك لواء الأمويين مشاركته في معارك مدينة حلب وتحديداً في جبهة حلب القديمة، والتي نشر منها "زاهر الشرقاط" فيديو مصور يعلن فيه وصولهم إلى "دوار السبع بحرات" في المدينة.

في بدايات عام 2013 غادرت كتيبة أبو بكر الصديق صفوف لواء الأمويين لتشكل لواء أبو بكر الصديق، ويكون الشرقاط قائده عام، ويخوض اللواء عدة معارك كان أهمها معارك حصار مطار كويرس العسكري.

بعدما بدأ تنظيم الدولة داعش حملته العسكرية للسيطرة على ريف حلب الشرقي، خاض معارك عنيفة في مدينة الباب ضد كتائبها، والتي شارك فيها لواء أبو بكر الصديق، ليتمكن التنظيم من بسط نفوذه على المدينة، ويغادر من تبقى من اللواء إلى ريف حلب الشمالي بقيادة الشرقاط مشاركين في غرفة العمليات في غرفة العمليات العسكرية ضد التنظيم والتي تمركزت في محطة الغاز قرب بلدة الراعي، وبعد اختلافات في وجهات النظر مع قادة غرفة العمليات اعتزل زاهر الشرقاط العمل العسكري، ويتسلم ياسر أبو الشيخ قيادة اللواء من حينها.

تفرغ الشرقاط للعمل الدعوي والإعلامي وأعد وقدم عدة برامج مع قناة حلب اليوم كان أولها برنامج "من الخنادق"، ثم برنامج "تنظيم الدولة بلسان القادة"، والذي فضح ممارسات وجرائم داعش بلسان العلماء وقادة الفصائل الذين بينوا تلك الأحداث بالتفصيل.

نجا الشرقاط من عدة محاولات اغتيال، كان أخطرها في حلب عبر تفخيخ سيارته، كما تعرض لعدة محاولات اختطاف، قرر بعدها الخروج إلى تركيا والاستقرار فيها، حيث عمل معداً ومقدماً لعدة برامج توعوية ودينية وثورية في قناة حلب اليوم.

في 10 نيسان/ إبريل 2016، تعرض الشرقاط لاطلاق نار بكاتم صوت وسط مدينة غازي عنتاب التركية، ليقتل على إثرها، وليتبنى تنظيم داعش الاغتيال رسمياً.