سيادة الرئيس فرانسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية .

يسعدني أن أتقدم باسمي وباسم زملائي في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سورية والتي تضم أكثر من عشرة أحزاب سياسية والعديد من المجموعات والشخصيات والرموز الثقافية والاجتماعية التي تمثل معظم تيارات المجتمع السوري .بأحر التهاني للثقة التي أولاكم اياها الشعب الفرنسي مؤكدين على الروابط الثقافية والتاريخية التي تربط بين الشعب السوري والأمة العربية وبين الشعب الفرنسي وعلى ذلك التلاقي الثقافي الذي ساهم في تقدم الانسانية في مفاصل تاريخية هامة .ومؤكدين أيضاًعلى أننا في سورية ننظر باهتمام بالغ إلى الثورة الفرنسية التي انتجت مبادىء انسانية عليا سادت عبرها قيم بناء الدولة الوطنية التي يتمتع فيها جميع المواطنين بالمساواة أمام القانون في الحقوق والواجبات . والتي حمل لواءها رجال عظام كجان جاك روسو وفولتير وغيرهما.

اننا في سورية نتطلع بالتعاون معكم ومع كل القوى المؤمنة بالحرية والعدل والسلام إلى بناء الدولة المدنية العصرية وعلى بناء علاقات دولية على قواعد المصالح المشتركة وسيادة قيم حقوق الانسان التي نصت عليها الشريعة الدولية لحقوق الانسان ,في ذات الوقت الذي نؤمن فيه رفضنا لكل ما يمس سيادتنا الوطنية وكل ما يحول الصراع من أجل حرية الشعب في سورية إلى صراع على سورية , وبشكل خاص نأمل منكم الانفتاح على جميع قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية وخصوصاً تلك التي تعمل داخل سورية والتي اختارت النضال السلمي لتحقيق اهدافها في التغيير الديمقراطي لأن النضال السلمي وحده هو الذي يشكل اطار وحدة المجتمع السوري , ويمنع الحروب الأهلية والطائفية ويوفر تلاحم المجتمع بكل أطيافه وقواه , مدركين أن سياسة التدخل في شؤون المعارضة وتغليب فريق منها على الاخرين التي اتبعت من قبل الحكومة السابقة لم تساعد على وحدة المعارضة السورية ,بل دفعت إلى الواجهة المزيد من عوامل الاختلاف والتطرف .

مرة أخرى نأمل أن يكون وجودكم في الرئاسة الفرنسيةتعزيزاً لدور فرنسا الحضاري والانساني , ولتعزيز العلاقة فيما بيننا .

مع خالص التقدير

المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سورية

ا.حسن عبد العظيم