الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

جامعة حلب ومنظومة العمل الحزبي

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:59:21

بالنسبة لي أن تؤمن سكنًا في المدينة الجامعية كان موضوعًا مصيريًا يعني مصيري لحد أنه.. لأنه أنت يجب أن تختار يعني إذا سكنت في المدينة الجامعية يمكنك أن تداوم ويمكنك أن تنجح وتكمل دراستك وإذا لم تسكن يعني هذا الأمر أنت أصبحت في طريق آخر.

الاستفهام الذي رأيته في عيون محمد قصاب آنذاك أيضًا أكرر ويمكن كررتها أكثر من مرة فيما بعد أصبح عندي وعي مختلف لهذه النظرة وتحليلها حتى ربما وقتها كانت حساسيتي عالية تجاه الأمر وأذكر سألني سؤالًا وقال لي: أنت [هل] تنظيمك الحزبي (التنظيم في حزب البعث) أحضرته من ثانويتك أم لا؟ فقلت له: لا أعرف هل يوجد طريقة؟ فقال: نحن عمومًا سوف نطلب التنظيم وسوف يأتي لوحده من كل الثانويات، ولكن أنت سجل استمارة، والمهم أرسلني إلى شخص أخذني إلى المدينة الجامعية وقال لي: هذا الفصل الأول انتهى، [وهو] مدير المدينة أو شخص موظف، وبعد الامتحانات في بداية الفصل الثاني تأتي وتستلم واسمك أصبح في القوائم. وذهبت أنا وعدت إلى أهلي أنه إن شاء الله أمّنت سكنًا، ولكن ليس الآن وإنما في الفصل الثاني. فكان عندي خيار غريب قليلًا أنه أنا معي بكالوريا (شهادة الثانوية) ودخلت جامعة وقلت: أنا يجب أن آخذ وكالة وأكون معلمًا وكيلًا ومنه أحصل على راتب لأنه لا يوجد جامعة. وفعلًا أخذت وكالة وكان الأمر سهلًا لأنهم جدًا بحاجة في المنطقة وذهبت ودرّست في العاصمية وهي التي درست فيها الصف الأول والثاني وكان بالنسبة لي أمرًا مهمًا معنويًا ونفسيًا جدًا مهم أنه أنت درست الصف الأول في هذه المدرسة وهي ليست قريتك وليست بلدك ثم عدت فيها حتى تعلّم، ولكن لم أكن جادًا في الحقيقة حتى نفسيًا ولا كنت مؤهلًا، يعني الحاجة هي التي فرضت أن أكون أنا ولكن لم أكن أنا هذا المعلم الذي يمكنه أن يفيد الطلاب أو يعلمهم سوى الأشياء البسيطة، حوالي شهر وتركت بعدها وذهبت إلى الامتحانات وانتهيت من الامتحانات ولم أكن موفقًا بهذه الامتحانات على الإطلاق. 

وذهبت إلى الموعد واستلمت [السكن] في المدينة الجامعية وسكنت مع شخص وكانت تجربة اجتماعية جميلة بالنسبة لي جدًا ومختلفة يعني أنت قادم من ريف حلب الذي سبق وتحدثنا بأن مستوى الخدمات ومستوى المعرفة فيه والتعليم... وسكنت مع طالب سنة رابعة هندسة كهرباء مسيحي من قرية البيضاء في حمص وهي ليست البيضا في بانياس وإنما في مدينة حمص فكان شابًا واعيًا وسنة رابعة وأنا سنة أولى، فكانت أيضًا من الأشهر التي تركت أثرًا كبيرًا جدًا في حياتي الجامعية، وكان اسمه عامر سعود وعامر تعامل مع الحالة بشكل ذكي جدًا أنه هذا الطالب الغر الذي لا يوجد لديه أي معرفة وأصبح يوعيني ويشرح لي ويفهمني بأن هذا السكن يجب أن تحافظ عليه ويجب أن تنجح لأنه من يرسب لا يعطونه سكنًا وأهمية الاقتصاد والفرع الذي دخلته. وطبعًا لم أنجح ورسبت في السنة الأولى لأنه أنت جئت إلى فصل واحد ويجب أن تلحق فيه ولكن للأسف، ودخلنا في دوامة السكن مرة ثانية، ولكن هنا في هذه الفترة كان قد وصل تنظيمي الحزبي وأنا كنت من خلال التجارب البسيطة التي حصلت في الثانوي مع الشبيبة (اتحاد شببية الثورة) والاصطدامات التي حصلت التقطت إشارة أنه عندما يكون صوتك عال وتطالب وتصرخ وتبقى تحت غطاء أنه أنت تتكلم ضمن الحزب وضمن حقوقك إلا ما يأتي (فلابد من وجود) شخص وينتبه لهذا الصوت، فأصبحت أحضر اجتماعات حزبية، والذي استغربته في وقتها أن كل كلية يوجد فيها فرقة حزبية ويوجد شعبة حزب، أربع شعب في الجامعة، وشعبة خاصة للطلبة العرب والذي كان محمد قصاب في فرع الحزب هو المسؤول عن الطلبة العرب وفيما بعد عرفت هذه المعلومات.

