شكَّل المجلس الوطني السوري بعد مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في اسطنبول لجنة مصغرة من المختصين تقوم بإعداد تقارير إلى مكتب مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية السيد كوفي عنان في جنيف حول التزام نظام الأسد بالهدنة المتفق عليها. وعقدت اللجنة المكلفة سلسلة مؤتمرات صحفية وأصدرت تقارير يومية حول آخر التطورات الميدانية في سورية والتي تشير إلى تصعيد العمليات العسكرية في وقت يفترض أن تتراجع وتنسحب قوات الأسد إلى قواعدها. وفيما يلي ملخص للتقارير التي أصدرت في 10 و11 و12 نيسان/أبريل 2012.

10 نيسان/أبريل 2012

أقامت الدكتورة بسمة قضماني، رئيسة العلاقات الدولية في المجلس الوطني السوري، مؤتمراً صحفياً في مكتب الأمم المتحدة في جنيف حيث تتابع التطورات في سورية بالتعاون مع مكتب المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة السيد كوفي عنان. تحديداً، أكدت د. قضماني على النقاط التالية:

الدعم والتعاون الكامل من المجلس الوطني لمهمة عنان نظراً لمصداقيتها المبنية على دعم جميع أعضاء مجلس الأمن لها.

القرار المشترك والمنسق للجيش السوري الحر بالالتزام بوقف إطلاق النار المطلوب بموجب الخطة.

ازدياد أعمال القمع والاعتقالات والعمليات العسكرية ضد المدنيين من قبل قوات الأمن والجيش النظامية منذ إعلان النظام قبول الخطة مما أدى إلى اضطراب الوضع الإنساني في جميع أنحاء القطر.

قدم المجلس الوطني أدلة موثقة تشير إلى عدم التزام النظام بخطة عنان وسيستمر بتقديم تقارير يومية طوال مدة المهمة.

11 نيسان/أبريل 2012

أكد المجلس الوطني السوري أنه في الليلة المقررة للتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في سورية لم توجد أي دلائل على أرض الواقع تشير إلى التزام النظام بها، وأن المعارضة السورية ممثلة بالمجلس الوطني السوري وبالتنسيق مع الجيش السوري الحر لا تزال ملتزمة باحترام اتفاق وقف إطلاق النار.

استمر القمع العنيف دون توقف في مساء يوم الثلاثاء 10 نيسان/أبريل حيث استخدم النظام الدبابات والمروحيات والمدفعية الثقيلة بما في ذلك الأسلحة المضادة للطائرات ومقاتلات سلاح الجو من طراز ميغ 23. وقتلت قوات النظام 133 شخصاً منذ الساعة السادسة من صباح اليوم المقرر أن يبدأ فيه وقف إطلاق النار، منهم 60 اكتُشِفَت جثثهم في قبر جماعي ويعتقد أنهم قتلوا في الليلة الماضية. بالإضافة إلى ذلك فقد وقعت حملات اعتقالات جماعية في عدد من المناطق في سورية ولوحق المدنيون لمنعهم من الهرب من القصف والهجمات على المدن.

في الساعات الأخيرة قبل حلول الموعد المتفق عليه من أجل التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار عرض النظام السوري مجدداً التزامه تجاه السيد كوفي عنان بوقف القتال في الساعة السادسة من صباح يوم الخميس 12 نيسان/أبريل. لقد قدم النظام وعوداً مشابهة في مناسبات عدة في السابق ومع جهات دولية مختلفة منها الجامعة العربية والقوى الإقليمية والدولية.

أكدت د. بسمة قضماني، رئيسة العلاقات الدولية للمجلس أن "الشعب السوري سيتابع بحذر مع المجتمع الدولي وسيراقب تصرفات النظام على أرض الواقع السوري.

12 نيسان/أبريل 2012

أقامت الدكتورة بسمة قضماني، رئيسة العلاقات الدولية في المجلس الوطني السوري، مؤتمراً صحفياً في مكتب الأمم المتحدة في جنيف. تحديدا، أكدت قضماني على النقاط التالية:

عدم التزام النظام بالمطلب الأساسي للخطة المشتركة للسلام وهو سحب جميع الآليات الحربية الثقيلة من المناطق المأهولة. حيث أن الدبابات العسكرية ما تزال متمركزة في كثير من البلدات والمدن وتم تحريكهم فقط من بعض الأماكن ليتم وضعهم في مناطق أخرى.

إن النظام لا يُطبق البند الرابع من الخطة، الذي يدعو إلى الإسراع في إطلاق سراح المعتقلين العشوائيين وزيادة عدد المفرج عنهم، بل وعلى العكس من ذلك تمَّ إلقاء القبض واعتقال العشرات من الأشخاص عشوائياً منذ انقضاء المهلة في الساعة السادسة صباحاً من يوم الخميس 12 نيسان/أبريل.

يناشد المجلس الوطني الشعب السوري بالخروج وممارسة حقهم المشروع في التظاهر السلمي.

نناشد مهمة عنان للسلام الإسراع في نشر المراقبين الدوليين الأمميين، ولقد بيَّن المجلس جاهزيته للتعاون مع المهمة لضمان الظروف الملائمة لعمل المراقبين وضمان مصداقية المهمة.

نُذكر المهمة والأمم المتحدة بأهمية ضمان الوصول الفوري وغير المقيد للمساعدات الإنسانية إلى داخل سورية.