الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تفاصيل الاعتداء على مقر الفرقة 13

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:24:33:24

بعد أن دخل أخي حازم إلى غرفة العمليات وبقي تحت العمليات تقريبًا بين ست وثماني ساعات، أنا في هذه الفترة كان يوجد هاتف مع أقاربي وانتهى شحنه ولم يكن معنا أي جهاز اتصال حتى نتواصل مع أقاربنا الموجودين في معرة النعمان أو أهلي الذين كان مشغولًا بالهم كثيرًا ولم يعرفوا إلا الصورة التي انتشرت لأخي حازم ووجهه ممتلئ بالدم، وهنا أنا ذهبت إلى أحد الممرضين الموجودين داخل المشفى وقلت له: لو تكرمت أحتاج إلى هاتفك ولأدخل إلى حسابي على فيسبوك حتى أتحدّث عن طريق حسابي في الفيسبوك، وطبعًا في البداية رفض، وحتى إن حفيد عمتي ذهب إليه ورفض أن يعطينا الهاتف، حتى [جاء] شاب آخر وقلت له: أنا لا يوجد معي جهاز اتصال والذي حصل معنا كذا وكذا، حصلت مجزرة في المعرة وأحضرنا أخي إسعافًا إلى هنا، وسألني هذا الشخص: كيف تريد أن تتواصل؟ هل تحفظ أرقام أشخاص؟ فقلت له: لا، لا أحفظ أرقامًا ولكن يمكنني أن أفتح حساب الفيسبوك وعن طريق حساب الفيسبوك أنا أستطيع التواصل مع العالم الثاني الذين هم أهلي إن كان في المعرة أو في لبنان، وفعلًا هذا الرجل أعطاني هاتفه وأعطاني بطاقة إنترنت وقال: هذه البطاقة لأجل الحديث فيها. 

وأنا فتحت حساب الفيسبوك وعندما فتحت الحساب جاءتني الكثير من الرسائل حتى يطمئنّوا عن أخي حازم، وأنا أولًا كتبت منشورًا على الفيسبوك أنه: نحن موجودون الآن حاليًا في مشفى باب الهوى وأخي حازم لا نعرف ما هو وضعه ولكنه الآن دخل إلى غرفة العمليات، وهنا أنا تواصلت فقط مع أهلي في لبنان، وأمي وصلها الخبر وقالت: لي صوّر حازم، وأنا لم يكن معي جهاز اتصال حتى ألتقط صورة لحازم أبدًا خلال كل طريقنا، حتى جهاز أحمد قريبي الذي معي لم أستطع التصوير من هاتفه لأنني كنت مشغولًا جدًا في موضوع حازم، وأخبرتها أن حازم الآن في العمليات وقالوا إن وضعه جدًا جيد. 

