البيان الختامي للمؤتمر التأسيسي الأول لهيئة العمل الوطني الديمقراطي

دام برس :

التئم مؤتمر هيئة العمل الوطني الديمقراطي للمعارضة السورية الداخلية بحضور أطياف مختلفه من التيارات السورية السياسية المعارضة منها حزب الاتحاد الإشتراكي العربي الديمقراطي القيادة المؤقتة و حركة كفى كفى, و سوريون من أجل الديمقراطية و المواطنة و الدولة ، و سوريات يداً بيد ، و الحزب الشيوعي المكتب السياسي ، و المنظمة العربية لحقوق الإنسان ، و الحزب الليبرالي ، و التيار الوطني الديمقراطي و التجمع العربي الحر ، و شخصيات وطنية مستقلة ، و بحضور العديد من وسائل الإعلام المحلية و الدولية ، حضر جلسة الافتتاح عدد من ممثلي الدول المعتمدين منهم رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية و ممثل روسيا و ممثل  ايران و ممثل التشيك و ممثل جنوب إفريقيا و ممثلين للأمم المتحدة و المؤسسات الدولية التابعة لها و ممثل الاتحاد الأوروبي و ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، بدء الإجتماع بكلمة ترحيب قصيرة من السيدة ميس كريدي ، و بعد عزف النشيد الوطني ثم الوقوف لمدة دقيقة مع قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ، ألقى الأستاذ محمود مرعي كلمةً ترحيب و تحدث فيها عن تواليات الأحداث في سوريا ، ثم تلى الورقة ( الرؤية السياسية ) المقدمة للإقرار من قبل المؤتمر في جلسةٍ علنية ، و عاد للإنعقاد في جلسةٍ مغلقة شملت أعضاء المؤتمر ، و تم انتخاب الدكتور عاصم قبطان رئيساً  للمؤتمر و السادة باسل تقي الدين و الدكتور هاني خوري كمقررين بإجماع الحاضرين ، و نوقشتالورقة السياسية و النظام الداخلي و أقرت الأوراق و البيان الختامي للمؤتمر ، و في نهاية الجلسة تم اعتماد الأمانة العامة و المكتب التنفيذي الذي انتخب الأستاذ محمود مرعي أميناً عاماً لهيئة العمل الوطني الديمقراطي في سورية .

انطلاقاً من الإيمان العميق بأن المحنة السوري المترافقة مع مأساة تطال أجيالاً ثلاثة على الأقل من عمر سورية، نتيجة العنف والحرب التي تديرها اللعبة الدولية.

أتى اجتماع فعاليات وشخصيات وطنية ديمقراطية من أجل إنقاذ سوريا من الحالة الكارثية، ووضعها على الطريق الآمن من خلال توحيد القوى المجتمعية على أساس الديمقراطية والتعددية السياسية والمساواة وكسب تأييد كل القوى العربية والدولية المساندة لمطالب الشعب السوري المحقة لإقامة الدولة المدنية الديمقراطية انطلاقاً من قرار الشعب السوري صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في مآسي يعاني منها ويعيشها وتفعيل العمل السياسي والمدني على هذا الأساس منطلقاً من المهام التالية:

1- نبذ كافة أشكال العنف والقتل والتطرف والمطالبة بإخراج كافة المسلحين غير السوريين من سورية، ورفض الخطابات الطائفية والفئوية التي تسهم في تفتيت الوطن. والمطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين والمعتقلات والكشف عن مصير المخطوفين لتهيئة الأجواء للعملية السياسية.

2- ضرورة البدء بعملية سياسية عبر التفاوض بين المعارضة والسلطة بضمانات دولية وتحت رعاية الأمم المتحدة من أجل إصدار إعلان دستوري تتشكل على أساسه حكومة وحدة وطنية.

3- الدعوة إلى عقد مؤتمر جنيف الدولي  يأخذ بعين الإعتبار المستجدات الميدانية ومتطلباتها ويضع آليات ملزمة بنتائج التفاوض.

4- القيام بأعمال الإغاثة الفورية والعمل الحثيث لإنهاء ملف عودة المهجرين وتقديم مساعدات سريعة للاجئين والنازحين حتى تستكمل إجراءات عودتهم بتأمين الإيواء المناسب لهم داخل الوطن ومعالجة الجرحى وتعويض المتضررين وإعادة المؤسسات التعليمية والصحية والمباشرة بإعادة الإعمار.

5- الإلتزام بوحدة سوريا شعباً وأرضاً، وإقامة نظام سياسي تداولي ديمقراطي يحترم حقوق  الإنسان والحريات العامة ويؤسس على التعددية السياسية لضمان حقوق المواطنين من خلال قيم المواطنة والمساواة وسيادة القانون.

تأخذ الهيئة على عاتقها منذ التأسيس:

1- التواصل مع كافة  أطياف المعارضة في الخارج والداخل التي تتبنى الحل السياسي كحل وحيد من أجل عقد لقاء تشاوري ينطلق من التوافقات الوطنية ويحدد أولويات العمل للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار والبدء بإزالة مفاعيل الأزمة.

2- التواصل والتنسيق مع الجماعة الدولية والمجتمع المدني العالمي فيما يساعد على تحقيق أهداف الشعب السوري في الحرية والكرامة والسيادة الكاملة.

3- تفعيل العمل المدني والتأكيد على دور الشباب والنساء في كافة مناحي العمل المجتمعي وتشكيل مؤسسات مختصة تعمل بمناهج وآليات حداثية لتمكين القدرات وتفعيل دور القوى المدنية لرأب الصدع العميق في سورية الوطن والمجتمع، وهذا لا يتم دون الإسراع في إطلاق برنامج العدالة الإنتقالية.

عاش شعبنا الأبي

والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار  والشفاء للجرحى

والى الأمام من أجل سورية مدنية ديمقراطية موحدة حرة مستقلة

دمشق12/5/2014                         هيئة العمل الوطني الديمقراطي

                                                              في سورية