الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.

بيان رد على موقف الائتلاف الوطني السوري من رئيس تيار بناء الدولة السورية

بيان رد على موقف الائتلاف الوطني السوري من رئيس تيار بناء الدولة السورية

خارج سوريا 18-5-2015

يرفض تيار بناء الدولة السورية جملةً وتفصيلاً ما ورد على لسان الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري، السيد سالم المسلط، على أنه موقف للائتلاف من الحديث المسروق لرئيس التيار. إذ كان من الواضح أن المقصود من حديثه ليس "السوريين الأحرار وثورة الكرامة"، كما جاء على لسان السيد المسلط، بل كان المقصود بالحديث متسلقو الثورة وتجار الدم وأمراء الحرب و"شبيحة الثورة" ومنتهكو حرية السوريين وكراماتهم باسم الثورة.

فالثورة لا يضعفها نبذ من ادّعاها زوراً أو تسلقاً، بقدر ما يضعفها الصمت على وجود هؤلاء. وبقدر ما يضعفها أكثر تبني هؤلاء واعتبارهم من قوى الثورة.

والتيار الذي لم يتردد لحظة واحدة منذ تأسيسه في الدفاع بكل قوة عن حرية وكرامة جميع السوريين من دون استثناء ضد الانتهاكات التي تطالهم على يد النظام الاستبدادي الحاكم في سوريا، فإنه في نفس الوقت يرفض بكل قوة انتهاك حرية السوريين أو اضطهادهم أو قمعهم أو التضييق عليهم وعلى آرائهم باسم "الثورة" من قبل أطراف تدّعي أنها تمثل الثورة أو الشعب السوري. وفي هذا السياق يؤكد التيار أن أي منتهك لحريات السوريين قولاً أو فعلاً هو خارج مبادئ الحرية التي يتم السعي إلى تحقيقها، بل هو في نفس دائرة الاستبداد التي يتموضع فيها النظام.

إن التيار إذ يلتقي مع الائتلاف ضمن توجهه إلى خلق توافق بين القوى السياسية السورية، المعارضة والموالية، بهدف إنقاذ البلاد التي أوشكت على الانهيار التام، فقد كان يتوقع أن يكون الائتلاف قد تخلص من موقعه اللاحق للمتغيرات الميدانية وقرر الانتقال إلى موقع الرائد والقائد، وأنه قد تخلى عن المبدأ المغلوط "عدو عدوي صديقي" وأقلع عن تبني مرتكبي الفظائع باسم "الثورة" بذريعة أنهم يناوئون نظام الأسد، بخاصة وأن ذلك لا يخدم مصالح وحقوق جميع السوريين بالحرية والعدالة والكرامة على المدى القريب أو البعيد.

إن تيار بناء الدولة السورية إذ يثني على شجاعة قيادة الائتلاف الوطني السوري واعتمادها مبدأ إنقاذ الوطن من كل المخاطر التي تتهدده الآن، فإنه ينتظر من الائتلاف توضيح موقفه من أعداء حرية الشعب السوري ووحدته التامة ومن أمراء الحرب وتجار الدم ومحرضي الطائفية. إذ لم يعد يكفي الآن اتخاذ المواقف من النظام ومن داعش فقط، إذا ما أردنا العمل بصدق على إنقاذ الوطن السوري من جميع القوى الطغيانية والعنفية والتسلطية والتفتيتية التي ظهرت على هوامش صراعنا ضد القمع والاستبداد والغطرسة.

المعلومات الأساسية

تاريخ الصدور

2015/05/18

اللغة

العربية

نوع الوثيقة

بيان

كود الذاكرة السورية

SMI/A200/531281

كيانات متعلقة

شخصيات مرتبطة

يوميات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

درجة الموثوقية:

الوثيقة

  • صحيحة
  • غير صحيحة
  • لم يتم التأكد من صحتها
  • غير محدد