الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

جيش النظام ينتشر في جبل الزاوية

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:31:19

النظام بعد [حادثة] مفرزة الأمن العسكري في جسر الشغور، استقدم جيش نظامي، استقدم النظام دبابات وجيش، فالدبابات والجيش الذي استقدمه كان على مايزال على الحاملات، فمر الرتل في خان شيخون وقام بعض الثوار الذين شاهدوا الرتل في خان شيخون بسكب الزيت المحروق على الاوتستراد (أوتستراد دمشق حلب)

وأطلقوا النار على بعض الحاملات وحرقوا إحدى الحاملات. هنا، غيَّر الرتل وجهته من خان شيخون، وبدل أن يتجه من خان شيخون باتجاه أريحا وجبل الزاوية، اتجه باتجاه خط الغاب الجيد الرصيف (قرى العلويين) وذهب باتجاه الخط الغربي.

بهذه الفترة، قبل 27 (حزيران/ يونيو) أغلق النظام مداخل المدن والأرياف وأقام طوقًا حول جبل الزاوية من عند قرية أورم الجوز وأغلق هذا المدخل وانتشر النظام، طبعا استجلب النظام دبابات وفرقًا عسكرية.

طبعًا هنا حصل اجتماع في بلدة البارة، وحضره عدد كبير من الثوار من المنطقة الشرقية من ريف المعرة الشرقي، وطبعًا الاجتماع حصل بسبب حشود النظام على مداخل جبل الزاوية، يعني هنا أصبحت بلدات وقرى جبل الزاوية مهددة بالخطر، وكان لا بد من الاجتماع.

وكان يوجد هناك عمليتان عسكريتان على مفرزة الأمن العسكري في جسر الشغور، وصد الرتلين الذين جاءوا من أجل المؤازرة ومنعهم من الوصول، وهذا العمل العسكري أعطى نتيجة على الأرض، وازدادت جرأة الثوار وازدادت الأعداد وكُسرت شوكة عناصر النظام، وأعطى نتيجة إيجابية للثورة ونتيجة عكسية لقوات النظام، وهنا النظام كان قد أحضر قوة كبيرة لاقتحام جبل الزاوية ومحاصرة جبل الزاوية، وكان لا بد من الاجتماع، وفي هذا الاجتماع اتخذنا قرارًا من أجل الدفاع بالإمكانيات الموجودة، وكان أعلى ما نمتلكه هو البندقية الروسية إضافة إلى بنادق الصيد والمسدسات، يعني أسلحة خفيفة جدًا، ونحن دائمًا كل الثوار الذين كانوا مشاركين في الثورة جميعهم أدوا الخدمة العسكرية خدمة العلم، والجميع يعلم بالكمين وشروط الكمين ومكان الكمين ومتى يطلق النار، وهذه من بديهيات الأمور عند الثوار الذين أدوا الخدمة الإلزامية.

وفي هذا التاريخ 25 (حزيران/ يونيو) كان يوجد سيارة عسكرية فيها 4 ضباط أحدهم برتبة عميد ضلوا الطريق، ودخلوا باتجاه جبل الزاوية، دخلوا باتجاه قرية الرامي، وطريق اللاذقية – جسر الشغور أريحا هذا كله انتشر عليه النظام، مدخل جبل الزاوية يوجد عليه حاجز للنظام وبعد حاجز النظام بـ 1 كيلو متر يوجد حواجز للثوار، لأن النظام توقف عند مدخل جبل الزاوية فنحن بالطرف الاخر قمنا بتلغيم الطرقات بالألغام البدائية وانتشرنا واستعدينا، يعني إذا دخل النظام سنواجهه ولا نتركه يدخل دخولًا، سياحيًا (سهلًا) إلى جبل الزاوية.

ضلَّت السيارة الطريق ووصلت الى حاجز للثوار في قرية الرامي فجرى اعتقالهم. وتبين ان بينهم ضابط عميد و 3 ضباط برتب أدنى منه، برتب مختلفة. وكانوا أول الأسرى، الثوار قاموا بإخفائهم وأرسل النظام بعض العيون التابعة له من أجل التفاوض على إطلاق سراحهم ولم يتم ذلك.

