أعلن الجيش الحر بتاريخ 30 تموز/يوليو 2013 بدء معركة أطلق عليها اسم "قادمون" وذلك بهدف فك الحصار عن حمص انطلاقًا من ريف حماة الشرقي. شملت المعركة 37 بلدة وتركزت في ناحيتي بري شرقي وعقيربات والبلدات التابعة لهما، وكانت ذروتها في 13 آب/أغسطس عندما أعلن الجيش الحر السيطرة على 23 بلدة، لتأخذ المعركة بعد ذلك منحى دفاعي في البلدات التي سيطرت عليها، ولم تحقق المعركة أي تقدم آخر بعد ذلك واختفى أي نشاط عسكري للمعركة دون إعلان رسمي عن انتهائها.

بدأت المعركة فجراً بمهاجمة حاجز المراقة قرب ناحية عقيربات وبعد اشتباكات مع قوات النظام تمكن الجيش الحر من السيطرة عليه واغتنام أسلحة، ثم تقدم بعدها باتجاه ناحية عقيربات وسيطر عليها بالإضافة إلى بلدات نعيمية وحمادي عمر وسوحا وقنبر والمكيمين الشمالي والمكيمين الجنوبي، وبتاريخ 31 تموز/يوليو أعلن الجيش الحر السيطرة على بلدة خطملو في ناحية جب الجراح وبلدة الخريجة في ناحية بري شرقي، وأسر 11 جنديًا من قوات النظام، وبتاريخ 1 آب/أغسطس أعلن الجيش الحر السيطرة على بلدات أم ميل والحردانة وأبو حبيلات بعد اشتباكات مع قوات النظام، وفي 3 آب/أغسطس بدأ الجيش الحر فجرًا بالهجوم على بلدة السعن في ريف حماة الشرقي والتي تتمركز فيها قوات للنظام وتمكن من السيطرة عليها بعد اشتباكات. وقد قضى خلال المعركة من الجيش الحر في ريف حماة الشرقي أحمد محمد الخالد (من قلعة المضيق)، وكذلك عبد الرزاق صبيح أبو رفقة (وهو من عين الطاقة).

بتاريخ 13 آب/أغسطس أعلن الجيش الحر البيان الأول لمعركة "قادمون"، وجاء فيه أن الفصائل المشاركة في المعركة هي: "هيئة حماية المدنيين" و "ألوية الفاتح محمد الثاني" و " كتائب الفاروق الإسلامية"، و"كتائب فاروق سوريا" و"لواء التوحيد" و"لواء شهداء السلمية"، وأن المرحلة الأولى للمعركة انتهت بعد أن تمكن الجيش الحر من السيطرة على 23 بلدة في ريف حماة الشرقي.

بتاريخ 17 آب/أغسطس استهدف الجيش الحر رتلًا لقوات النظام على طريق السلمية – خناصر، و قالت الهيئة العامة للثورة السورية أن الجيش الحر سيطر على بلدة المفكر الشرقي، وبتاريخ 19 آب/أغسطس أعلن "لواء التوحيد" و"لواء ذئاب الغاب" التابع لـ "هيئة حماية المدنيين" السيطرة على بلدة رسم الضبع في ناحية عقيربات في حماة بعد اشتباكات مع قوات النظام، وتدمير دبابة تي 52.

بتاريخ 20 آب/أغسطس استهدف الجيش الحر حاجز العميا على طريق الرقة ما أدى إلى تدميره وقتل أكثر من 15 جنديًا من قوات النظام، بحسب الهيئة العامة للثورة السورية. كما قصفت كتيبة تابعة لـ "هيئة حماية المدنيين" تجمعات قوات النظام في بلدة بري شرقي بصواريخ غراد، وتمكن الجيش الحر من السيطرة على بلدتي أبو حنايا وأبو حبيلات بعد اشتباكات مع قوات النظام.

بتاريخ 26 آب/أغسطس أعلن "لواء التوحيد" و"هيئة حماية المدنيين" و"كتائب الفاروق الإسلامية" عن اقتحام مقرات قوات النظام في المداجن والأبنية المجاورة لبلدة المفكر واغتنام دبابتين، وفي 28 آب/أغسطس أعلنت "كتائب الفاروق الإسلامية" تفجير أحد المباني الذي تتحصن به قوات النظام في بلدة المفكر، ونعى الجيش الحر المقاتل عبد الله كنان خلال الاشتباكات.

