الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الفصل من الحكومة المؤقتة وتأسيس نادي الصحفيين

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:15:42:22

قبل تكليف أحمد طعمة بتشكيل الحكومة الثانية أصدر قرارًا بفصل عددٍ من الموظفين، وكنت أنا منهم، وكان منهم منهل باريش وحسين حمدون، وكانت مستهدفة دائرة الإعلام بشكلٍ خاص لأنه أصبح يعتبر أن كل التسريبات مسؤولةٌ عنها دائرة الإعلام رغم أننا قدمنا أدلةً عن الشخص الذي سرب، وبعد خروجنا من الحكومة طبعًا أنا قبل قرار الفصل بقيت شهرين مقاطعًا الحضور إلى مبنى الحكومة لأنه أصبح الموضوع مقرفًا، يعني أحضر أشخاصًا سيئين أخلاقيًا كلفهم واخترع اختراعًا جديدًا وسماه المكتب الإعلامي لأنه لا يحق له المساس بدائرة الإعلام.

شادي بقي لمدة ثلاثة أيام ثم ذهب بعد المشكلة مع "حزم" التي قام بها، وأحضر محمد العبد الله ومصطفى السيد، ومحمد العبد الله ومصطفى السيد شخصان تعاطوا بطريقةٍ غير أخلاقية مع الموظفين في دائرة الإعلام بلسان بذيء وإهانات متعمدة، وأنا لم أعايشها وأنا في اللحظة التي أحضرهم فيها لم أداوم في الحكومة، ولكن زملاءنا الذين بقوا وزميلاتنا أيضًا، وأصدر قرار فصل تعسفي، وليست من صلاحيات حكومة تسيير الأعمال إصدار قرارات فصل، ولكنه أصدر قرار فصل، ولم يأخذ الائتلاف موقفًا، يعني كان رئيس الائتلاف هادي البحرة والذي كان في تلك الفترة ضعيفًا وغير قادر على أن يفتح جبهات مع أحمد طعمة، وفي وقتها نحن أصبحنا خارج الحكومة وتشكلت الحكومة الجديدة، وهذا موضوع كيف تشكلت وكيف تمت الدعوة إلى الاجتماع وهذه تحتاج إلى شهادة أحد الأشخاص من الائتلاف، وفي وقتها اعتقد سمير نشار شهادته مهمة في هذا الموضوع.

أنا كناشط شأن عام أنا لم أتوقف عن النشاط في الشأن العام عندما كنت في الحكومة أو خارج الحكومة، وبعد خروجي من الحكومة عدت إلى قناة "حلب اليوم" وكنت مستلمًا إعداد وإخراج أربعة برامج، في برنامج يومي وثلاثة برامج أسبوعية كنت مستلمها بشكل كامل إعدادًا وإخراجًا، وأغلبها أنا أطلقتها وأسستها، وبقيت تقريبا ستة شهور وبعدها عملت في عمل خاص وأسسنا شركة أنا ومنهل باريش شركة إنتاج تلفزيوني، وعملنا بها.

الشأن العام في تلك المرحلة كان عملًا غير منظم بالنسبة لي، وبدأنا بالتنظيم في الشأن العام فعليًا.. كان عندنا زميلنا وصديقنا- تقبله الله - عمار بكور، و كان صحفيًا خريج إعلام جامعة دمشق، وكان من أوائل الشباب الثوريين الذين كانوا في الثورة في دمشق ثم بعد التخرج انتقل إلى حلب، وكان من مظاهرة إلى مظاهرة ولم يقصر في عمله الثوري أبداً ولا في عمله الصحفي الثوري.

عمار كان يعمل في موقعٍ اسمه "سراج برس"، والموقع كان تابعًا للهيئة العامة للثورة السورية، وتوقف تمويله وبقي عدة أشهر في عنتاب يبحث عن عمل، ولم يتوفق في عمل ولم نستطع أن نجد له فرصة عملٍ مناسبة مما اضطره أن يذهب هو وعائلته إلى الداخل السوري، وأصبح يعمل مع عدة جهات، ثم استشهد في قصف للطيران الروسي على مدينة الدانا وكان في ذلك الوقت هو المكتب الإعلامي لمديرية الصحة في محافظة إدلب. 

واستشهاد عمار- تقبله الله - كانت صدمة لنا كوسطٍ إعلامي في غازي عنتاب، ونحن لم نستطع أن نُؤمن لعمار أولًا فرصة العمل في تركيا رغم وجود عشرات المؤسسات، وثانيا بعد استشهاد عمار وجدنا أن أي شخص يحصل معه أي شيء لا يوجد جهة تتكفل بعائلته بأي شيء، وأكيد عائلته سوف تكون محتاجة لأي نوعٍ من أنواع المساعدة، ونحن توجهنا إلى تشكيل جسمٍ يجمع الصحفيين، وكان يوجد خلاف أن يكون هذا الجسم هو جمعية أو نقابة أو حتى اتفقنا في الجلسة التأسيسية الأولى التي حضرها 20 زميلًا وزميلة على أن نُسمي الجسم نادي الصحفيين السوريين في غازي عنتاب، وهذا الكلام كان في نهايات عام 2016 وبعدها تشكلت لجانٌ تحضيرية ولجنة ٌلإعداد النظام الداخلي حتى تم إجراء مؤتمر تأسيسي لنادي الصحفيين، وهذا الكلام بتاريخ 5 آذار/ مارس 2017، ولم يكن يوجد دعم في الحقيقة، يعني نحن كان لدينا منتدى مشاركة ودفعوا تكاليف حجز الصالة لإقامة هذا المؤتمر وحضره عدة جهات رسمية تركية وجمعيات من الصحفيين الأتراك، وتم انتخاب مجلس إدارة وكان رئيس مجلس الإدارة الزميل الأستاذ محمد أمين، وأنا كنت نائب رئيس مجلس الإدارة، ومجلس الإدارة كان مؤلفًا من الزميل زيدان زنكلو والزميل سامر الأحمد والزميل عبد الناصر حلاق والزميل خالد خلف والزميل أصلان أصلان، وهذا كان مجلس الإدارة الأول، وبعدها حصلت عليه بعض التعديلات بسبب سفر خالد وسفر عبد الناصر، ودخل زملاء آخرون ودخلت الزميلة لمى راجح ودخل الزميل زنيار علي.

قبل فكرة تأسيس النادي كان يوجد توجهٌ من إحدى الجمعيات الصحفية التركية، وكان يوجد ثلاثة جمعيات أساسية في غازي عنتاب، والجمعية الأصغر فيها كان عندها التوجه لاحتواء الحالة الإعلامية السورية وعندها توجه أو توجيه أنا لا أعرف ولا يمكنني الجزم بالموضوع و دعوا الصحفيين أكثر من مرة، ورئيس هذه الجمعية اسمه عارف كورت دعانا أكثر من مرة لإفطار جماعي مع الصحفيين الأتراك وعدة لقاءات، ثم كان يوجد توجهٌ لتشكيل لجنة عملٍ مشتركة صحفية تركية سورية، وأنا كنت موجودًا في اللجنة، وكان موجودًا في اللجنة تسعة أشخاص سوريين وثلاثة أشخاص أتراك، ولكن رئيس اللجنة قرر سلفًا، وهذه اللجنة اجتمعت مرتين ولم تر النور بعد ذلك لأن اللجنة كانت مؤلفةً بشكل أساسي من مدراء مؤسسات، ولكن كانت بدون رؤيا وبدون هدفٍ حقيقي، وكان واضحًا لاحقًا بالنسبة لي أن اللجنة هي غاية وليست وسيلة، يعني كان يوجد هناك غاية أنه شكلنا لجنةً مشتركة.

أثناء عمل اللجنة التحضيرية انتهى عملها بلجنة النظام الداخلي لإعداد النظام الداخلي للنادي، وتشكلت لجنةٌ جديدة هي لجنة قبول العضوية، ولجنة قبول العضوية بدأت تستقبل الطلبات، وفي هذه الأثناء يعني كان يوجد تقريبًا أكثر من 70 منتسبًا إلى النادي قبل مؤتمر تأسيسه في تلك اللحظة، وهنا ظهرت دعوات مجهولة للوهلة الأولى أنه يوجد جهة تريد تشكيل لجنة للإعلام في غازي عينتاب وبحثنا عن هذه الجهة، وكان يوجد حالة فورة أنه من هؤلاء وكان يوجد حالة انزعاج من الزملاء الذين كانوا منتسبين إلى النادي عمومًا. 

وبحثنا عن هذه الجهة فكانت تشكيلًا يسمونه شيء للتنمية وكان يشبه شكل الجاليات وأنه يضم قسمًا للمهندسين وقسمًا للأطباء وقسمًا لرجال الأعمال وقسمًا للمرأة وهكذا، وقالوا: أنه نضيف أيضا الإعلاميين وهم كانوا عدة أشخاص، وكان بشكل أساسي يتزعم الموضوع ويرأسه عبد الرحمن ددم، وكان معه المهندس خالد بابلي وهؤلاء بشكلٍ أساسي كانوا في هذا الموضوع، وتواصلنا معهم وتم الاتفاق على عقد اجتماع، واتفقنا أن أربعة أشخاص يحضرون الاجتماع من عندنا، وفعلًا كان الزميل الأستاذ محمد أمين وزميلنا زيدان زنكلو وكانت زميلتنا ياسمين البنشي وكنت أنا الرابع في الاجتماع، وعرضنا بشكل كامل أن يكون هناك تشكيلٌ للصحفيين أو الإعلاميين لا يتبع لأي جهة حفاظًا على استقلالية المهنة، وتم وأد ذلك المشروع بعد جدالاتٍ طويلة معهم استغرقت أكثر من ثلاثة ساعات تم وأد المشروع في مهده، وحافظنا على تشكيل الجسم الصحفي المستقل ووصلنا إلى يوم المؤتمر التأسيسي بـ 93 عضوًا منتسبًا، وحضر منهم الاجتماع فيزيائيًا في المؤتمر التأسيسي 78 عضوًا والبقية أعطوا توكيلات لآخرين عنهم، والجلسات كانت طويلة كانت لمدة خمس ساعات لمناقشة بنود النظام الداخلي فقط، وقمنا بالكثير من النشاطات في الدورة الأولى لمجلس الإدارة وحافظنا على استقلالية هذا الكيان بدرجة كبيرةٍ جدًا وعدم حصوله على تمويل بأي شكل من الأشكال، والاعتماد على الموارد الذاتية، ولاحقًا في الدورة الانتخابية الثانية حصل ترهلٌ شديد في نشاطات النادي، ويعود لعدة أسباب: منها يمكننا أن نقول الأشخاص نفسهم الذين كان البعض منهم قد ترشح إلى مجلس الإدارة ثم كانوا غير، ولا يملكون الوقت حتى يحضروا الاجتماع، وكان يوجد مشكلة ثانية سوف تواجه أي شخص وهي: أن شكل خارطة سوق العمل الصحفية في تركيا اختلف كثيرًا ولم تعد غازي عنتاب مثل قبل مركز يجمع مئات الصحفيين، والعشرات هاجروا باتجاه فرنسا، وأخذوا اللجوء وهناك المئات انتقلوا من غازي عنتاب إلى إسطنبول لذلك لم يعد توجد القدرة على العمل فيه مثل قبل، ولكن رغم ذلك أنجزنا كثيرًا في أعمال نادي الصحفيين وأعتقد أبرز ما أنجزناه كان عملًا صحفيًا اعتقد أنه من الصعب تكراره، وهو: فتح أثناء الحملة الهمجية للنظام وروسيا على الغوطة استطعنا أن نجمع 14 وسيلة إعلام بين تلفزيون وراديو وموقع وجريدة على حملة كاملة وتغطيةٍ على مدى يومين، وكل يوم استطعنا القيام بتغطية مشتركة، وجميع الوسائل تبث معًا لمدة ساعتين، وتنقلات من استديو إلى آخر كان في البث، وكانت العملية في الحقيقة تجربةً مميزةً جدًا في العمل الإعلامي خلال سنوات "الثورة السورية"

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/12/25

الموضوع الرئیس

الحكومة السورية المؤقتة

كود الشهادة

SMI/OH/21-18/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2016-2017

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

نادي الصحفيين السوريين في غازي عينتاب

نادي الصحفيين السوريين في غازي عينتاب

الحكومة السورية المؤقتة - الحكومة الثانية

الحكومة السورية المؤقتة - الحكومة الثانية

قناة حلب اليوم

قناة حلب اليوم

الشهادات المرتبطة