الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الاعتماد على شبكات الاتصال التركية في مدينة الباب عام 2013

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:29:18

عندها عدت لإكمال الدراسة بعد انقطاع لأكثر من سنة، وهي كانت فترة التحرير والمظاهرات والعطلة الصيفية وبعدها عدت إلى الصف السابع٫ المدرسة الاعدادية وكان التدريس رديئًا جدًا، فكان لدينا في اليوم 7 حصص منها 5 حصص فراغ وحصتين شبه فراغ، يعني هناك أستاذ، ولكن وجوده وعدمه أمر واحد، وفي آخر السنة، لا تستلم أي شهادة أو جلاء أو أي شيء معترفًا به. و أنا درست أول سنة، ولم أستفد منها شيء، لم أتعلم شيئًا، ولم أستلم شهادة، وأعطيت نفسي فرصة مرة ثانية من أجل إكمال [الصف] الثامن، وأحصل على شهادة التعليم المتوسط والتي هي شهادة الصف التاسع على الأقل، ولكنني في منتصف دراستي للصف الثامن توقفت عن إكمال دراستي؛ فمن ناحية٫تطور شكل القصف و أصبح عن طريق الطائرات الحربية، يعني الأمور تطورت أكثر، وبعد أن أكملت الصف الثامن لمنتصف السنة وجدت أن الأمر لا ينفعني؛ لأنني في الأساس أذهب إلى المدرسة شكليًا فقط، وحتى في نهاية السنة لا أستلم أي جلاء أو شيئًا معترفًا به لا في الأراضي المحررة أو خارج الأراضي المحررة ولا يعترف بها في أي مكان، فقررت البحث عن العمل لإعانة أهلي بما أن أخي أصبح ملتزمًا مع الجيش الحر، ولم يعد يأتي إلى المنزل إلا كل شهر ونصف أو شهرين مرة واحدة، يأتي مدة يوم أو يومين ثم يذهب، وغالبًا يأتي مصابًا تقريبًا، حتى عام 2017 أصيب بتسع طلقات، وفي إحدى المرات، أصيب بالشلل، وبقي في الفراش 6 أشهر بدون أي حركة إصابة شلل كاملة.

هنا بدأت أبحث عن فرصة عمل، وعملت فيه "كافي نت"، وكان أول عمل أقوم به، وأنا أحب كثيرًا ماله علاقة بالإنترنت والكمبيوتر، وأحد طموحاتي عندما أكمل الدراسة أن أدخل هندسة حاسوب. بعد هذه الفترة، عملت في هذه الصالة، وكنت سعيدًا جدًا بهذا العمل، وبقيت فيه فترة طويلة، وكان اسم المقهى "شادي نت"، كان هناك نوع من الخوف عندما يأتي الناس لإجراء مكالمات من عندي؛ لأن الكثير من الناس كان أولادهم عساكر (مجندين في الجيش)، فكانت هناك انشقاقات، ولكنها ليست كثيرة جدًا، فكان هناك الكثير من العوائل لديها أبناء عساكر، حتى بعد الانشقاقات يوجد الكثير من العساكر (المجندين) لم يستطيعوا الخروج. و يأتي إليّ أشخاص يتكلمون مع عساكر في سورية، ولكنهم لا يرضون، فكنا نتصل من رقم تركي؛ لأنه في الأراضي المحررة لا توجد شبكة سوريّة، واضطررنا لاستخدام الشبكة التركية كبديل عن الشبكة السورية، و لكنهم لا يستطيعون الكلام مع العساكر من الشبكة التركية؛ لأنهم يعرفون أننا نتصل معهم من طرف "الإرهابيين"، وهذا الشيء يسبب مشكلة للعسكري (المجند) الذي يتكلمون معه، وهذه كانت نقطة، ونحن أيضًا وجدنا بديلًا بالاتصال معهم عبر تطبيق "فايبر" من رقم سوري، وكان هذا البديل، وكان هناك الكثير من القصص، وكان الحديث بينهم اطمئنانًا فقط و بدون الدخول في التفاصيل، ولا أحد يسأل الثاني عما يحدث مع أن الشخصين يعرفان أن هذا يقف على خط الجبهة والآخر تحت القصف، والطرفان يعرفان ماذا يجري عند بعضهما، ولكن لا داعي للكلام حتى لا يتسببوا في مشكلة ، والأم أو الأب الموجودان في الطرف المحرر لا يكترثان لشيء، يعني لا يوجد عنده خطر، ولكن العسكري (المجند) الذي يقف على خط الجبهة الذي يقاتل الجيش الحر الذين هم أنفسهم أهل البلد والنظام الذي يقصف البلد و أهله وأمه في البلد نفسها، وكانت هذه القصص متكررة جدًا في الصالة مع العساكر، والأمر الثاني: بدأ الناس يخرجون إلى تركيا ويعملون، وبدأ الناس يأتون للاتصال مع أولادهم في تركيا للاطمئنان عليهم.

كان في صالة الإنترنت 5 "لابتوبات"(حاسب محمول) للزبائن الذين يريدون العمل، وكان لدينا الاتصال الداخلي والخارجي، وبما أن خطوطنا تركية فإن الداخلي يعتبر تركيًا، الاتصال على تركيا يعتبر داخليًا، والخارجي هو السوري؛ لأننا نتصل من رقم تركي، والمكالمة السورية تكون 4 أو 5 أضعاف سعر المكالمة المحلية التركية، وكانت المكالمات الخارجية بالعموم وليست على سورية فقط، كانت 50 ليرة سورية، والمكالمة التركية ب 10 ليرات، و"اللابتوبات" كانت مفتوحة للعامة و أي شخص يمكنه استخدام "اللاب توب"، ويتكلم، و يفعل أي شيء يريده، و يتصفح الإنترنت، وهذه كانت خدمات الصالة بالعموم، وبعدها تطورت الصالة، وأصبح هناك نواشر وبدأ تركيب الأبراج (أبراج بث شبكة الانترنت لاسلكيًا)، وبدأ الناس يعتمدون كثيرًا على الإنترنت، مثلًا: أصبح هناك واي فاي(شبكة) باسم "شادي نت"، ويأخذ حوله مسافة 5 كيلو متر مربع، يستطيع أن يبث لها شبكة "واي فاي"، و يقوم بتغطيتها. وتقريبًا، أصبح في الصالة عدد الشبكات جيد.

أحيانًا، كانت تحصل مكالمات، مثلًا: عنصر من عناصر الجيش الحر يأتي، ويجلس عندي ومعه سلاحه، ويتصل بعنصر من النظام هو أخوه، فهذا عسكري، وهذا جيش حر يتكلمان مع بعضهما، ولكن نفس الشيء: مرحبًا، وكيف حالك؟ وماهي أخبارك؟ والحمد لله. وأكثر من ذلك لا يمكنهما الحديث أبدًا، يعني بالعموم الشبكة السورية مراقبة، وحتى لو لم تكن مراقبة فإن العسكري نفسه مراقب لا يمكنه الحديث بأي شيء، ونحن نتكلم عن الإنترنت حتمًا النظام لا يستطيع السيطرة على "واتسأب"، ولكنه يستطيع السيطرة على العسكري نفسه، ويراقب ماذا يفعل العسكري، أو حتى رفاق العسكري يمكنهم الإخبار عنه، وكان أكبر سؤال يُسأل عنه العسكري هو: كيف حالك؟ وهل تحتاج إلى شيء؟ وغير ذلك لا يمكنهم أن يسألوه أي شيء، والعسكري يقول: إنه بخير وجيد، ولكنه على العكس تمامًا، فعندما يأتي العسكري، ويتكلم معك، يكون العكس تمامًا.

معلومات الشهادة

كود الشهادة

SMI/OH/105-08/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2012/01/01

updatedAt

2024/03/27

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة الباب

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة