بسم الله الرحمن الرحيم

((بيان حول مبادرة قطر))

إن مجلس الأمناء الثوري السوري يثمن الدور القطري المؤازر للثورة السورية، والداعم لها في المحافل الدولية، ويرحب بما جاء على لسان سمو أمير من طلب لتدخل قوات عربية لوقف نزيف الدم السوري.

كما يقدر عالياً ويرحب بما أبدته الحكومة المصرية من استعدادها للمشاركة في القوات العربية المرسلة لسوريا.

وإننا نقرأ هذه المبادرة القطرية والاستعداد المصري في سياق موقف البلدين من الثورة السورية وأنه يأتي ليدافع عن الشعب السوري ويوقف نزيف دمه ويساعده في إزالة آلة القتل والتدمير المتسلطة عليه، كما يساعده في تحقيق أهداف ثورته في إسقاط النظام وبناء سورية الحرة.

كما أننا في مجلس الأمناء الثوري السوري نحترم وجهة نظر بعض المعارضة التي رأت في المبادرة القطرية والاستعداد المصري دعما للنظام من حيث إنه قد توقف عمل الجيش الحر وتفتح باب الحوار لحل الأزمة وهذا ما يستغرق وقتاً طويلاً يرهق الثورة ويصب في صالح النظام، لكننا نخالفهم الرؤية لأن المبادرة يجب أن تقرأ في سياق الموقف العام للدول التي طرحتها والتي أيدتها، بل إننا نرى فيها تقييداً للنظام وفتحاً لباب الحراك السلمي الذي هو الأصل في الثورة السورية، وهو ما يعجل بسقوط النظام.