وعندما دخل الطبيب البريطاني بعد تقريبًا ساعة من بداية العملية رأيته يرتدي ثياب العمليات ويريد الدخول إلى غرفة العمليات، وأنا هنا حاولت الاستفسار من الأشخاص عن وضع أخي فقالوا إنه يوجد شظايا داخل عينه ويحاولون استخراجها، وأخي حازم كان يوجد شظايا في جسده وأكثر الشظايا كانت في عيونه وكان عنده عين مصابة بشكل كبير والعين الأخرى لم يكن يوجد فيها شظايا أبدًا، وكان يوجد شظيّة واحدة في قدمه، وبعد أن تحدثت مع أهلي أنا تواصلت مع معاذ معمار الذي كان هو ابن قائد الكتيبة وقلت له -وهنا الساعة أصبحت الساعة 6:00 مساءً بعد الغروب- وقلت له: والدي موجود في المعرة وهو جدًا مشغول وقلق على أخي حازم وإذا كان بالإمكان أن تُحضر والدي وتقول له أن يُحضر معه ثيابي لأن الطقس كان باردًا وأن يُحضر هاتفي معه، وبالفعل وقال: هل يمكن غدًا؟ فقلت له: لا، الأمر مستعجل وأنا احتاج إلى الهاتف والثياب لأن الطقس بارد، وبعد ساعة ونصف وصلوا إلى المعبر ووصل والدي وقلت له: الحمد لله الوضع جيد، وهنا حتى الآن كان حازم في العمليات ولا نعرف عنه شيئًا أبدًا، وخرج حازم من العمليات بحدود الساعة 11 ليلًا في وقت متأخر من الليل، ورآه والدي وكان لا يزال معاذ موجودًا ومعه شخص اسمه أبو العز السماحي، وهذان الشخصان كانا برفقة والدي وقلت لهم: أنتم يمكنكم النزول ولا يوجد داعٍ أن تبقى هنا لأن الوضع في المشفى مكركب (فوضى) ولا يوجد مكان للنوم، وقال والدي: أنا سوف أبقى هنا وأنت اذهب، وأنا رفضت وقلت له إن حركتي أخفّ من حركتك، وهنا والدي بدأ يتعب في هذه الأثناء، والدي كل فترة كان يمرض ولا نعرف ما هو المرض ولكنه دائمًا كان يمرض ويشكو من [ألم في] معدته، وخرج أخي حازم من العمليات وكانت عينه مضمّدة والعين الثانية لا يوجد فيها شيء ويوجد ضِماد على رأسه، وعندما سألت الأطباء عن موضوع رأسه لأننا كنا خائفين من هذا الوضع قالوا إنه تعرض إلى إصابة قوية وهذه الإصابة أدت إلى فتح الرأس، ولو أنه لا يوجد شيء [أذى] في رأسه، ونحن نخاف أكثر على عينه، وقالوا إنه: نحن خلال ثماني ساعات أخرجنا سبعة شظايا كانت موجودة في عينه، وسألتهم إذا [كانت] أثّرت هذه الشظايا على عينه، فقالوا: نحن الآن لا نعرف وسوف نعرف بعد أن يصحو [ من التخدير] ونقوم بالتحاليل والتصوير.

أنا هنا وصلني الهاتف والثياب وكتبت منشورًا وكان يوجد أحد الشبيحة من أبناء المعرة كان يتابعني على صفحة الفيسبوك وكان دائمًا يكتب التعليقات، وقلت له: لو كان عندكم الجرأة حتى تواجهونا على الجبهات بعد أن خسرتم مناطقكم لما كنتم استهدفتم الشعب، وأنا كنت منفعلًا كثيرًا على الفيسبوك ولكنني كنت أتواصل مع أهلي بشكل دوري وأمي لم تنَم في يومها وكانت في لبنان وأخي جمعة كنت على تواصل معه دائمًا.

في اليوم الثاني بدأ حازم يستيقظ من العلاج لأنه كان مخدّرًا وبدأ يستيقظ ويشتكي ويصرخ من الألم بسبب قدمه، يعني منذ وقت الإصابة حتى استيقظ كان يشكو من قدمه ولكن لم يقترب أحد من قدمه، وهي كانت مضمّدة بقطعة جبصين (جِبس الكسور) والشاش، وتم تصويرها خارجيًا وقالوا إنه لا يوجد شيء، واستيقظ حازم وبقينا في المشفى تقريبًا حتى العصر وجاء الدكتور وكشف على أخي حازم ورأى عينه وقال: نحن الآن لا يمكن أن نفعل لها شيئًا وعليكم أخذ الأدوية، وهذه الأدوية بعد شهرين عليكم العودة للمعاينة إلى المشفى حتى نعرف الوضع، وأنا ذهبت إلى الدكتور وقلت له: أريد أن أعرف ما هو الترتيب، وأنت تتحدث عن سبع شظايا خرجت من عين الإنسان هل هذه الشظايا تؤثّر على العين؟ يعني لو أنها كانت تؤثّر لكانوا قالوا: يجب علينا إفراغ العين، وقال: بصراحة الوضع جدًا سيّئ ولكن لحُسن حظكم كان الطبيب البريطاني موجودًا وهو قام بجهده لإخراج الشظايا من العين، ولكن نحن خائفون من أن يكون هناك المزيد من الشظايا في العين، وهذا الأمر يؤدّي إلى احتمال فقد العين أو يكون تستقر العين.