 فكان في كلية الاقتصاد توجد فرقتان حزبيتان، وعرفت بعدها أننا تابعون لشعبة حزب اسمها شعبة عدنان مالكي تضم الاقتصاد والحقوق والتربية، ومعهدين: المعهد التجاري ومعهد الأعمال الإدارية، وأنا أدركت أنه في المرة الماضية وجدت واسطة والآن أنا يجب أن أحصل على سكن بطريقتي وأنا يجب أن أعمل في هذا الموضوع. فأصبحت أتكلم في الاجتماع الحزبي وأحاول [أن] أنتقد الخطأ وأرفع صوتي وأريد أن أحسس الآخرين أنني موجود وعندي مطالبة، وأذكر تمامًا كان يوجد شخص طويل أشقر لم أكن أعرف اسمه وفيما بعد عرفته وهو من الرقة وفيما بعد تعرفت عليه وأصبحت توجد علاقة واسمه فواز العقلة وهو نائب أمين الفرقة وخرجنا من الاجتماع وقال لي: يا رفيق أنت متحمس كثيرًا [زيادة] عن اللزوم والأمور لا تؤخذ بهذا الشكل ماذا تريد؟ وما هي مشكلتك؟ فقلت له: مشكلتي أنني أريد سكنًا جامعيًا وأريد أن أكمل دراستي وهنا حصل تعارف وقال لي: أنا من الرقة، وبعدها بدأ يقول لي: أنه نحن هنا وأريد أن أوضح لك الجامعة يعني يوجد فيها تيارات وأحلاف في الحزب ونحن أبناء الريف وأبناء المنطقة الشرقية ينظرون لنا نظرة واحدة وأنت من ريف حلب الشرقي مثلك مثل ابن الحسكة وابن دير الزور، وأنا وعيي لم يكن يحتمل انك تستحمل هكذا موضوع وأنت جئت إلى جامعة وأنا الجامعة بالنسبة لي يعني الجامعة كما كنت أحلم وأتخيل، فقال لي: موضوع السكن أنا سوف أؤمنه لك ودعنا نبقى على تواصل. وأحسست أنه يستقطبني، وبمستوى وعيي وسذاجتي آنذاك اعتقدت بأنني شخصية لأن صوتي عال ولأنني طالبت بحق فهو يستقطبني، وفيما بعد فهمت أن هؤلاء الناس موجودون في قيادات ويشكلون أحلافًا وتيارات وهم يحتاجون إلى كوادر وأشخاص يكونون معهم وأدركت هذه الحقيقة أنا ولم أكن ضدها للأسف لأنها كانت أداة ولا يوجد إلا هذه الأداة حتى تكون موجودًا وفاعلًا يعني إذا أنت شخص تريد أن تكون فاعلًا في مجتمع الجامعة يجب أن تكون فاعلًا في أحد مجالين وطبعًا إذا أردت أن تكون فاعلًا أقصد خارج الدراسة يعني الدراسة أمر مفروغ منه وأنت متفوق وطالب جامعي وليس لك صوت ولا صدى، ولكن إذا أردت أن يكون لك دور يجب أن تكون متفوقًا في مثلًا النشاط الاجتماعي والنشاط الحزبي والنشاط الاتحادي. وبدأ فواز يعطيني هذه الخطوط العريضة لتشكيلة الجامعة فذكرت له قصتي وكيف سكنت أنا في المدينة فقال لي: هذا أبو رامي محمد قصاب هذا من قيادة الفرع وهو من الأقوياء وهذا مستلم الطلبة العرب وهذا علاقته مع فلان ومع رئيس الجامعة والأمن فقال: يجب أن تكون علاقتك معه جيدة. فقلت له: لقد نسيني وهو لديه الكثير من الناس، والقصد إنني بدأت أدخل إلى هذه المنظومة يعني بدأت أدخل إلى شكل التنظيم الحزبي داخل الجامعة وأصبحت أدرك أهمية هذا الأمر.

