حول التحركات الأخيرة للدفاع الوطني في السويداء


انتشرت مجموعة من الحواجز التابعة للدفاع الوطني في السويداء مؤخراً وتزامن هذا الانتشار مع إشاعات عن وجود نية حدوث اقتتال داخلي بين أبناء السويداء، وبالتالي فإنه من الواجب التأكيد على النقاط التالية:

أولاً - نرفض الاقتتال الداخلي بين أبناء محافظة السويداء ونؤكد على وحدة الدم والسعي لرفض أي فتنة يتم العمل عليها، وإن القيادة العامة في حزب اللواء السوري وبالتنسيق مع قوة مكافحة الإرهاب ترفض رفضاًَ قاطعاً أن تسيل نقطة دم واحدة بين أبناء جبل العرب الأشم ونؤكد على السلم الأهلي وسلامة المدنيين.

ثانياً - إلى قيادة الدفاع الوطني وهنا الكلام غير موجه للعناصر وإنما للقيادة وأصحاب القرار حصراً: نعلم تمام العلم سبب الخوف لديكم، كما يعلم أهالي السويداء أن استنفاركم الأخير ليس ضد جرائم الخطف أو السلب أو النهب، أو لأجل محاربة مراكز بيع المخدرات أو ضد شبكات المخدرات في المحافظة وإنما لحماية الفاسدين واللصوص وتجار المخدرات.

من الطبيعي أن يكون ردكم التهديد والوعيد، فأنتم اليوم تدافعون عن مكاسبكم في تجارة وترويج المخدرات وحماية عصابات الخطف وشبكات تهريب المخدرات، فهي مصدر ثروتكم ومصدر الأموال التي قمتم بالحصول عليها.

الجميع في السويداء وفي كل سورية يعلم أنكم مجرد أدوات تقوم بحماية الفساد والدعارة وتهريب المخدرات، دون نسيان سرقتكم للأموال ومنازل السوريين، فأنتم اليوم خط الدفاع الأخير عن أشخاص كانوا السبب في تردي الأوضاع في السويداء ووصولها إلى ما وصلت إليه من فقر وفساد وقهر.

وما سبق لا يشمل الشرفاء في السويداء الذين مازالوا الدفاع الوطني ويرفضون كل الانتهاكات التي تحدث.

ثالثاً - إلى عناصر الدفاع الوطني من أبناء السويداء: نحن أخوة لكم، ونرفض رفضاً قاطعاً توجيه أي أذى تجاهكم.

سيكون فخر أهالي السويداء بكم كبيراً وأنتم توجهون سلاحكم نحو مراكز توزيع المخدرات المنتشرة في المحافظة بدلاً من دفعكم لاقتتال داخلي أنتم الخاسرون فيه والرابح الأكبر تجار المخدرات.

سيكون فخر أهالي السويداء بكم كبيراً عندما توجهون سلاحكم إلى بيوت الدعارة في السويداء التي يشرف عليها قادتكم في الدفاع الوطني وضرب هذه البيوت التي تستغل فتيات أجبرهن الفقر على بيع أجسادهن مقابل تأمين لقمة العيش.

نعلم أن الغالبية منكم يتم ابتزازه من قبل قادة الدفاع الوطني بحرمانهم من بطاقة تكامل أو سحب السلاح منه أو رفع تقارير أمنية ضده في حال رفض تنفيذ الأوامر، وهذا الابتزاز لا يمارسه إلا شخص وضيع ورخيص، ومن يمارس هذا الابتزاز لن يكترث لموتك { لا سمح الله}.

نعلم أنه خلال الأشهر الماضية تعرض قسم كبير من عناصر الدفاع الوطني للتهديد من أجل تسليم سلاحهم، وخاصة بعد رفضهم الاستمرار بالعمل مع هكذا قادة يتاجرون بأعراض ودماء وكرامة أهالي السويداء، ونحن نطالبكم بعدم تسليم سلاحكم لهم رغم كل التهديدات، لأن هذا السلاح سوف تشاهدونه لاحقاً بين أيدي الدواعش، وسيكون هذا السلاح موجهاً إلى صدور أبناء السويداء بهدف قتلهم وخطف أعراضهم كما حدث سابقاً، حيث أن أغلب السلاح الذي تمت مصادرته من أيدي الدواعش بعد قتلهم في القرى الشرقية كان للأجهزة الأمنية وعليه أرقام تابعة لها.

ولابد من التنويه إلى تضحيات الكثير من عناصر الدفاع الوطني من أبناء السويداء الذين قدموا دمائهم في سبيل الدفاع عن أرض الجبل دون علم غالبيتهم بما يحاك من قبل قادتهم من مكائد بحق أبناء السويداء.

رابعاً - تحاول بعض الشخصيات الأمنية نشر أخبار مفادها أننا نعمل على اغتيال شخصيات من قيادة الدفاع الوطني، أو أشخاص مع حزب البعث أو بعض الزعامات التقليدية أو الشخصيات التابعة لإيران وهنا لابد أن نؤكد لكم عدم صحة هذا الكلام، والسبب أن الموت { هو رحمة بالنسبة لهم }، ونحن نرفض أي رحمة لهم، ولا نقبل بأقل من مشاهدتهم خلف القضبان وأمام قضاء دولي عادل، ونحن نقوم منذ سنوات بتوثيق كل الجرائم التي شاركوا بارتكابها ونعلم تمام العلم أنه سيتم التخلي عنهم في الحل السياسي القادم وسيكون مصيرهم {كبش فداء} بالإضافة إلى كل عنصر تورط معهم، وسوف نكون بانتظارهم لمشاهدتهم خلف القضبان ونشاهد عدالة القانون التي نؤمن بها ونسعى لتطبيقها، وبالتالي قتلهم ليس خيارنا وإنما تقديمهم للقضاء ونحن نعلم تمام العلم أنه مصيرهم القادم لا محالة.

وفي حال تم اغتيال أي أحد منهم وهذا أمر نحن لا نتمناه سيكون من قام بالاغتيال هو مشغلهم وهذا أمر طبيعي أن يتم التخلص منهم عند انتهاء المهمة التي يقومون بها.

خامساً - تم الاتفاق مع قوة مكافحة الإرهاب على عدم الرد على أي استفزاز وعدم الهجوم على أي نقاط للدفاع الوطني رفضاً لجر شبابنا للفتنة وجر أهالي السويداء لفتنة دموية تسعى إيران إلى إيقادها.

لكن بالمقابل لنا حق الدفاع عن النفس والرد بكل قوة ضد أي هجوم يحدث ضدنا، ونعتبر أي فصيل مسلح يقف إلى جانب الدفاع الوطني هو فصيل تابع لإيران ومشارك في حماية خطوط المخدرات وبيوت الدعارة حتى لو تحدث هذا الفصيل بالوطنية وحب الوطن كما هي العادة