أنا هنا تحدثت مع والدي وأهلي الموجودين في لبنان والدكتور، وقلت له: بما أنك تقول إن وضعنا (وضع أخي) جيد فهل يمكننا الذهاب إلى المعرة؟ فقال: نعم، وبقينا هناك تقريبًا في مشفى باب الهوى 24 أو 48 ساعة، وبعد 48 ساعة ذهبنا إلى المعرة في سيارة الإسعاف، وفي وقتها شاب من المعرة وهو حسن العجل من عائلة حميمس وهو كان يساعد المرضى كثيرًا وجاء بسيارة إسعاف من المعرة إلى باب الهوى وأخذنا حازم إلى المنزل في المعرة، وعندما وصلنا كان يوجد الكثير من الناس يعني جميع أقربائنا كانوا موجودين والجيران، وقالت والدتي: أريد الاتصال فيديو على الواتساب، واتصلت معهم ورأوا حازم وكان وضعه جدًا هادئًا ولكن حتى الآن كانت قدمه تؤلمه ونحن كنا مهتمّين برأسه وعينه ولا ننظر إلى قدمه، وفي اليوم الثاني كان يأتي الممرض أبو كرمو قيطاز وكان يغيّر الضّماد لعينه، وقلنا له: يا أبو كرمو إن حازم يشتكي كثيرًا من قدمه، يعني لو أنها مكسورة كنا عرفنا، فقال: يمكننا أخذه إلى مشفى أورينت في المعرة، وكان مشفى أورينت في مدرسة أبو العلاء والطبيب هناك كان من حماة وهو معروف في المنطقة اسمه سعيد خلف، ونحن وصلنا إلى المشفى وقلت للدكتور: القصة كذا وكذا وأخي حازم يتألم كثيرًا من قدمه، وقال: أريد رؤية الصورة التي تم أخذها (صورة الأشعّة)، وبالفعل رأى الصورة فقال: الصورة لا يوجد فيها شيء ولكن يوجد خيال يظهر، يعني حتى الشيء الذي كان في قدم أخي حازم لا يظهر على التصوير، وقال: يوجد خيال ولكن يجب أن نعرف ما هو، وأمسك إبرة وبدأ يخزها في قدم أخي حتى صرخ أخي حازم، فقال [الطبيب]: ما الذي يؤلمك؟ فقال: لا أعرف ولكن الألم موجود من العظم، الوجع قوي، فطلب منه الاستدارة وعندما فتل (استدار) أخي حازم قدمه من الطرف الخلفي كانت مفتوحة بشكل غير قليل، وقال الطبيب: ألم يرَ أحد قدمه طوال هذه الفترة؟!، فقلنا له: لا، لأنه كان يرتدي ثيابه التي أصيب بها، فقال: هذه إصابة شظيّة، يعني واضح أنه يوجد شظية دخلت ولم تخرج من الطرف الثاني وعندما الطبيب وخز الإبرة عرف أنه يوجد شظية في قدمه، وطلب مني الخروج خارج غرفة العمليات خارج غرفة الإسعاف لأنه سوف يقوم بفتح القدم، فقلت له: بما أنني كنت على الجبهات ورأيت الكثير من الأشياء مثل بتر الأقدام وقلت له: سوف أبقى معك في الغرفة، وقال: أمسك لي قدمه، وأمسكت قدم أخي حازم وهو قام بوضع المخدّر وأخرج الشظية، وكان حجم الشظية بهذا الحجم (حجم أصابع اليد الثلاث)، وكانت الشظيّة ممتلئة بالغبار والأوساخ وحتى من فُتات ثيابه وقام الطبيب بتعقيم الجرح وأعطانا مرهمًا وقال: يجب عليكم الوضع من هذا المرهم دائمًا ويجب عليكم وضع العسل لأن العسل مُرمّم للجلد، ونحن عندنا إلى المنزل وكان كل ألم أخي حازم من هذه الشظيّة. 