بتاريخ 2 أيلول/سبتمبر قال اتحاد ثوار حماة إن الجيش الحر استهدف رتلًا لقوات النظام على الطريق الدولي بين السلمية والرقة، ما أدى إلى تدمير ثلاث سيارات عسكرية للنظام ومقتل 25 من عناصره.

بتاريخ 10 أيلول/سبتمبر أعلن "لواء تحرير البادية" و"كتائب وألوية شهداء سورية" السيطرة على حاجز البرج في منطقة شاعر شرقي حماة، واغتنام دبابتين وأسر عنصرين من قوات النظام، وفي 11 أيلول/سبتمبر أعلنت "هيئة حماية المدنيين" السيطرة على بلدة جروح في ناحية عقيربات شرقي حماة.

بتاريخ 12 أيلول/سبتمبر 2013 أعلنت "هيئة حماية المدنيين" و"لواء التوحيد" و"كتائب الفاروق الإسلامية" في الجيش الحر السيطرة على بلدات غدشية وعرشونة وعصافرة والبرغوثية في ناحية بري شرقي في حماة، إلا أن قوات النظام استعادت السيطرة على البلدات باستثناء غدشية في 16 تشرين الأول/أكتوبر، ليعود الجيش الحر ويسيطر مرة أخرى على بلدة البرغوثية في 23 تشرين الثاني/نوفمبر، وبلدتي عرشونة والعصافرة 30 تشرين الثاني/نوفمبر، وفي 16 كانون الأول/ديسمبر أعلن الجيش الحر سيطرته على بلدتي العصافرة وبرغوثية للمرة الثالثة بعد اشتباكات مع قوات النظام.

بتاريخ 24 تشرين الأول/أكتوبر واجه الجيش الحر رتلًا لقوات النظام متوجهًا إلى بلدة رسم العالي حيث منعه من التقدم وتمكن من تدمير دبابة بصاروخ كونكورس وقتل عددًا من الجنود، وأعلن "لواء أنصار حمص" التابع لـ "حركة أحرار الشام الإسلامية" السيطرة على قرية اصمد في ناحية جب الجراح في حمص.

بتاريخ 27 تشرين الثاني/نوفمبر ذكر مركز حماة الإعلامي أن الجيش الحر أفشل محاولة قوات النظام القيام بعملية اغتيال لقادة معركة "قادمون".

بتاريخ 4 كانون الأول/ديسمبر أعلنت "كتائب وألوية شهداء سوريا" و"ألوية الأنصار" وألوية النصر القادم" السيطرة على حاجز البرج في بلدية شاعر بعد اشتباكات مع قوات النظام استمرت لثلاثة أيام، وقد سبق للجيش الحر أن سيطر على الحاجز بتاريخ 10 أيلول/سبتمبر 2013 إلا أن قوات النظام تمكنت حينها من استعادة السيطرة عليه.

بتاريخ 29 كانون الأول/ديسمبر سيطرت "هيئة حماية المدنيين" على منطقة المداجن في ناحية بري شرقي في حماة، بعد اشتباكات مع قوات النظام، وأعلنت بتاريخ 30 كانون الأول/ديسمبر السيطرة على محطة توليد الكهرباء في قرية صلبا في ناحية الصبورة شرقي حماة، وقتل عدد من قوات النظام وتدمير عربي بي ام بي ودبابة تي 72، وعقب السيطرة على المحطة قامت الهيئة بتلغيهما وتفجيرها ثم الانسحاب منها، وفي 31 كانون الأول/ديسمبر أعلنت الهيئة السيطرة على بلدة قليب الثور في ناحية الصبورة شرقي حماة بعد اشتباكات مع قوات النظام، وفي كانون الثاني/يناير 2014 أعلنت الهيئة التسلل إلى منزل اللواء الطيار جايز الموسى (نائب قائد القوى الجوية التابعة للنظام) وتفجيره.