الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تطور العمل الطبي الثوري ودخول بعثة المراقبين العرب إلى داريا

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:21:07:20

عام 2011 وخلال الـ 9 شهور في الثورة نستطيع أن نختمهم بأنه لم تكن القصة مأساوية، ولكن أيضًا لم تكن توجد قصة مفرحة لأننا كنا نتخيل أنه في عام 2011 سيسقط بشار الأسد وتكون الأمور أفضل ثوريًا وليس أفضل اقتصاديًا، ونحن نعرف دائمًا أن الاقتصاد يحتاج إلى وقت حتى يتحسن، ولكن كان يوجد تفكير دائمًا أنه لن يطول الأمر مثل تونس ومصر وليبيا واليمن، ولم نكن نتوقع أن تصل الحالة إلى 9 شهور ولا تزال المدن تتظاهر وتطالب بالثورة، ولا يزال يوجد روح كبيرة ولا تزال تكبر وحتى الآن أستطيع أن أقول: إنها لا تزال تكبر وإلى الآن يوجد إمكانية لمناطق جديدة حتى تنضم للثورة.

وفي داريا بشكل عام أول 4 أو 5 شهور كانت ممتلئة بالحراك والمظاهرات والنشاط السلمي بشكل عام، و طبعًا اختُتمت السنة بأول عملية عسكرية تكلمنا عنها، عملية الشهيد أسامة الشيخ يوسف -رحمه الله- وأيضًا كانت الأحداث البارزة هي [أحداث] شهداء "الجمعة العظيمة" وشهداء باقي أيام الجمع والشهيد غياث مطر والشهيد أسامة الشيخ يوسف إضافة إلى الاقتحامات المتكررة من الأمن والاعتقالات، وطبعًا سنة 2011 هي السنة المفتاحية لكل شيء كان، وحصل خمول في آخرها، ولكن كان فعليًا يوجد تململ من الناشطين الثوريين أو من أهل الثورة أنه يجب الإكمال، وحتى إنني كنت أسمع من الأهالي أنه لماذا توقفتم؟ وضعتمونا في منتصف الطريق وتوقفتم! وفعليًا الأهالي كانوا يريدون الرسو على بر يعني إما أن نعود إلى القديم أو أعطونا شيئًا جديدًا، وأنتم بدأتم وخربتم أعمالنا [ومن] هذا الكلام، ولكن يوجد قسم من الناس لا يزالون معنا يريدون الإكمال، وصحيح أن الكبار لا يستطيعون الإكمال ولكن الجميع وضعوا العبء على هذه الفئة الثورية من الشباب. 

وهنا في عام 2012 سوف يتغير المنحنى بشكل كبير، ومن بداية العام من 1 كانون الثاني /يناير 2012 سيكون هناك الكثير [من التغيرات] وبشكل عام سنة 2012 كانت على سورية مختلفة عن 2011، وطبعًا عام 2012 أيضًا يتميز عما بعده وعما قبله بكثير من الأمور، وأنا سوف أختصر قبل أن أدخل في الكلام، بشكل عام نحن لدينا في عام 2012 حراك دولي كبير ضد بشار الأسد ولدينا بداية التشكيلات والفصائل والحراك المسلح بشكل كبير وعلى نطاق واسع واتضح الأمر أننا نحن اتجهنا باتجاه التسليح، وبدأ تحرير كبير للمناطق وأصبحت المناطق التي في يد بشار الأسد بدأت تتناقص في عام 2012.

وفي عام 2012 يوجد موضوع حلب والدخول إلى حلب، وهذا أثر كثيرًا في مسيرة الثورة بشكل عام وعلى مستوى داريا، في عام 2012 مثلًا التشكيلات العسكرية والحراك السلمي وتأسيس المجلس المحلي بعد المجزرة إذ يوجد حد فاصل في مسيرة داريا وهي مجزرة داريا الكبيرة وتشكيل المجلس المحلي وبداية معركة الحصار في عام 2012 في نهاية عام 2012، وتنظيم المؤسسات بشكل أكبر و[كذلك] التنسيقيات، وأنا أتكلم قبل المجلس، ولدينا تنظيم التنسيقيات وتنظيم الأجسام مثل الفريق الطبي وأصبح معروفًا من هو الفريق الطبي وأصبح معروفًا أين المستشفيات الميدانية للفريق الطبي فلنقل نقاط طبية، وحصلت اقتحامات عسكرية لداريا في عام 2012 قبل المجزرة، يعني اقتحامات عسكرية بشكل كبير من الدبابات والمشاة وأحيانًا بدون أي سبب يقتحمون داريا لأجل الاعتقالات والترهيب، ودخلت لجنة المراقبين العرب ودخلت لجنة المراقبين الدوليين في عام 2012 وكانت فعلًا سنة ساخنة بامتياز، ويمكنني أن أقول: إنه في عام 2012 الطلاب الذين كان عندهم نشاط ثوري انقطعوا عن جامعاتهم وقد عرفوا الطريق إلى أين يؤدي فيجب إكمال الثورة. 

وحتى الآن لا توجد حركة خروج إلى الخارج يعني نزوح العوائل، ولم يحصل هذا الشيء مثل باقي المناطق، و[لم] يحصل القصف [بطائرات] الميغ والطائرات الحربية، وإنما داريا تأخرت قليلًا في هذا الموضوع وأستطيع أن أقول: إنه بتاريخ 3 تشرين الثاني/ نوفمبر أو في تاريخ 4 تشرين الثاني/ نوفمبر أو بتاريخ 13 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2012 أو 18 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2012 حصلت أول ضربة من الطائرات الحربية -الميغ- ومن قبل كانت أحيانًا تخرج الطائرات المروحية وتقصف بالصواريخ الصغيرة أهدافًا محددة، وطبعًا في هذه السنة أيضًا أصبح يوجد نشاط واضح للجيش الحر بشكل لافت وكبير، وفي عام 2012 ظهر أول ظهور للجيش الحر في داريا لحماية التشييع، تشييع "السبت الأسود".

 وكانت الأمور تتسارع في عام 2012، وإذا أردت أن أبدأ منا كأشخاص -والجماعة التي تكلمت عنها، الذين هم جماعة جامع المصطفى-، فعليًا هنا ظهرنا في بداية عام 2012 وأصبح يوجد تكتل اسمه تكتمل هذه الجماعة، وإذا أُريد أن يحصل شيء في البلد يجب أن يكون هناك مندوب عنا إذا كان يوجد تنسيقية [أو شيء آخر]، وليس كل جماعة جامع [تُدعى هكذا]، فليس كل جماعة جامع يتكلمون باسمه، ولكن إنما لأننا مجموعة كبيرة ومعروفون باسم مسجدنا. 

بدأ التنظيم أكثر ونحن لا نحسب أنفسنا مؤسسة ولكن كل شخص أصبح يعمل في مجال معين، وفى آخر الأسبوع أو بآخر اليوم نجتمع ونتناقش في الأمور المنجزة يعني يصبح عندنا أخبار ويجب علينا الاطلاع على كامل ما يحصل في الوضع الذي حولنا، يعني يوجد شباب اتجهوا إلى الإغاثة بشكل كامل، ويوجد شباب اتجهوا إلى العسكرة، ويوجد شباب اتجهوا إلى الاتجاه الإعلامي، ويوجد شباب أسسوا الطبية، وكل هؤلاء هم الذين أسسوا الطبية وبعدها تفرعوا إلى أماكن أخرى، والفريق الطبي كان مديره الشهيد عماد حبيب -رحمه الله- وفي عام 2012 أيضًا كان يوجد نشاط بارز للفريق الطبي، وطبعًا الفريق الطبي أثبت جدارة كبيرة لأنه يوجد مركزية في الفريق الطبي، ومع الأيام الطبيب الذي أمسك الفريق الطبي هو الذي [كان المحرك الأساسي في المدينة] يعني في نهاية الحصار وفي يوم التهجير كان موجودًا بنفسه، والذي كان على عاتقة حمل الفريق الطبي يعني الشهيد عماد حبيب -رحمه الله- هو إداري الطبية واللوجستي الكبير يعني يحمل كل شيء على أكتافه، ولكن في النهاية يوجد طبيب يعود إليه دائما ويسأله، وهذا الطبيب هو الدكتور حسام خشينة، والدكتور حسام ساهم فعليًا في إنشاء فريق طبي قوي، وفي عام 2012 أنا ذهبت وتدربت في المستشفى الوطني التابع للنظام على الأمور الطبية، ولاحقًا أصبحت مع الطبية وساهمت ضمن فريق متابعة الجرحى والمرضى في هذا الموضوع، وطبعًا كان تقريبًا كامل الفريق أو الرؤوس الكبيرة (المدراء) من الفريق كانوا من مجموعتنا لذلك كان يُنسب الفريق لنا مع أنه كان يوجد الكثير من الشباب من خارج المجموعة ولكن الرؤوس الكبيرة من مجموعتنا.

بداية تأسيس الفريق الطبي أو بداية تكونه: يعني بداية تأسيسه كان يوجد من بداية الثورة فريق طبي، وبداية تأسيسه وتنظيمه بهذا الشكل الذي هو عليه كان فعليًا نحن كنا [من أفراد] مجموعة واحدة، وكان يوجد فقط شخصان أو 3 من خارج المجموعة ولكن الباقي كلهم من المجموعة، وفيما بعد أصبح يتطور وينضم الكثير من الأشخاص، وإضافة إلى الدكتور حسام خشينة أيضًا كان يوجد أطباء آخرين ولا يوجد مجال لذكر أسمائهم الآن، ولكن كان يوجد الدكتور أبو محمود محمد معضماني والدكتور.. وكان يوجد أطباء من درعا وكان يوجد الكثير من الأطباء من داريا ساهموا في هذه المرحلة في الطبية يعني عندما يصبح عندنا مصاب تتصل به وتأخذه إلى نقطتك الطبية، يعني الكثير من الأطباء ساهموا في هذه المواضيع إلا أنه كان البارز فعليًا الدكتور حسام وحمل على عاتقه حملًا كبيرًا في الموضوع الطبي.

-رحمه الله- عماد كان يُسيِّر الأمور بشكل عجيب، وهو الأب الروحي للفريق الطبي في داريا، ونحن خضعنا لدورات وأصبحنا نعرف بالطبية يعني أنا في النهاية أدرس علم الاجتماع وليس لي علاقة بهذا الشيء أبدًا.

في شهر كانون الثاني/ يناير كانت بداية تكوين الفريق الطبي، ونحن أجرينا دورات في المستشفى الوطني ليس جميعنا ولكن عدد لا بأس به، وكان يوجد أشخاص أيضًا من المستشفى الوطني يساهمون في موضوع تهريب الدواء من المستشفى الوطني إلى الطبية لأنه بالأصل لم يكن يوجد عندنا دعم، ولا يوجد دعم من المنظمات الطبية، ولا يوجد عندنا دواء حتى يغطي جميع [الحالات] لأنه يوجد الكثير من الجرحى وعليك تغطية الحالة العامة.

ويوم بعد يوم كانت تزداد الحاجة للفريق الطبي بشكل عام، وطبعًا كان يوجد نقاط طبية موزعة في البساتين الغربية والبساتين الشرقية حتى يكون عندك دائمًا بديل، والمراكز الطبية كانت عبارة عن غرفة غير مجهزة بأي تجهيزات ونحن دائمًا -أعضاء الفريق الطبي- كان يوجد عندنا حقائب وعلى أهبة الاستعداد، وأنت أحيانًا تكون في عملك أو في دراستك بحيث إنه إذا حصل طارئ يتصلون بك فتحمل الحقيبة وتركض، وأنت أصبحت عضوًا في الفريق الطبي.

وأعضاء الفريق الطبي حتى نهاية عام 2012 استُشهد منهم -رحمه الله- أبو جميل عدنان وعامر أبو مصعب وياسر أسد.

طبعًا عند تأسيس المجلس تغيرت الترتيبة قليلًا.

في بداية عام 2012 بشكل عام المدينة بتاريخ 1 كانون الثاني/ يناير عام 2012 كانت سوف تُدخل لجنة المراقبين العرب إلى داريا التي تشكلت من الجامعة العربية ودخلت لمراقبة الأوضاع، وفي تاريخ 1 كانون الثاني/ يناير 2012 توفي ابن خالي بمرض السرطان وخرجنا في الصباح لأجل تشييعه، وكان التشييع صغيرًا لأنه كان يوجد خوف لأن لجنة المراقبين العرب سوف تدخل اليوم وهم كانوا يريدون رؤيه الوضع الموجود في داريا، وهذه كانت فرصة كبيرة للشباب للخروج والتظاهر، وأكثر مشهد مهيب في داريا هو عندما دخل المراقبون العرب، يعني أنا كشخص لا أجد مشهدًا أعظم من هذا المشهد أبدًا لأنه أثناء خروج المراقبين العرب حصل إطلاق نار كبير ورُفع علم الثورة على سارية، وأنا لا أذكر مشهدًا في الثورة السورية مثل هذا المشهد لأنه أثناء رفع العلم كان يوجد هواء وبدأ العلم يرفرف -علم الثورة الأخضر- يعني أنا رأيت الشباب كانوا يبكون لأن المشهد كان جدًا عظيمًا. ودخول اللجنة كان فرصة لنا يعني: التجمعات التي حصلت، فمن الساعة الـ 10:30 صباحًا بدأت الناس تخرج لأن البلد كانت شبه مغلقة والمحلات مغلقة وأنا أذكر حالة [الجو] في ذلك اليوم كانت غائمة جزئيًا، وجاء المراقبون العرب وحصلت حادثة اغتيال لنشطاء في الثورة في وقتها في الصباح هكذا أذكر، والأمن أخذ الشهيد إلى المستشفى الوطني يعني ترتيبة الأحداث كانت على الشكل التالي في يومها: أول شيء حصلت حادثة اغتيال وأخذوه الأمن إلى المستشفى الوطني، والناس كانت تتجمع على دوار الزيتونة الذي هو في منتصف البلد، وكان التجمع الكبير للمظاهرة في هذا المكان على دوار الزيتونة، والأمن كان موجودًا على امتداد هذا الشارع عند المخفر، وكان يوجد بيننا وبينهم 500 متر أو أقل تقريبًا يعني كنا نراهم ويروننا، وهذه المظاهرة كانت تنتظر لجنة المراقبين العرب، ودخلت اللجنة العربية أعتقد في الساعة الـ 12:00 تقريبًا أو الساعة الـ 01:00 ونحن في هذا الوقت كان قد مضى [علينا] فترة طويلة بدون مظاهرات، وكانت [المظاهرة] كبيرة ويوجد فيها هتافات، والناس كانت سعيدة وأثناء دخول المراقبين هجم الأمن على المظاهرة ولكن الهجوم كان صغيرًا وتراجعوا، وعاد الناس واجتمعوا، وهنا البلد أُغلقت فعليًا لأنهم يعرفون أن اليوم يوجد شيء. 

ودخلت لجنة المراقبين العرب وبدأت تلتقي مع الناس وتجولت في المدينة والتقوا مع نساء وأهالي المعتقلين، وخرجت مظاهرة نسائية في طرف من أطراف المدينة في أحد الشوارع، وكان يوجد مظاهرات كبيرة وكانت تكبر أكثر، وبدأ بعدها يخرج المراقبون العرب، وكان يوجد علم ثورة جاهز ويوجد سارية كبيرة، وضعها النظام قبل الثورة بسنة واحدة وتكلفتها كبيرة، وقاموا بإنزال العلم ورفعوا علم الثورة، وفي وقتها أنا أصف المشهد بأنه مشهد عظيم ومهيب، فعليًا كانت الهتافات [تعلو] والرصاص [يُطلق] وبدأ الأمن يهجم، والهتافات كانت عالية ويوجد شهداء والعلم كان يرتفع ويرفرف، وتم حرق غرف مسبقة الصنع للأمن اشتعلت واشتعل الوضع، وفي وقتها كان يوجد إصابات وبدأت الطبية تتصل معنا للذهاب إلى المراكز، وأنا لم أترك المظاهرة وأنا رأيت الكثير من الشباب على أطراف الطريق، كان يوجد أشخاص يبكون من منظر العلم، وأنا لا أنسى منظر العلم نهائيًا وإلى الآن ربما شبه يوميًا أدخل إلى مقطع الفيديو وأشاهد هذا المنظر لأنني كنت أشعر أنه منظر مهيب جدًا وله رمزيته الخاصة عند أهل داريا بشكل عام، وهو فعليًا كان لأول مرة يُرفع على مدينة كاملة علم الثورة بهذا الشكل. وهنا النظام رأى العلم وهذه السارية كانت مطلة على فرع الجوية وجن جنونهم، وأنا أذكر في ذلك اليوم سقط 6 شهداء بعد أن خرج المراقبون العرب، ولكن الذي حصل في ذلك اليوم كان عظيمًا جدًا وأيضًا عند المساء خرجنا بمظاهرة، وكانت مظاهرة كبيرة جدًا وبدأت الهتافات، وهنا قام النظام بقطع الكهرباء وإذا أراد الاعتقال يجب أن يدخل في موكب كبير و ليس مثل السابق سيارات فقط، وهذا اليوم كان فاصلًا لما بعده وأصبحنا نستطيع في الأسبوع الذي بعده [أن] نخرج مظاهرات ليلية مع وجود الخوف طبعًا، وأنا ذكرت أنه في هذا اليوم جاء المراقبون العرب واجتمع الناس وأنت بالأصل لا تستطيع أن تجميع الناس بشكل كبير لأنه كان يوجد خوف كبير.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/11/26

كود الشهادة

SMI/OH/103-13/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011 - 2012

updatedAt

2024/04/25

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-مدينة داريا

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

بعثة المراقبين العرب

بعثة المراقبين العرب

الشهادات المرتبطة