كان هذا الكلام في الشهر التاسع عام 2014 وأنا كنت حتى تلك اللحظات مع مجموعة معاذ معمار، وبعد تحرير وادي الضيف والذي حصل في كانون الأول عام 2014 في منتصف كانون الأول هنا ذهبنا مرة واحدة إلى مشفى باب الهوى للمراجعة وعندما ذهبنا إلى مشفى باب الهوى كان يوجد هناك طبيب موجود طبيب عينيّة وهو من بنّش اسمه أيمن جمالو وهذا الطبيب مشهور في المنطقة والناس يقولون إنه جدًا جيد، وذهبنا إلى هناك وشرحنا له ما حصل معنا، وفي البداية أحضر جهازًا وهذا الجهاز يستشعر نبضات العين، وأنا كنت موجودًا أثناء المعاينة وفي البداية استشعر نبضات العين وكان يوجد نبض داخل العين، وأنا هنا ارتحت قليلًا ثم وضع قطرة في عينه وانتظر قليلًا ثم وضع الجهاز ولكن الجهاز لم يعطِ استشعارًا أبدًا، وأنا هنا خفت وخرج أخي حازم خارج الغرفة وأنا سألت الدكتور عن الوضع فقال: يجب علينا فتح العين مجددًا حتى نعرف ما هو الوضع، وبالفعل أدخلوه إلى غرفة العمليات وهو بقي في غرفة العمليات ثلاث ساعات أو أربع ساعات، وبعد أن خرج سألت الطبيب: ماذا حصل؟ فقال: للأسف الوضع جدًا سيّئ ولا يمكنني أن أقول لك إن وضع عينه جيد، وكان يوجد شظية في العين بشكل عمودي ولا أحد يعرف كيف دخلت هذه الشظية، لأن العين موجودة وهي دخلت في شبكية العين والجميع استغرب منها، ونحن سحبنا الشظية ولكن أعتقد أنها أثرت على الشبكية، فقلت له: هل يمكننا تدارك الأمر حتى لا يفقد البصر؟ فقال: لا يمكنني أن أقول لك شيئًا، ولكن نحن الآن وضعنا بعض الزيوت أو السوائل الموجودة في العين، وهذه سوف تعطي سهولة لحركة العين وسوف تقوم بالترميم، ونحن ذهبنا إلى المعرة بعد العملية في اليوم الثاني.

الوضع العسكري في هذه الأثناء أنا كنت لا أزال مع عباد الرحمن وأنا طلبت أن أبقى في المنزل حتى أساعد أهلي في تلك الأثناء لأن والدي كان مُتعبًا قليلًا وأخي حازم كان مُصابًا، فوافقوا، وأنا في المنزل كان معي عدّة التصوير والكاميرا الخاصة والسلاح الفردي الذي هو بندقية كلاشنكوف، وفي أحد الأيام طلبوا منا الذهاب للاجتماع في المقرّ في مقر اللواء، وبما أن صوتي كان جيدًا بعض الشيء طلبوا مني الإنشاد -وكانت أغلب الأناشيد هي أناشيد عن الثورة والحراك المسلّح- وأنا استغربت ونحن موجودون في الاجتماع دخل إلينا أبو العز السماحي الذي كان يُعتبر الرجل الثاني عندنا في الكتيبة، وطلب أربعة أشخاص وأشار إلى الأشخاص فلان وفلان وعبد القادر وقال: تعالوا معي، وأنا سألته: إلى أين؟ فقال: سوف نذهب إلى مقر الصناعة الذي هو مقر الفرقة 13، وسألته: لماذا؟ فقال حصلت مشكلة وقُتل مرافق المقدم أحمد سعود قائد الفرقة 13، وأنا هنا استغربت من الموضوع، ولا أحد يعرف ماذا حصل. 

وذهبنا إلى مقرّ الصناعة مقرّ الفرقة 13 وجميع الناس كانوا مستنفرين والأمور مضطربة وجميع أعلام الفرقة في الأرض، وكان يوجد كراتين (صناديق) إغاثية وأغلبها مفتوحة، وبعد الاستفسار تبيّن أنه حصلت مشكلة بين كتيبة موجودة داخل الفرقة وبين المقدم أحمد سعود وهذه الكتيبة، وتعود أسباب الخلاف إلى تفجير حاجز الدحروج في الشهر العاشر وأنه يوجد أموال يجب أن تدفعها الفرقة إلى الكتيبة وهذه الكتيبة كانت بقيادة عبسي القيطاز ولكنهم يسمّونه عبسي العلي لأن بيت قيطاز كثر وهذا الشخص استدرج عبد الهادي علوان -رحمه الله- الذي هو مرافق المقدم أحمد سعود استدرجه حتى يعرف منه أين تضع الفرقة 13 أموالها حتى يعرف من هو المسؤول المالي وأين يتم إخفاء الأموال، وعندما استدرج عبد الهادي وهو كان عسكريًا منشقّا وهو كان اليد اليمنى للمقدم أحمد سعود، وعندما استدرجوه وعرف عبد الهادي أنه وقع في كمين ويجب عليه أن يتحدث قام بالمقاومة بيديه وحصل اشتباك بالأيدي، وعبد الهادي ضرب شخصين وكان عدد المسؤولين خمسة أشخاص عن هذه العملية، وعبد الهادي أمسك شخصًا من المهاجمين اسمه مجد خمورة وبدأ يضربه على وجهه، وأحد الأشخاص أمسك المسدس ولقّمه وأطلق النار على عبد الهادي، وحتى هذه المجموعة استغربت أنه نحن بالأساس لم نأتِ حتى نقتل ونحن جئنا حتى نأخذ معلومة وإذا اضطُررنا لتأديبه فقط [نؤدّبه] ثم نذهب، وعندما قُتل عبد الهادي أصيب بأكثر من ثلاث رصاصات ولم يعرفوا ماذا يفعلون وتواصلوا مع عبسي العلي، وقال لهم: نحن الآن وقعنا في ورطة ولكن يجب علينا تلافي الموضوع وأن نقول إن عبد الهادي هجم على منازلنا ونأخذ جثة عبد الهادي ونضعها على مدخل أحد المنازل ثم يجب أن يصدر صوت رصاص والناس سوف تجتمع على هذا الصوت. 

