” في ظل التّفشّي غير المضبوط وغير المُتنبّأ به الذي تسبّبت به جائحة كوفيد-١٩ حول العالم، أعلنت الحكومة اللبنانية في ١٥ آذار/مارس التعبئة العامة والطوارئ الصحية في البلاد لمواجهة كوفيد-١٩. وبحسب آخر تحديث صادر عن وزارة الصحة اللبنانية بتاريخ ٨ نيسان/أبريل، بلغ عدد الإصابات ٥٧٥ والوفيات ١٩.

مؤخّرًا، وفي إطار دعم الاتحاد الأوروبي للدول المجاورة المضيفة للاجئين السّوريّين، تم تخصيص مبلغ ١٦٨ مليون يورو للبنان بهدف تعزيز صمود الأُسر الضعيفة من المُجتمعيْن المُضيف واللاجئ، ودعم قطاع التعليم وحماية الطفل، والمساهمة في إنشاء شبكات أمان اجتماعي مُشتركة بين كلا المُجتمعيْن.

وفّرت خطة الاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين في لبنان ما يزيد عن ٨ مليارات دولار أميركي في السنوات الثمانية الماضية، وساهمت هذه الخطة في دعم المجتمع المحلي اللبناني في رفع العبء عن كاهل الحكومة اللبنانية. إلّا أنّ منظمات المجتمع المدني لم يكن لها دورًا في الرقابة على آليّات صرف وتخصيص الأموال. كما لم يكن لها أي دور محوري في التعاون مع الحكومة اللبنانية في طرح أو تنفيذ خطط الاستجابة لحالات الطوارئ – على الرّغم من الخبرات والتجارب المتراكمة للمنظمات الناشطة مع مجتمعات اللاجئين على المستوى المحلي.

لذا فإنّ المؤسسات المُوقّعة أدناه تعبّر عن قلقها إزاء كيفيّة توزيع الدعم المُخصّص للبنان، وعن ضرورة وجود آليّة لإشراك منظمات المجتمع المدني العاملة مع مجتمعات اللاجئين في تنفيذ خطة الاستجابة لحالات الطوارئ المتوقعّة.

يتعيّن على الاتحاد الأوروبي مراجعة خطط دعمه المُقدّم إلى لبنان في إطار الحد من انتشار جائحة كوفيد-١٩، وأخذ توصيات منظمات المجتمع المدني التالية بعين الاعتبار:

دعم لبنان بمبلغ إضافي ليشمل تغطية الإيجارات ولوقف أي عمليات إخلاء قسري محتملة قد تنشأ عن عدم قدرة اللاجئين على دفع أجور المنازل وأراضي المُخيّمات السنوية/الشهرية.

وضع آليّة مراقبة لتقييم تدخّلات لبنان وكيفية توزيعه للأموال لدعم المجتمعيْن المُضيف واللّاجئ بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني كافّة.

التأكيد على ضرورة التضمين العلني والصريح لكل الجهات المعنيّة ومن ضمنها منظمات المجتمع المدني ودعمها في توسيع نشاطات تدخّلها في مجتمعات اللاجئين، وعلى وجه الخصوص في النشاطات الإغاثيّة الطارئة. ويجدر التّذكير بأنّ انتقائية الاستجابة واتّباع سياسات الفرز لمجموعات السكان سيكون لها أثر سلبي على احتواء الوباء، ويشمل ذلك ضمنيًّا على سبيل المثال تصويب القرارات التنفيذية التمييزية لبعض البلديات ضد اللاجئين.

إخراط الناشطين وحملة الشهادات وذوي الخبرات الطبية من اللاجئين السوريين في تقديم المساعدة اللازمة في حالات الطوارئ، من دون وضع قيود وشروط حول حصولهم على أوراق إقامة قانونية أو إجازات عمل.

الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السوريين، لا سيّما المُخالفين لشروط الإقامة، وإلغاء متطلبات وشروط الإقامة للاجئين السوريين حاليًّا على الأراضي اللبنانية طوال فترة التعبئة العامة، وتعليق أي ملاحقة قانونيّة للمُخالفين.

تقديم خطة استجابة توفّر فحوصات كوفيد-١٩والأدوية والعلاج وأماكن ومتطلبات الحجر اللازمة للجميع ومجّانًا، ودون تمييز على أساس النوع الاجتماعي أو الجنس أو الحالة الاجتماعية أو الجنسية أو الأصل العرقي أو اللون أو الميول الجنسية أو العمر أو الإعاقة أو العقيدة، وتأمين الأجهزة واللوازم الطبية في جميع المناطق اللبنانية بشكل عادل.

الموقعون:

منتدى أصوات لأجل المهجرين السوريين ، ويضم المؤسسات التالية:

مركز وصول لحقوق الإنسان

رابطة أهل حوران

جمعية الغد الخيرية

مركز امل للمناصرة والتعافي

جمعية عطاء للاغاثة الانسانية

بصمات من أجل التنمية

بيتنا سوريا

منظمة القلب الكبير

مؤسسة بناء للتنمية

منظمة بنيان

بوصلة للتدريب و الإبداع

مجموعة ملفات قيصر

أطفال عالم واحد

منظمة دور

هيئة الاغاثة الانسانية

منظمة بناء الإنسان

هيئة الاغاثة الانسانية الدولية

الجمعية الدولية للاغاثة والتنمية

جنى وطن

منظمة كريمات

لمسة ورد

محامون وأطباء من أجل حقوق الانسان

جمعية مابس

منظمة نون لبناء السلام

أطباء عبر القارات تركيا

سوا للتنمية والإغاثة

منظمة سوار

سيريا ريليف / سوريا للإغاثة

المركز السوري للإعلام و حرية التعبير

الرابطه الطبيه للمغتربيين السوريين

سوريون من أجل الحقيقة والعدالة

حمله من آجل سوريا

اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية

منظمة بنفسج للاغاثة والتنمية

منظمة القبعات البيضاء للتنمية المستدامة

مؤسسة دعم المرأة

مؤسسات أخرى:

ياسمين الحرية

أمم للتوثيق والأبحاث

الرابطة السورية للمواطنة

مركز المجتمع المدني والديمقراطية

المرصد اللبناني لحقوق العمال والموظفين

الشبكة السورية لحقوق الإنسان

مبادرة ديكوستامين