إمام وخطيب ومدرس الجامع العمري الكبير في درعا سابقاً، وأحد رموز الحراك السلمي في الثورة السورية.

ولد الشيخ أحمد عيد الصياصنة، في درعا البلد لأسرة فقيرة، وأصيب في أشهر حياته الأولى بالرَمد، ففقد بصره إثر ذلك، درس في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وتخرج من كلية الدعوة وأصول الدين عام 1973. عُين إماماً في مدينة ازرع عام 1975، بعدها عين مدرساً دينياً في مدينة بصري الشام. وفي عام 1978 عين خطيباً في الجامع العمري. مُنع من الخطابة عدة مرات لأسباب سياسية، كان آخرها عام 2008 وبقي نحو ثلاثة أعوام.

شارك في انتفاضة 18 آذار 2011، ودعا من منبر الجامع العمري في مدينة درعا إلى التظاهر ضد نظام الأسد. في بداية الحراك الثوري في المدينة، كان الصياصنة أحد أعضاء الوفد الذي خرج باسم أهالي درعا إلى دمشق في محاولة لإطلاق سراح المعتقلين، إذ التقى بشار الأسد ودعاه إلى تحقيق مطالب المتظاهرين والتوقف عن قمعهم. إلا أن قوات النظام قتلت ابنه أسامة بعد أيام من ذلك اللقاء، لتعتقل أيضاً لاحقاً ولديه الآخرين (أحدهم علاء أحمد صياصنة الذي أفرج عنه بعد سبع سنوات في تشرين الأول/أكتوبر 2018)، وتحاصر منزله بالدبابات. كان الهدف من حملة التضييق هذه هو إجبار الصياصنة على تأييد الأسد علناً على التلفزيون الرسمي، وهو ما اضطر في نهاية المطاف إلى فعله بعد أن هددته بقتل نجليه المعتقلين إن رفض الظهور.

 تم وضعه بعد ذلك رهن الإقامة الجبرية لعدة أشهر، إلى أن تمكن بعد وساطة المراقبين العرب من فك الإقامة الجبرية بتاريخ 26 كانون الثاني / يناير 2012، ولجأ بعدها إلى الأردن بواسطة بعض فصائل الجيش السوري الحر في 30 كانون الثاني/يناير 2012. شارك بعدها في تأسيس مجلس الأمناء الثوري السوري في 31 تموز/يوليو 2012، وتم تعيينه مسؤولاً عن المكتب المالي والإغاثي، حتى توقف المجلس عن نشاطه بعد ذلك بعدة أشهر.