في هذه الفترة تعرفت على الدكتور محمد الحسين وهو كان عضو قيادة شعبة، وفي أحد الاجتماعات جاء وكانت مهمته مسؤول الإعداد والثقافة في الشعبة فكان يتكلم ولا أذكر الموضوع، ولكن الموضوع ثقافي وأنا أجريت مداخلة وكنت متحمسًا قليلًا وتكلمت وكان يوجد دكتور -رحمه الله- أستاذنا توفي إسماعيل شعبان كان دكتور في العلاقات الدولية من ريف طرطوس من الدكاترة المظلومين جدًا عند النظام للأسف وهو فهيم وعصامي وكان يرشح نفسه للكثير من المناصب ولكنهم يأخذون اللصوص ولا يأخذونه ودائمًا كان يتحدث بصراحة عن معاناته فكان حديثه يشجع وفعلًا أنا تشجعت وتكلمت بأمور كثيرة يبدو أنها لفتت انتباه الدكتور وبعد فترة جاء فواز نفسه وشخص أصبحت علاقتي معه جيدة وهو نائب أمين الفرقة وقال لي: الدكتور محمد الحسين يريدك يريد أن يراك. فذهبت إليه وتعرفنا بشكل طبيعي ودخلت على المكتب ولأول مرة أدخل مكتب أمين الشعبة ويوجد ورود وأشياء وهو كان عضو قياده شعبة وأصبح أمين شعبة في تلك الفترة يبدو فقال لي: رأيتك متحمسًا في الاجتماع ويجب أن تهدأ والحياة هنا مختلفة، فسألني سؤال وقال لي: أنت تسافر كثيرًا إلى أهلك. فقلت له: كل أسبوع وكنت سابقًا كل يوم، ولكن بعد أن أمّن لي فواز السكن...

وحينها سألني الدكتور محمد وقال لي: أنت تسافر إلى أهلك كثيرًا أم قليلًا فقلت له: أنا قبل أن يكون عندي سكن كل يوم، ولكن بعد أن أمّن لي فواز [السكن] وأنا هنا أريد أن أبين للدكتور فواز أنه خدمني عرفانًا للجميل وحاليًا كل أسبوع، فقال لي: أوف كل أسبوع تقطع هذه المسافة! فقلت له: أي مسافة يا دكتور؟ فقال لي: ألست من الحسكة؟ فقلت له: لا أنا من ريف حلب والقرية قريبة من هنا. فقال لي: كنت أظن أنك من الحسكة. وهنا أنا بدأت أدخل اللعبة بشكل جيد وقلت له: هل هذا يفرق كثيرًا يا دكتور ونحن في مظلومية واحدة؟! فنظر إلي بما معناه ما هذه الجرأة وأنت تجلس عند أمين شعبة وقال لي: عن أي مظلومية وماذا تتحدث؟ فقلت له: كلنا يقولون لنا "شوايا" هنا في الجامعة وأبناء ريف، وهو استوعبها، ولكنه لا أعتقد أنه أحب أن يسمعها مني بهذا الشكل وأنا هكذا أعتقد وقال لي: نحن عمليًا نشكل تشكيلات جديدة في الفرق والشعبة وفكرت أن تكون في مهمة إذا أحببت معنا في الفرقة فقلت له: أكيد أنا أتمنى أن أكون فيها. وسألته: هل يوجد فيها راتب؟ فقال: إذا تم تفريغك وكنت متفرغًا وفي كل فرقة يوجد متفرغ واحد يأخذ راتبًا ويمكن أن تأخذ راتب وإذا كنت عاديًا عضوًا قياديًا لا تأخذ..

قال لي: نحن نشكل وهو يبدو أنه كان أمين شعبة جديد فيشكل قيادات وإذا لا يوجد عندك مانع وأصبحنا نتحدث أنه هل يوجد فيها راتب أم لا يوجد. فقال لي: هي بكل الأحوال تفتح لك أفقًا ويصبح لديك علاقات فقلت له: أنا بالتأكيد وأنا عمليًا فعلًا كشخص كنت أبحث عن دور وكأن الفرصة جاءت حتى أكون في هذا الدور أو هذا المجال الذي فيما بعد وقال لي: أنا سوف أرسل لك خبرًا مع فواز. 

