حول تصعيد الدفاع الوطني ومحاولة جر السويداء لفتنة داخلية:


ليس غريباً أن يستمر التصعيد الذي يقوم به قادة الدفاع الوطني في السويداء، فهذا أمر طبيعي بعد شعورهم بخسارة نفوذهم في حماية خطوط المخدرات وترويجها وتوزيعها وإلحاق الضرر ونشر الفساد بين أبناء السويداء.

يسعى الدفاع الوطني من خلال تصعيده تقديم الحجة دخول فرق عسكرية تحت اسم الجيش وهي تابعة لإيران الى السويداء من أجل دعمهم لحماية خطوط المخدرات ونأسف أن يكون بجانبهم في هذه الخطوة بعض الزعامات الدينية والتقليدية المتورطة معهم.

في البداية علينا التأكيد مجدداً أننا نرفض الاقتتال مع أخوتنا من عناصر الدفاع الوطني ونؤكد أنهم أخوة لنا ومن المؤسف أن يكونوا وقوداً في معركة الرابح فيها تجّار المخدرات، ونؤكد أننا حتى اللحظة مازلنا نلعب دور الدفاع فقط و نرفض كل الرفض أيّ معركة تسعى إيران ومعها الدفاع الوطني إلى جر السويداء إليها.

لا نستطيع حاليا وحتى هذه اللحظة سوى رفض الاقتتال وعدم الانجرار خلف أي استفزاز، والسعي بكل الطرق المتاحة من أجل عدم سقوط نقطة دم من أبناء السويداء ونعمل بكل جهودنا لمنع أي اشتباك وهذا ليس خوفاً لكننا نرى مصلحة الجبل والسلم الأهلي وحماية أمن واستقرار السويداء فوق أي اعتبار.

نعلم منذ البداية أن جهودنا الاجتماعية التي قمنا بالعمل عليها بالتواصل مع وجهاء السويداء لن تستطيع فعل أي شيء، لكون الدفاع الوطني لا يقيم أي وزن أو احترام لوجهاء السويداء ولا يهمه سوى حماية مصلحة إيران وحماية خطوط المخدرات، وليس لديه أي مشكلة في التصعيد وزرع الفتنة في السويداء بأوامر من إيران، لكن رغم ذلك تواصلنا مع جهات اجتماعية عديدة في الجبل وكان الجواب لدى الغالبية لنا بالشكل التالي: {نعلم أنكم لا تريدون الضرر لأهلنا في السويداء لكننا لا نستطيع السيطرة على الدفاع الوطني}

مازال حتى هذه اللحظة كلامنا واضحاً وهو رفض أي اقتتال ولسنا نسعى إليه، بينما الدفاع الوطني التابع لإيران يحشد جموعه من أجل افتعال الحرب رغم أننا حتى اليوم نلتزم الصمت وعدم الرد.

تم الاتفاق مع قوة مكافحة الإرهاب على ضبط النفس والعمل بحكمة ووضع مصلحة السويداء وسلامة أهالي السويداء في المرتبة الأولى.

على أهالي السويداء التفريق بين من يريد التصعيد وزرع الفتن كالدفاع الوطني، وبين حزب اللواء وقوة مكافحة الإرهاب الذين مازالوا يرفضون الاقتتال وإراقة نقطة دم واحدة، وبالمقابل عليهم استيعاب أنه لنا كامل الحرية بضرب وبكل قوة كل من يحاول أو يفكر مجرد تفكير بالاعتداء علينا.

نعلم أن عصابات الخطف والدفاع الوطني وبعض الزعامات التقليدية كلها متحدة اليوم ضدنا، وهذا أمر أقل من عادي ومتوقع ومعروف لدينا ولدى غالبية أهالي السويداء.

مجدداً نؤكد نرفض الاقتتال بين أبناء السويداء ونؤكد على السلم الأهلي وسلامة أهالي السويداء ونؤكد أن عناصر الدفاع الوطني حصراً هم أخوة لنا.

ليس بوسعنا سوى العمل بحكمة وعقل ووضع مصلحة السويداء أولاً، والرد بحزم وقوة ودون أي رحمة سيكون خيارنا الأخير في حال أصرّ الطرف الآخر على الاعتداء.