في 26 (حزيران/ يونيو) بعد أذان المغرب اقتحم النظام جبل الزاوية وبدأوا (بقرية) بالرامي وأكملوا إلى باقي بلدات وقرى جبل الزاوية، وطبعًا أنا كنت أشاهد دخول الجيش بآلياته المجنزرة من الدبابات أو عربات البي إم بي.

بلحظة دخول الجيش -ونحن كنا غير متوقعين دخول الجيش- دخلنا إلى مسجد في بلدة الرامي بعيد عن الأوتوستراد/ الطريق الرئيسي تقريبًا متر واحد، يعني باب المسجد على الطريق مباشرة، لصلاة المغرب، ونحن كنا أربعة أشخاص: أنا ومعي زهير معروف استشهد -تقبله الله- ومعاوية أبو علي من كفرحايا أيضًا استشهد، ونصر العوض، وإبراهيم العباس بركات من قرية فركيا، ونحن دخلنا إلى المسجد من أجل صلاة المغرب، وبمجرد دخولنا وقبل انتهائنا من الوضوء دخل إمام المسجد وأغلق الباب، وقال: لقد دخل الجيش، وهذا الكلام خلال دقيقتين.

وسألناه: كيف دخل الجيش؟ فقال: لقد دخل الجيش. وكان باب المسجد على الشارع مباشرة، ومن أحد الثقوب في الباب شاهدت كيف دخلت المجنزرات إن كانت دبابات أو عربات بي إم بي، وكل آلية كان يوجد على ظهرها عساكر، ويطلقون الرصاص بشكل عشوائي، ونحن هنا حوصرنا داخل المسجد، وإذا فتحوا الباب سيتم اعتقالنا.

ومن الجهة الثانية، من الجهة الشمالية للمسجد يوجد طابق ثان، ولكن ارتفاعه متران ونصف، وترجع للخلف تقريبًا ثمانية أمتار، وبإمكانك النزول وأنت بعيد عن الطريق الرئيسي ثمانية أمتار، ولكن يوجد من هناك طريق آخر ترابي، يعني أنت تبتعد عن بي إم بي أو الدبابة التي تعبر الطريق فقط ثمانية أمتار، طريق موازي، وفعلًا الشيخ فتح أحد النوافذ وخرجنا من المسجد ونزلنا لأسفل الأوتوستراد، وشاهدنا دخول أكثر من 400 آلية مجنزرة.

طبعًا، فترة دخول الجيش بدأت من بعد أذان المغرب حتى تقريبًا الساعة العاشرة والنصف ليلًا، يعني الجيش وصل تقريبًا بلدة البارة وما يزال آخره في أورم الجوز، والمسافة تقريبًا حوالي 20 كيلومترًا، كله عليه دبابات وعربات بي إم بي دخلت الرتل، ونحن بقينا حتى الساعة 01:00 ليلًا ومعنا سلاحنا، ولم نطلق النار على الرتل لأنه عبارة عن مجنزرات.

وفي هذا الوقت بالذات تبعثر الثوار وتشتتوا، ودخل الجيش في فترة المغرب، واستمر دخوله حتى الساعة 10:00 أو 11:00 ليلًا، وانقطعت الاتصالات والثوار انتشروا في الأراضي الزراعية، والطبيعة كانت وعرة، ومِن الثوار مَن فقد طريقه إلى منزله، وهنا تشتت الناس.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/11/09

كود الشهادة

SMI/OH/104-05/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

حزيران 2011

updatedAt

2024/06/13

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-أورم الجوزمحافظة إدلب-الراميمحافظة إدلب-جبل الزاوية

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

مفرزة الأمن العسكري في جسر الشغور

مفرزة الأمن العسكري في جسر الشغور

الشهادات المرتبطة