خرجنا وفواز رفع عيار الأدلجة معي وأصبح يفهمني ويشرح لي قصصًا بالتفصيل وقال: هنا المسألة في الجامعة يوجد تيار الأدالبة وتيار الحلبية وتيار الريف والشوايا، وهذا الكلام في تلك الفترة كان هذا الكلام بالنسبة لي غريبًا يعني أنت عندما تخرج من الكتب والدفاتر والبيئة الفطرية أنه نحن بلد واحد ونحن مكون واحد ونحن سوريون فهنا تسمع شيئًا آخر، وللأسف يعني للأسف أقول هذا الكلام أنه أنت أصبحت تشعر أنه يمكن أن تحقق شيئًا وتقدم من خلال وجود هذه التناقضات وهذا الشيء جدًا مؤلم وأيضًا ليس في حينها وفي حينها لم تكن تدرك هذه الأبعاد وكان من السهل أن يتم تفعيلك بهذا الاتجاه وخاصة أنا مررت بتجربة السكن. 

يعني في إحدى المرات أحد العروض الذي عُرض علي في تأمين السكن وهذه سأذكرها للتاريخ يعني أذكر هذه الحادثة أؤمن بنفسي مرة ثانية بأنني عندما كنت على الفطرة كنت محكومًا بقيم يعني أحد الأشخاص كان من قرية حُمَيمَة وهي قرية قريبة وكان في الجامعة وموظفًا فقال لي وهمس لي همسًا وقال لي: يوجد شخص في الغرفة الفلانية في الطابق الفلاني لا يتواجد كثيرًا تعال اكتب فيه كتابًا، اكتب تقريرًا يعني، وأنا سوف أمشي لك التقرير ويفصلونه وتسكن بدلًا عنه. وللأمانة رفضت بشكل فطري يعني رغم الحاجة وقلت: أنا مستحيل وأنا بهذه الطريقة لا أريد هذا السكن وكنت مؤمنًا أن هذا الموقف يعني في التربية التي تربيناها عندما أنت تمتنع عن خطأ وتقوم بعمل جيد سوف يأتي أحد الله يسخره لك. فهذه التجربة التي مررت بها جعلت اقتناعي بالدور الذي يشرحه لي فواز أسهل أنه فعلًا أنا يجب أن أكون مصطفًا في جهة حتى أحصل على حقوقي على الأقل يعني على الأقل أنا أحصل على سكن أحصل على… وفيما بعد فعلًا هذا الذي حصل بعد ثلاثة أسابيع أو أربعة أسابيع أو شهر جاءني فواز إلى غرفتي إلى المدينة وأحضر لي ورقة مطوية وقال لي: مبروك قرار تعيينك أنت أصبحت عضو قيادة فرقة في كلية الاقتصاد في فرقة الاقتصاد وأنا سألته مباشرة: هل أنا متفرغ وسوف أحصل على الراتب؟ فقال: هذه مرحلة لاحقة ستأتي واجتمعنا مع أمين الشعبة وقدم لنا التهاني أنه أنت أصبحت في الفرقة، ولكن كانت التوازنات آنذاك ليست لصالحي فالتفريغ كان لشخص آخر وهو طالب معنا من حلب وأنا لم أكن مستغربًا وأنا أساسًا هذا الذي حصلت عليه بالنسبة لي كان كبيرًا جدًا أنه أنا أصبحت أجتمع مع الدكتور أمين الفرقة أستاذي وأجتمع معه وأصبحت أجتمع مع الشعبة كل فترة فرحت حتى في المنطقة وأصبح يوجد خبر في القرية أنني أصبحت في فرقة الحزب وذهبت إلى أهلي وقلت لهم: يجب أن تعطوني المال وأريد أن اشتري ثيابًا وأنا أجتمع مع أشخاص، وأنا أذكر حينها مفارقة والدي كان -أطال الله بعمره- يقول لي: يا بني أنت ذاهب حتى تدرس لا تنشغل بهذه الأشياء الفاضية (الفارغة). فقلت له: كل هذا لأنني قلت لك إنني أريد أن أشتري ثيابًا! فقال لي: هذا ليس من أجل المال وهذا الطريق أضاع الكثير من الناس، وأعطاني أمثلة وفعلًا في المنطقة يوجد فلان وفلان وقال لي: هذا ترك جامعته من وراء الحزب ولا يوجد لديه عمل الآن، وكان صعبًا جدًا أن يثنيني عن هذا التوجه لأنه دخل الموضوع بطريقة وأنا ربطته بأن هذا سوف يوفر لي قوة في الجامعة وليس…

