في هذه الفترة أنا انخرطت بالحراك الجامعي عن طريق ورد[فراتي]، وأصبحت أعرف أكثر أوقات المظاهرات، وبدأت أول بوادر تشكيل تنسيقية جامعة الثورة والمجموعة الذين يعرفون بعضهم أساسًا، يوسف[موسى] كان أساسًا طالب عمارة ويعرف وردًا، و ورد يعرف شابًا من الرقة معاذ عباس أبو سعد، ومعاذ طالب طب يعرف حمزة الخطيب، حمزة الخطيب الذي كان مدير مستشفى القدس في حلب اسمه [الحقيقي] زاهد قاطرجي أيضاً كان طالب طب، ويوجد ابن عمنا الـثالث رامي مكسور، فكنا نحن الشلة (المجموعة) المقربة من بعضها، وأبو سعد لم يخرج معنا إلى ريف حلب الشمالي، ونحن هذه الشلة أنا وحمزة (قاطرجي) وورد فراتي ويوسف موسى ورامي مكسور، خرجنا تقريبًا في شهر نيسان/ أبريل 2012 إلى ريف حلب الشمالي، وهنا بدأ الريف يتحرر، من خط عندان وصولًا إلى أعزاز كان محررًّا، وكنا في تلك الفترة نريد الذهاب لنرى يعني: حمزة مثلاً طبيب فيستطيع أن يقدم شيئًا بريف حلب الشمالي؛ لأنه يوجد قصف، والنظام حرك في هذه الفترة خلال شهر نيسان/أبريل أو آذار/مارس أو حتى أيار/مايو 2012 حرك 7 أو 8 أرتال إلى ريف حلب الشمالي حتى يصل إلى أعزاز، وكانت هذه الفكرة أن نذهب ونرى ماذا يمكن أن نفعل؟ يعني أنا كان لدي مثلًا نوعًا ما خبرة إعلامية، والتعامل مع الإنترنت الفضائي والتصوير ونفس الشيء، باقي الشباب، رامي كان يدرس معلوماتية يفيد أيضًا في هذا الموضوع، ونحن مجموعة كنا متفقين تمامًا على أن نذهب ونرى ماذا يمكن أن نفعل مع الجيش الحر، وعلى هذا الأساس خرجنا إلى مارع وأعزاز، وأول زيارة كانت حوالي الأسبوع ورجعنا إلى حلب، كان يوجد أم خالد الحموية ويعرفها حمزة الخطيب، وهي التي كانت تؤمن توصيلنا إلى طرف عندان، يعني امرأة ومعها سيارتها وأم خالد كانت شخصيتها قوية جدًّا، وهي من الشخصيات التي حفرت في ذاكرتي، فمن السهل وكنا مرتاحين من موضوع التوصيل، وفي عندان يأتي شاب يستلمنا هو من منّغ، كنا في هذه الفترة تعرفنا على شاب اسمه محمد الفاتح، كان قد شكل مجموعة جيش حر، كان في السعودية هو وأخوه ونزلوا، وأبوه هنا يبدو أنه من رجال الأعمال فمول لهم كتيبة في منطقة منّغ وأصبحت "كتيبة شرارة الشمال" بعد فترة، وذهبنا إلى منغ وبعدها إلى مارع وأعزاز وفتلنا (تجولنا) في المنطقة.