تصريح صحفي

سالم المسلط

الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

22 كانون الثاني، 2015

إن الجهود التي تبذلها القاهرة من أجل بلورة الرؤية المشتركة المتفق عليها بين أغلب القوى الثورية المعارضة لنظام الأسد، هي محل ترحيب، ونؤكد على الدور الهام الذي تلعبه مصر لدعم ثورة الشعب السوري ومطالبه بالحرية والكرامة.

ونشير إلى أن الائتلاف كان قد تواصل مع هيئة التنسيق الوطنية بشأن مذكرة تفاهم ومسودة وثيقة ترسم خارطة طريق للحل السياسي في سورية، لتحقيق مطالب الثورة بتنحية بشار الأسد عن السلطة وإجراء تغيير جذري في النظام السياسي للوصول لدولة مدنية تعددية.

وإذ يؤكد الائتلاف الوطني بأنه لم يتلق أي دعوة رسمية لحضور مؤتمر القاهرة، فأنه يعتبر أنه في حال حضور أي من أعضائه لذلك المؤتمر فإن ذلك يتم بصفة شخصية لا علاقة لها بالائتلاف.

إن مكونات المعارضة السورية متفقة على الأهداف التي تسعى لتحقيقها، ولكنها قد تختلف حول الآليات، وهو أمر طبيعي، وأذكّر بأن السعي باتجاه الحوار السوري - السوري كان قد بدأ من الائتلاف وبإرادة جميع قوى المعارضة السورية كحاجة وطنية مستمرة قبل أن يكون مطلباً من أي جهة، وهي ترجمة لسياسة الائتلاف منذ تأسيسه بالانفتاح على كافة قوى المعارضة، ومن الهام أيضاً أن نلفت الانتباه إلى أن دعم المجتمع الدولي لهذه الرؤية هو ما سيجبر النظام على الرضوخ للحل السياسي في سورية.

نجدد في الائتلاف الوطني التزامنا الكامل بمبادئ وأهداف الثورة السورية التي حددها شعبنا وتمسكنا بها طوال أربعة أعوام، ونؤكد أننا لا نملك حق التخلي عن أي من مطالبها أو التلاعب بها، فالتضحيات التي قدمها الشعب السوري تحتم علينا العمل وبذل الجهد بشكل أكبر لتحقيق مطالبه بإنهاء مرحلة الاستبداد والحصول على الحرية والكرامة والديمقراطية.

كما نؤكد على ضرورة التزام الجامعة العربية بدورها في رعاية ودعم أي اجتماع يضم قوى الثورة والمعارضة السورية لمناقشة وإيجاد طرق لتفعيل قرارات الجامعة العربية والأمم المتحدة والانطلاق منها إلى تنفيذ بيان جنيف أو ما يستند إليه من قرارات، واستئناف المفاوضات من حيث توقفت.

لا بد أيضاً من الإشارة إلى أن التنظيمات الإرهابية والحرب على الإرهاب أمر واقع يحتاج لمعالجة، إلا أن أي موقف يحاول الخلط ما بين الثورة السورية وأهدافها وتطلعاتها، وبين تلك التنظيمات التي رعاها نظام الأسد وأفسح لها مجالات التمدد والتمكّن؛ هو موقف غير متوازن ولا يمكن أن يساهم بأي شكل في إيجاد حل يرضي الشعب السوري.