من الأمور التي يمكن أن نتكلم بها والتي نسيناها الحقيقة من الأمور التي كانت تمارس على جزء ليس بالقليل من شباب تدمر والذين قضوا شهداء أغلبهم أنهم حولوا من أساليب التعذيب والتصفيات الجسدية حولوا شباب سجن تدمر إلى تجارب ومستودع تجارب للتجارب الكيميائية أو تجارب الفئران فيما يسمونها في اللغة الفيزيائية والكيميائية وكانوا يأخذون قسماً من الشباب إلى أماكن معينة وهذه مكتوبة وموثقة كلها ومازال من بين هؤلاء بعض الشباب الذين منَّ الله عليهم في الحياة وقد التقيت بهم اسمه محمد غياث كسحة من إخوة حلب الذين كتب الله لهم الحياة بعد هذه الرحلة الصعبة جداً والتي أخذت منهم أشهراً الحقيقة وكيف أنَّهم ذهبوا بهم إلى أماكن في ريف دمشق وهي مشروحة أين هي ولكن ليس لدينا المعلومات الكافية إلا ما تسرَّب إلينا من بعض الضباط الذين كانوا يخدمون هناك أيضاً لكن رفض الكشف عن اسمه وسيكشف وتكلَّم بما فيه الكفاية وشرح ما كان يفعله هؤلاء المجرمين من إعطائهم بعض الجرعات بعد أن وضعوهم في كرفانة خاصة وكانوا يجهزوا في كل كرفانة 5 أشخاص يمارسون عليهم بعض التجارب و5 آخرين يمارسون عليهم تجارب ثانية و5 أشخاص وهكذا مارسوا لمدة سنوات بهذا الأمر ثم أخيراً من يقتل جراء هذه التجارب يقتل ومن لا يقتل كانوا هم يقتلونه سبحان الله محمد غياث كسحة نجاه الله من هذا الأمر وعاد ومازال حياً بفضل الله وقد التقيت به وقد تكلَّم الكثير عما فعلوه معه هؤلاء المجرمون الذين لا يراعون حرمة ولا يحترمون ميثاقاً ولا عهوداً.

كما قلت المسالخ البشرية التي مارسها هذا النظام المجرم والذي قُتِل المئات من شبابنا فيها والحمد لله خرج البعض منهم من أجل أن يلقوا عن شهادتهم عما حصل إضافة إلى أحد الضباط من الذين كانوا يمارسوا هذا الأمر وكان يخدم في هذا الموقع وتكلموا ما كانوا يمارسونه على هؤلاء الشباب كتجارب كيميائية حصدت أرواح مئات الشباب.