تصريح صجفي للائتلاف حول ما قاله الجعفري في مجلس الأمن عن مجزرة الكيماوي في الغوطة
تصريح صحفي
الائتلاف الوطني السوري
المكتب الإعلامي
29 آب 2013
حاول مندوب نظام الأسد لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري من خلال تصريحه أمس تضليل العالم وتبرئة نظامه من الجريمة الشنيعة التي اقترفها. لكن العالم بأسره بات يدرك أن نظام الاسد هو الجهة الوحيدة التي تملك السلاح الكيميائي وتقنيات تصنيعه وتركيبه وإطلاقه في سورية. وقد اعترف النظام بامتلاكه للأسلحة الكيميائية والجرثومية في وقت سابق، كما أكد رأس النظام بأنه لم يعد يجد من وسيلة للقضاء على الثورة سوى استهداف حاضنتها الاجتماعية ومعاقبتها وقد صرح بذلك مؤخراً في حفل للإفطار نهاية شهر رمضان الماضي.
كذب النظام ومكره وصل إلى طريق مسدود بعد وصول فريق التحقيق الأممي إلى مواقع الهجوم وحصوله على عينات وإفادات من ضحايا الهجوم الكيماوي على المدنيين والأطباء الذي قدموا لهم العلاج. لقد قدم الائتلاف الوطني السوري وهيئة أركان الجيش السوري الحر كل التسهيلات والمساعدة اللازمة للجهة التحقيق لإنجاز تحقيقاتها. ونحن على ثقة من أن الحقائق ستؤكد ما يعلمه جميع الخبراء والمراقبين علم اليقين من ضلوع النظام في الهجوم الكيماوي، كما أكدت مجريات الأحداث خلال الأيام الماضية من عمل اللجنة الاستعداد الكامل لدى الثوار للتعاون مع اللجنة، وأن نظام الأسد هو مصدر العرقلة المستمرة لبرامج اللجنة وتأخير مواعيدها تحت مختلف أنواع الحجج.
فشل نظام الأسد في تحقيق أي نصر على الثوار كما فشل في إعادة السيطرة على الشعب السوري المنتفض، ولم ينجح إلا في نشر الموت والدمار في المدن والقرى السورية، وهو يهدد الآن بنشر هذا الموت والدمار في محيطه الإقليمي موجهاً تهديداته المبطنة والمعلنة إلى لبنان بالتحديد، بعد أن ساهم نظام الأسد في زعزعة أمن واستقرار هذا البلد على مدى عقود ، مصدراً إليه أزماته، وزارعاً فيه جماعات وميليشيات مرتبطة بالخارج ومعادية لسيادة لبنان ومصالحه.
لذلك فإن حديث ممثل نظام الأسد في مجلس الأمن عن معاهدة حظر استخدام السلاح الكيميائي، وتشكيكه في التزام الولايات المتحدة به يدعو للسخرية، خاصة أن نظام الأسد يعد من الأنظمة القليلة المعدودة التي رفضت التوقيع على اتفاقية حظر انتشار السلاح الكيمياوي. وفيما يتشدق ممثل النظام بميثاق الأمم المتحدة نرى نظامه يقوم بأكبر الخروقات لتلك المواثيق عبر قتل ما زاد عن 100 ألف سوري، واعتقال وتغييب ما زاد على 200 ألف منهم، وتهجير نحو مليونين والتسبب بنزوح 7 ملايين، إضافة إلى دمار لا نظير لها وانهيار اقتصادي شامل.
لم يبق النظام وممثلوه وأبواقه فرصة للكذب إلا واغتنموها، ولم يتركوا إفكاً إلا وسعوا لاختلاقه، في محاولات تسعى لتغطية الشمس بغربال، وإخفاء حقيقة بات العالم أجمع مدركاً لها ومستعداً لتجاوزها والنظر في مستقبل جديد للشعب السوري.
المعلومات الأساسية
تاريخ الصدور
2013/08/29
اللغة
العربيةنوع الوثيقة
بيان صحفي
كود الذاكرة السورية
SMI/A200/483130
الجهة المصدرة
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوريةكيانات متعلقة
شخصيات مرتبطة
يوميات مرتبطة
لايوجد معلومات حالية