كلمة رئيس الائتلاف الوطني السوري حول الأوضاع الاقتصادية وقانون قيصر
أهلنا الكرام في وطني الحبيب
أهلي السوريين في كل مكان
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الوضع في سورية اليوم وصل إلى حال غير مسبوق، سورية التي كانت تصدّر منتجاتها للعالم، بات أكثر من 85% من أهلها تحت خط الفقر، وأكثر من 11 مليون بحاجة للمساعدات الإنسانية المختلفة.
خمسون عاماً، وحرية واقتصاد وقرار الشعب السوري مصادر، حتى في أبسط الأمور.
لذا كانت الثورة من أجل تمكين هذا الشعب من استعادة حريته وقراره، ونحن في قوى الثورة والمعارضة نقولها بوضوح إن هدفنا ليس الوصول إلى السلطة وإنما أن يتمكن الشعب السوري من اختيار من يكون في هذه السلطة.
الجهة الوحيدة المسؤولة عن معاناة الشعب السوري وعن انهيار الاقتصاد هو بشار الأسد والدائرة المحيطة به، إنهم مسؤولون عن كل ما جرى ويجري، رهنت هذه العصابة الحاكمة مقدرات سورية وإمكانياتها الاقتصادية ومستقبلها لصالح روسيا وإيران في اتفاقيات مذلة، ليدفع الشعب السوري ثمنها زمناً طويلاً مقابل بقاء هذه العصابة في الحكم.
نعمل على مراجعة جميع الاتفاقيات والمعاهدات التي أبرمت وأثرها على مستقبل واستقلال سورية باعتبارها تمت من جهة غير شرعية.
هذه العصابة مستعدة لتقديم تنازلات للجميع ما عدا الشعب السوري، وستسعى للالتفاف حتى على قانون قيصر.
قانون “قيصر” لحماية المدنيين، الذي يستهدف حصراً مصالح هذه العصابة وأفرعها الأمنية وكبار المجرمين فيها وكل من يدعمها في القتل من دول ومؤسسات وأشخاص، ويحرم هؤلاء المجرمين من الاستفادة من الفيتو الذي عطّل مجلس الأمن طويلاً.
قانون قيصر لا يستهدف المدنيين بل يحميهم، فهو يستثني المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والطبية.
لنتذكر جميعاً أن السوريين الذين ثاروا على هذا النظام، قدّموا تضحيات غير مسبوقة في تاريخ الشعوب.
ثاروا من أجل سورية كل سورية، ومن أجل الشعب السوري كل الشعب ، ومن أجل أطفال سورية كلهم؛ ليعيش الجميع في وطن حر كريم آمن ومزدهر.
أمامنا الآن كشعب سوري بكل اصطفافاته فرصة حقيقية لأن يكون لنا كلمة وبصمة في صياغة مستقبل سورية. سورية التي نحلم بها جميعاً.
لا تضيعوا هذه الفرصة لأن الفرص الضائعة تكلف كثيراً، تكلف أرواحاً ومزيداً من المعاناة. وشعبنا لم يعد يتحمل المزيد.
كل يوم إضافي تبقى فيه هذه العصابة الحاكمة في دمشق، سوف يدفع السوريون فيه ثمناً غالياً.
فهذه العصابة لا تعرف إلا لغة القتل والتدمير وستسعى للهروب إلى الأمام من خلال افتعال حروب وهجمات جديدة.
لا مستقبل لسورية مع بقاء العصابة الحاكمة وإصرارهم على الحل العسكري.
إن ما نراه اليوم من عودة للمظاهرات والحَراك له دلالات عميقة، من حيث الشعارات ومن حيث الأماكن التي تخرج فيها هذه المظاهرات، فَتحية للشباب الأبطال في السويداء ودرعا وإدلب ودمشق وحلب ودير الزور وفي عموم سورية.
أهلي السوريين:
هذه العصابة في مرحلة انهيار وما نشهده اليوم هو بمثابة المخاض لولادة سورية جديدة سورية الحرية والكرامة والازدهار.
لنكن جميعاً على قدر التحدي والمسؤولية من أجل شعبنا ومستقبل أبناءنا جميعاً.
لنكن موحدين وليستمر الحراك من أجل الخلاص ، ولننطلق نحو غد أفضل.
المعلومات الأساسية
تاريخ الصدور
2020/06/10
اللغة
العربيةنوع الوثيقة
كلمة / إحاطة
كود الذاكرة السورية
SMI/A200/529279
الجهة المصدرة
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوريةشخصيات مرتبطة
كيانات متعلقة
لايوجد معلومات حالية
يوميات مرتبطة
لايوجد معلومات حالية