الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.

الائتلاف الوطني يدين خطاب نصرالله وتفجير الضاحية الجنوبية لبيروت

تصريح صحفي

الائتلاف الوطني السوري

المكتب الإعلامي

17 آب 2013

يدين الائتلاف الوطني السوري التفجير الإرهابي الذي حدث أول أمس الخميس في الضاحية الجنوبية لبيروت، ويرفض أي استهداف للمدنيين، كما يستنكر التهديدات التي أصدرها حسن نصر الله بحق الشعب السوري، والتبريرات التي قدمها لخوض ميليشيا حزب الله في الدم السوري.

سبق وأن حذرنا مراراً زعيم ميليشيا حزب الله من مغبة الاشتراك مع نظام الأسد في قتل السوريين، وقمع ثورتهم، لكنه أبى إلا أن يتورط في جرائم النظام ويسهم معه في جر المنطقة إلى حالة من الفوضى والدمار، وهو وضع سيؤدي، في حال استمراره، إلى إدخال لبنان في دوامة من العنف تخدم مصالح إسرائيل. ومن الواضح أن تصرفات حزب الله لا تخدم سوى تأجيج النزعات الطائفية ومشاريع التقسيم. يحمل الائتلاف الحكومة اللبنانية مسؤولية الدماء السورية التي تسفك على يد ميليشيا حزب الله، ويؤكد على اللبنانيين ضرورة أن يدركوا بأنهم باتوا رهائن لمخططات المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة.

شاركت ميليشيا حزب الله في كل الجرائم والمذابح التي قام بها النظام ضد شعبنا منذ بدأت دخولها العلني إلى ريف حمص، ثم إلى معظم الجبهات في مختلف المناطق السورية، واشتركت في قصف للمدنيين بالقذائف الصاروخية والمدفعية والصواريخ البالستية والقنابل العنقودية. إن ما حصل في القصير وأحياء حمص القديمة ومسجد الصحابي الجليل خالد بن الوليد والقابون ودوما وحرستا والقرى في ريف شريط الساحل الجنوبي، وأماكن أخرى لوقائع يندى لها الجبين، ولم تقاتل ميليشيا حزب الله إلا على خلفية طائفية عمياء لا تخضع إلاَّ لغريزة الانتقام. حتى الجرحى لم يرأفوا بهم في مدينة حمص والقصير في ريفها، فقد قاموا بقصف الأماكن التي لجأ إلها أكثر من 1500 جريح للضغط على مقاتلي الجيش السوري الحر للخروج من المدينة، كما أنهم لاحقوا المدنيين الفاريين من المدينة للنجاة بأرواحهم، وأوقعوا بينهم مئات الشهداء.

على قادة حزب الله أن يدركوا أن ذاكرة السوريين ليست قصيرة، وأن من قدم لنصرة دكتاتور مارس كل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ليس له مبادئ ولا أخلاق، ولا تستطيع بلاغة الخطابة أن تغطي هذا العار. إن تهديدات زعيم ميليشيا حزب الله بإرسال المزيد من مقاتليه إلى الأراضي السورية، هو إرسال لهم إلى محرقة محتمة، وإغراق للبنان في أتون حرب نظام ضد شعبه، لا ناقة له فيها ولا جمل، فالسوريون لن يتوقفوا ولن يكون بمقدور ميليشيا طائفية تكفيرية صغيرة مثل حزب الله أن تكون قادرة على التأثير على مصير بلد كبير بحجم سورية، وإن تصوروا أن بإمكانهم فعل ذلك فهم واهمون دون شك.

إن الائتلاف إذ يدين ممارسات النظام، فإنه يؤكد على تمسكه بمبادئ حقوق الإنسان وكافة المواثيق الدولية المتعلقة بها، ويعمل حثيثاً وباستمرار للتحقق من التزام الجيش الحر والكتائب المقاتلة بها. ويشدد على أن المستجدات اليومية على الصعيد المحلي والإقليمي تضع المجتمع الدولي وأصدقاء الشعب السوري مجدداً أمام مسؤولياتهم، وتوجب عليهم العمل على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بلجم النظام، وقطع الدعم القادم إليه، ووقف التدهور الأمني المتصاعد، وإنهاء المجازر اليومية التي يتسبب بها، وتقديم الدعم للثورة بما يساعد على تحقيق تطلعات الشعب السوري للعيش بحرية وكرامة وعدالة.

الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين.

عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.

المعلومات الأساسية

تاريخ الصدور

2013/08/17

اللغة

العربية

نوع الوثيقة

بيان صحفي

البلد المستهدف

لبنان-الضاحية الجنوبية

كود الذاكرة السورية

SMI/A200/482797

يوميات مرتبطة

كيانات متعلقة

شخصيات مرتبطة

درجة الموثوقية:

الوثيقة

  • صحيحة
  • غير صحيحة
  • لم يتم التأكد من صحتها
  • غير محدد