في تلك الفترة فعلًا أنا دخلت تمامًا منظومة العمل الحزبي ودخلت في التكتيك وهنا من المواقف الظريفة والطريفة التي حصلت في أحد الاجتماعات يناديني محمد قصاب (أبو رامي) الذي هو كان سببًا بإسكاني في المدينة الجامعية فقال لي: إنه عندما مر اسمك في الجلسة ووافقنا على وجودك كعضو قيادة فرقة في الاقتصاد أنا تذكرت بمعنى أنه يريد أن يحملني المنية (يمنّ عليّ) أنه كان وطبعًا أنا فواز كان قد علمني تمامًا هذه أساليب الغش كلها والخداع أنه أي أحد سوف يراك من الشباب سوف يحملك منية أنه هو السبب في قدومك وأنت يجب أن تقول له: نعم وتشعره بالممنونية وأي شخص في الفرع فقل له: أنت تخربني أولًا بأول يا فواز. فقال لي: لا أنا أحميك أولًا بأول يعني بهذا المعنى لأنه يجب أنت أن تظهر أنك هذا الريفي الساذج البسيط ويتم خداعك بأي كلمة لأنهم عندما يحسون أنك شخص لك رؤيتك ونظرتك ومعارف من عين وسين وصاد فأنت طريقك سوف يكون الإقصاء ولا يجب أن تكون موجودًا في هذا المكان.

أنا هنا في الحقيقة بدأت.. فواز وأمين الشعبة الدكتور محمد أمّنا لي فرصة عمل ضمن مؤسسة اسمها مؤسسة التسيير الذاتي والخدمات الطلابية وهذه ضمن الجامعة يوجد في المكتبة المركزية تحتها يوجد مكتب وهذه تابعة للاتحاد الوطني (الاتحاد الوطني لطلبة سورية) وكل المقاصف والأكشاك في الجامعة تابعة لها وريعها يذهب إلى الاتحاد، فكنت أنا قطعت فيشًا بسيطًا وعندي راتب يكفيني ولم أعد آخذ من أهلي مالًا نهائيًا وأصبح عندي مكتب وأصبحت أذهب إلى الحلاق وألبس يعني كطالب جامعي نموذجي وعندي سكن وعندي علاقات وأصبح معي هاتف رباعي بجانبي وحتى أذكر إنني كنت جدًا سعيد باستخدام الهاتف لأنها تقنية جديد يعني أجد أي حجة حتى أتصل بأصدقائي.

في تلك الفترة يوجد مفارقة ثانية كان مدير المؤسسة مجد حسن طالبًا مستنفذًا معهد أربع سنوات في السنة الأولى راسب معهد سكرتاريا وهو محسوب على علي العلي رئيس الاتحاد الوطني وعلي العلي له قصة طويلة في الفساد في الجامعة للأسف فصدمني موقف وهو دعانا إلى اجتماع وجاء المستخدم أحضر القهوة حتى يضيفنا وهو كان منزعجًا وهو قال له: لماذا أحضرت؟ وهو سأله فقال له: والله يا أستاذ أنا كنت أظن.. فضرب يده على الطاولة بطريقة أرعب المجتمعين وقال له: هنت بتفكر هنت؟! (هل أنت قادر على التفكير؟ باللهجة العلوية) أنت تفكر! أنت.. وسكت وقال له: أنت تنفذ وهنا لا يوجد أحد يفكر إلا أنا.

فيما بعد بعدما تطور وعينا وأدركنا ماذا تعني هذه الكلمة ليس المطلوب منك أن تفكر حتى في أصغر تفصيل في هذه المنظومة، أنت مطلوب منك أن تنفذ فقط للأسف، هذا الوعي قد يكون متأخرًا لكنه حصل فيما بعد.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/06/02

كود الشهادة

SMI/OH/185-04/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

قبل الثورة

updatedAt

2024/03/22

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-جامعة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

الاتحاد الوطني لطلبة سورية

الاتحاد الوطني لطلبة سورية

اتحاد شبيبة الثورة - النظام

اتحاد شبيبة الثورة - النظام

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة