الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

انطلاق الثورة في درعا والمظاهرة الأولى في "جمعة العزة" في كفرسوسة بدمشق

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:09:28:17

في نهاية يوم 16 آذار/ مارس 2011 كان على الأقل عندي شخصيا إحباط كبير بأن يحصل شيء وبتاريخ 17 آذار/مارس أنا سافرت لفترة قصيرة لمدة أربعة أيام من أجل العمل إلى إسطنبول، وكانت المفاجأة لي في إسطنبول وكنت أتابع بآخر يوم في 18 آذار/ مارس وتفاجأت بموضوع المظاهرات التي حصلت في درعا بعد صلاة الجمعة، وطبعا كانت مفاجأة جدًا كبيرة وسقط شهداء أول شهداء الثورة، وفعليًا سقط شهداء وأصبح يوجد دم ولن يكون هناك عودة، وفعليًا هذه ثورة في الحقيقة وحصلت في دمشق وهذا تأكيد لموضوع بداية الثورة.

وأنا عندما سافرت من دمشق وأنا طبعًا سافرت من مطار دمشق وعدت بعد أربعة أيام بعد حدث درعا، وطبعًا حدث درعا ترافق معه فيما بعد تآزر مع الشيء الذي حصل في درعا من بانياس ومن ثم حمص ومن ثم دوما وفعليًا بدأ الصدى الذي حصل في درعا يمتد إلى مناطق أخرى، وبنفس الوقت نحن ننتظر ماذا يمكن أن يحصل في دمشق، وأنا لست جزءًا من أية حالة تنظيمية في هذا الوقت ولا أعتقد أنه كان يوجد بنى تنظيمية على مستوى المدينة أو على المستوى الوطني حتى نقول إنه يوجد تنسيق بين المناطق، وأغلب الشيء الذي كان يحصل هو ردات فعل ونحن نسميها فزعة وهي كانت منطقة تفزع لمنطقة أخرى، وأيضًا ردات الفعل من قبل الأمن والسلطات كانت تكون مختلفة ومتفاوتة بحسب المنطقة، ولكن سقوط الشهداء والدم في درعا كانت إشارة للناس أنه فعليًا النظام السوري ليس فقط لا يختلف عن النظام الليبي والتونسي والمصري ولكن هو فعليًا أسوأ وأخطر، والأسباب الموجودة لدى السوريين حتى يقوموا بثورة أكبر حتى من أي منطقة أخرى ونحن نستحق أن يكون عندنا ثورة.

أنا أحاول أن أتذكر تمامًا الأمور المفصلية التي حصلت في دمشق عدا المتابعة والتفاعل الذي حصل، وأذكر في الجمعة التي بعدها في 25 آذار/ مارس 2011 (جمعة العزة) وأنا ذهبت إلى صلاة الجمعة والمسجد الذي عادة أتردد إليه هو مسجد الشيخ عبد الكريم الرفاعي في ساحة كفر سوسة، وفعليًا كلما اقتربت من المسجد ترى قوات حفظ النظام أو الأمن محيطين بالمسجد ومداخله من كل الجهات، ويحملون الهراوات التي أراها لأول مرة وهي هراوات كبيرة على رأسها قطع معدنية بقصد الإيذاء، والذي حصل يومها أنه بعد الصلاة أحد المصلين صرخ "تكبير الله أكبر" وحصلت مظاهرة وأعتقد كان يوجد شعارات لها علاقة بالحرية و"اللي بيضرب شعبه خاين" فكانت بالنسبة لي أول مظاهرة أكون بشكل مباشر شاهدًا عليها، مظاهرة بهذا المعنى وليس بمعنى الاعتصامات التي حصلت قبل.

أغلب المظاهرات التي حصلت في شهر آذار/ مارس سواء في بانياس أو دوما أو حمص يعني كان إطارها درعا نحن معاك للموت وكانت فعليًا هي نصرة لأهل درعا، وخصوصًا بعد الشيء الذي حصل يعني في مرحلة لاحقة عندما حصل حصار درعا وصدر "بيان الحليب" وأيضًا مشهد تحرك الجيش باتجاه درعا كان نقطة علام أبرز أن الشيء الذي حصل في مصر أو في دول أخرى من وقوف الجيش على الحياد أو تأييده للمتظاهرين فإنه في سورية لن يحصل، وبشكل واضح الجيش ليس فقط مسيسًا وإنما الجيش مختطف من قبل السلطة ومن قبل العائلة الحاكمة فكان هذا إنذار أن الذي حصل في درعا سوف يتكرر في بقية المناطق.

طبعًا مظاهرة 25 آذار/ مارس 2011 في مسجد عبد الكريم الرفاعي أعتقد أيضًا لم يكن يوجد تنظيم عالٍ للموضوع وربما تكون أيضًا عفوية من قبل واحد من الشباب المصلين وصرخ "الله أكبر" وصرخ لدرعا وأصبح يوجد تفاعل لجزء جيد من المصلين ولا أستطيع أن أقول الجميع والأغلب كان صامتًا، ولكن فعليًا يوجد فئة كبيرة بدأت تهتف وهنا تدخل الأمن خارج المسجد فكانت الصدامات تحصل عندما يخرج الناس من المسجد وحصلت مظاهرة على أبواب المسجد، وأيضًا على الدرج المؤدي إلى باحة المسجد الخارجية، وأيضًا هنا دخل الأمن إلى باحات مسجد "الرفاعي" وأيضًا مثل العادة كان يوجد قمع للشباب المتظاهرين وتم اعتقال عدد منهم.

انتهت المظاهرة وتم فضها واعتُقِل من اعتُقِل وهرب من هرب، وانتهى النهار بشكل طبيعي وكل ذهب إلى عمله أو مشواره، وفعليًا أنت تمضي الوقت بمتابعة ما حصل من مظاهرات في مناطق أخرى والحالة الأمنية تزداد والحوار بين الناس بين المجتمع بين أهل دمشق وبين التجار هو ماذا يمكن أن يحصل، وفي وقتها بدأ نوعًا ما الاقتصاد يتأثر وأين ستذهب الأمور في سورية وكيف يمكن أن تحصل وكما نعرف أن رأس المال جبان والناس تبدأ بإيقاف المشاريع الجديدة أو ضخ لرؤوس الأموال أو مشاريع يمكن أن تكون تنموية، وفعليًا مر الأسبوع بمتابعة ما يحصل والنقطة الأساسية هي درعا، ومن ثم بقية المناطق ولا يوجد بذاكرتي اليوم أيام الجمعة ولكن سوف أتحدث عن المرحلة بشكل عام.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/07/25

الموضوع الرئیس

انطلاقة الثورة في درعاالحراك السلمي في دمشق

كود الشهادة

SMI/OH/45-13/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

آذار 2011

updatedAt

2024/04/25

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-كفرسوسةمحافظة دمشق-مدينة دمشقمحافظة درعا-مدينة درعا

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

الشهادات المرتبطة