الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

مظاهرة جمعة العزة في ساحة المحافظة في درعا

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:04:13:11

دخلنا إلى الساحة، وفي بداية وصولنا لدرعا البلد زحفًا، وصلنا إلى مدخل الساحة، وأصبح نادي الضباط على يميني، ومنزل المحافظ على يساري، هنا أصبحت نقطة تحول في نظرنا، نحن لأول مرة نرى حشدًا كهذا، ويطالب بإسقاط النظام، ويطالب بإصلاح النظام، ويهتف: "الله أكبر حرية"، وهنا كانت بداية الشعار: "عاشت سورية، ويسقط بشار الأسد" "سورية لينا (لنا) وما هي لبيت الأسد" وهنا عندما كنا نهتف هذه الشعارات كان يصيبنا شعور غريب يعني، خوف مع فرح، وإحساس بالنصر، وأصبحنا نقول: إنه خلال يومين أو ثلاثة سيسقط الأسد، وسننتهي منه، سبحان الله! وأنا حتى اليوم أذكر تلك الأيام، وبعد ذلك، وخلال دقيقة ساد الصمت، وبدأ جميع المتظاهرين في ساحة المحافظة يهتفون بصوت واحد: "الشعب يريد إسقاط النظام" وقسم ثان بدأ يهتف: "الشعب يريد إصلاح النظام" ويهتفون: "يا ماهر يا جبان: خذ كلابك، وروح (اذهب) حرر الجولان" ويهتفون: "يا بثينة يا شعبان شعب درعا مو (ليس) جوعان "، وهتافات كثيرة أحسسنا أننا بشر، ثم وصلنا إلى بناء المحافظة، ورأى المتظاهرون أن الجيش ينتشر على بعض الأبنية، وبدأ المتظاهرون بتكسير وتخريب نادي الضباط، وأيضًا تم حرق منزل المحافظ من قبل المتظاهرين؛ غضبًا من إطلاق النار، وعلى أرواح الشهداء الذين سقطوا قبل أيام، وبنفس اللحظة اتجه المتظاهرون نحو الصنم -صنم حافظ الأسد- الموجود في منتصف ساحة المحافظة في مدينة درعا، وهنا بدأ المتظاهرون بتكسيره يريدون إيقاعه، وحاول المتظاهرون كسره بشتى الطرق لكنه بقي صامدًا، لكن بعد لحظات قصيرة سقط الصنم، وعندما سقط الصنم، كانوا يقولون لنا: إنه يوجد قناصة إيرانيون موجودون على الأبنية عند الجيش الشعبي، وعليكم الانتباه، وثم بدأ إطلاق النار بشكل كثيف باتجاه وسط الساحة، وبدأ الناس بالتفرق نحو الطرقات الفرعية.

هناك نقطة أيضًا، إخوتنا المسيحيون ساعدونا، وبدأوا يلقون لنا البصل من أجل الغاز المسيل للدموع، وقناني(عبوات) الماء، وعبوات العصير يرمونها لنا من البنايات، وساعدونا كثيرًا.

أثناء تواجدنا في وسط الساحة، وحين اختبائنا في الطرقات الفرعية، جاء إلينا الشخص المسؤول الذي كان يقودنا في أغلب المظاهرات، وقال لنا: يوجد جرحى في المستشفى الوطني، والنظام يريد أخذهم، وجاءت إخبارية أن النظام سيأتي ليأخذ الجرحى من المستشفى الوطني الذين سقطوا أثناء المظاهرات، فذهب قسم كبير من أهالي نوى من المتظاهرين، ذهبوا إلى المستشفى، وصنعوا فعلًا طوقًا مدنيًّا حول المستشفى، وبقينا هكذا حتى آخر النهار وعدنا، ولا نعلم كيف انتهى اليوم، ولا كيف عدنا ووصلنا إلى بيوتنا، كنا متعبين وفرحين، ويغمرنا شعور غريب، وعندما وصلنا إلى بداية مدينة نوى عند الدّوار، كان يوجد هناك صور لبشار الأسد وحافظ الأسد موجودة على دوّار نوى على البرج، وهنا حدث حرق أول صورة لبشار الأسد [في نوى].

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

انطلاقة الثورة في درعاجمعة العزة

كود الشهادة

SMI/OH/81-04/

أجرى المقابلة

بدر طالب

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

25 آذار/ مارس 2011

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة درعا-مدينة درعا

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

مجلس محافظة درعا - النظام

مجلس محافظة درعا - النظام

نادي الضباط في درعا

نادي الضباط في درعا

المستشفى الوطني في درعا

المستشفى الوطني في درعا

الشهادات المرتبطة