وبالفعل الذي حصل هو كما قالوا، وسمع الناس صوت الرصاص وخرجوا حتى يعرفوا ماذا حصل، فقالوا: إن عبد الهادي علوان اعتدى على أحد المنازل وكان يريد الدخول إلى أحد منازل عائلة قيطاز، وهنا اللجنة الأمنية في المعرة بدأت تتحرك بسرعة وهي كانت مشكّلة من أغلب الفصائل الموجودة، وحاولوا إمساك بعض الخيوط التي وصلت إلى أنه عبد الهادي لم يُقتل داخل هذا المنزل، يعني كانت آثار الطلق الناري بأنه تم إطلاق النار عليه من قرب والرصاصة دخلت وخرجت من جسد عبد الهادي -رحمه الله- ولكنه لم يجدوا هذه الرصاصة ولا يوجد لها أثر على الجدران، وبعض الأشخاص ضعيفي في النفوس الموجودين كانوا داخل هذه المجموعة القاتلة أقرّوا بأنه نحن حصل معنا كذا وكذا وعبد الهادي قُتل عن طريق الخطأ، وهنا كان يوجد هناك من يُشعل الموضوع، الذين هم جماعة جبهة النصرة، وجبهة النصرة كانت تكره الفرقة 13 والسبب الرئيسي أنها من الجيش الحر ودعمها خارجي أمريكي أو من الموك والموم و[أنها] تقاتل لإعلان راية غير راية لا إله إلا الله وتقاتل لتمكين العلمانيين وتمكين الديمقراطية، وكانت هذه أحد الأسباب ولكن السبب الآخر أن الفرقة 13 كان لها حاضنة شعبية كبيرة عندنا في المعرة وكانوا يريدون كسر هذه الحاضنة وقرّروا الإساءة إلى شخص عبد الهادي وسمعته. 

وبالفعل كان المقدم أحمد سعود موجودًا في أحد منازل قادة عباد الرحمن أثناء الحادثة وعبد الهادي قُتل، يعني أحمد سعود لا يعرف ماذا حصل وقامت كتيبة عبسي العلي القيطاز بالهجوم على مقر الفرقة 13 بعربة بي أم بي، كان باب الصناعة كبيرًا وبواسطة هذه العربة قاموا بمداهمة الباب الخارجي فسقط الباب وكان الباب طوله 3 أمتار وعرضه 4 أمتار وله وزن للفرقة 13، ودخلوا إلى المقر وسيطروا عليه بشكل كامل. 

وبعد السيطرة عليه نحن قلنا إن اللجنة الأمنية تدخلت وحاولت أن تعرف بعض الخيوط وعندما عرفت أن الموضوع ليس كما يتحدث فيه عائلة قيطاز، طبعًا كان يوجد داخل مقر الفرقة 13 أعداد بسيطة والشيء الذي جعل عائلة قيطاز يتمكنون -ويوجد أكثر من عائلة قيطاز وخاصة داخل الفرقة ويوجد في الفرقة أولاد عمومة كثيرون- والذي جعل جماعة عبسي العلي يتمكنون من دخول مقر الفرقة هو عدم حصول اشتباكات، والذي حصل أنه يوجد له أقارب موجودون داخل مقر الفرقة ولم يساعدوه ولكن لم يشتبكوا معه، وعندما دخلوا قالوا: نحن مشكلتنا مع المقدّم أحمد، وهنا شباب الفرقة قالوا: نحن لن نترك المقر، فقال عبسي: نحن لا يوجد عندنا مشكلة معكم ، ابقوا هنا ولكن المقر أصبح لنا. 

وهنا تدخّلت الفصائل ومباشرةً قاموا باعتقال الأشخاص الذين قتلوا عبد الهادي، وبعد اعتقال الأشخاص نحن جئنا من مقر عباد الرحمن وقالوا لنا إنه تم أخذ من كل فصيل من المعرة أشخاصًا لحماية مقر الفرقة 13، والذي حصل أنه نحن دخلنا تقريبًا الساعة 10:00 وأنا قلت لهم: أريد أن أذهب حتى أخبر والدي، وذهبت إلى المنزل وقلت له: حصل كذا وكذا ويجب علينا حماية مقرّ الفرقة 13، وبالفعل ذهبنا إلى المقرّ وكان وضع المقر وضعه جدًا سيّئًا، وأنا دخلت إلى هذا المقر قبل فترة مرة واحدة وكان يوجد مشكلة ودخلت مع والدي، وكان المقر جدًا مرتبًا ومنظمًا ونظيفًا، ولكن في المرة الثانية عندما دخلت كان يوجد فيه الكثير من الخراب وكان يحاولون بشتى الوسائل تلطيخ صورة الفرقة 13 والدعس على أعلامها، وأنا هنا كنت مع عباد الرحمن ولكن كان يوجد حب أو مودّة للفرقة 13 لأنني كنت أحسّ أنه كان يتم اتهامها كثيرًا بالعمالة وأنا كنت موجودًا وكان يوجد من كل مجموعة من المعرة أربعة أو خمسة أشخاص. 

الذي حصل أنه تم فرز وإحصاء الموجودات داخل مقر الفرقة وأعطوا هذه الورقة إلى الفصائل ونحن بقينا في فترة المراقبة أقل من 24 ساعة يعني حتى الساعة 9:00 صباحًا، وجاءت الفرقة 13 بقيادة المقدم (أحمد السعود) واستلموا كل شيء، ولكن خلال هذه الساعات كانت هي النقطة الفاصلة التي حصلت معي أنني عندما كنت موجودًا هناك -وطبعًا أنا كنت نعسان وخاصة لأننا ذهبنا في الليل- وقلت لهم: أنا سوف أنام الآن، وكانت الساعة 11:00 ليلًا، وقالوا: نحن سوف نذهب حتى نُحضر العشاء حتى يتعشى جميع الشباب الموجودين وبعدها من يريد أن ينام أو يسهر لحراسة البضاعة، وأحضروا لنا السندويش وأكلنا، وبعدها أغلب الشباب كانوا يذهبون إلى السلات الإغاثية الموجودة عند عناصر الفرقة لأن عناصر الفرقة كان دعمها من الموك أو خارجيًا بشكل مباشر، يعني أنا كان راتبي في فيلق الشام راتب الشخص العازب 11,000 [ليرة سوريّة] وراتب المتزوج 13000 ليرة سورية، وهذا الراتب لا يمكنه أن يفعل شيئًا ولكن هو عبارة عن بدائل أو عينات، وبالمقابل كان راتب عنصر الفرقة 35,000 ليرة سورية للعازب بالإضافة [إلى] أنه يأخذ سلة إغاثية كل شهر، وهذه السلة نحن لا نراها إلا كل شهرين أو ثلاثة وراتب المتزوج 45,000 ليرة سورية، وأنا كنت أنظر إلى هذا الأمر أنهم يأخذون هذا الراتب ولكنهم منظّمون أكثر منّا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/03/10

كود الشهادة

SMI/OH/12-20/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

كانون الثاني/ يناير 2015

updatedAt

2024/04/20

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-سراقبمحافظة إدلب-باب الهوىمحافظة إدلب-مدينة معرة النعمان

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جبهة النصرة

جبهة النصرة

فيلق الشام

فيلق الشام

الفرقة 13

الفرقة 13

لواء عباد الرحمن - إدلب

لواء عباد الرحمن - إدلب

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة