**المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية**

         **4 آب/ أغسطس 2021** 

اعتقل، صباح اليوم (4 آب/ أغسطس 2021)، مسؤولون من مكتب ولاية برلين للتحقيقات الجنائية، التابع لمكتب المدعي العام الاتحادي الألماني، المتهم (موفق الد…) العضو في ميليشيا “حركة فلسطين حرة”، بناءً على مذكرة توقيف من قاضي التحقيق بمحكمة العدل الاتحادية في تاريخ 30 تموز/ يوليو 2021، ووجهت له تهم ارتكاب جرائم حرب.

وكان “المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية” قد عمل على مساعدة ضحايا المتهم المذكور للتواصل مع جهات الادعاء الألمانية وتقديم إفادتهم بهدف الوصول إلى العدالة. وهو ما أدى إلى معرفة دقيقة بمشاركة المتهم في جرائم أثناء ترؤسه حاجزًا على مدخل مخيم اليرموك جنوبي دمشق يتبع لميليشيا عسكرية مرتبطة بالنظام السوري ” فلسطين حرة ” ارتكبت جرائم حرب، وإلى معرفة تفاصيل ارتكابه جرائم اعتقال وتعذيب وعنف جنسي بحق المدنيين. ونتيجة الشهادات وجهت إلى المتهم تهمة إطلاق قذيفة عمدًا، وبشكل مباشر، على تجمع من المدنيين، الذين تواجدوا بمنطقة الحاجز الذي يرأسه بانتظار تلقيهم مساعدات إغاثة من قبل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، انتقامًا لمقتل قريب له في المعارك بين مقاتلي المعارضة والمقاتلين التابعين للنظام السوري، مما أدى إلى قتل سبعة اشخاص على الاقل. وأصيب ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص آخرين ، بينهم طفل في السادسة من عمره ، بعضهم إصابات خطيرة. مع العلم أن المتهم كان في وقت ارتكابه الجريمة عضوًا في ميليشيا “حركة فلسطين حرة”. وقبل ذلك، كان عضوًا في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة”. وأنه سيمثل أمام قاضي التحقيق في محكمة العدل الاتحادية اليوم (4 آب/ أغسطس 2021)، الذي سيفتح أمامه أمر التوقيف ويبت في تنفيذ الحبس الاحتياطي.

وإذ يؤكد “المركز السوري للأبحاث والدراسات القانونية” أنه مستمر في مسار ملاحقة مجرمي الحرب، إن كان ذلك على صعيد إعداد ملفات مشابهة، أو إصدار دراسات وأبحاث مختصة، أو تدريب محامين وباحثين.

نقدم الشكر الأكبر للأبطال الضحايا الناجين/ات والشهود الذين ضمنوا مسار العدالة لكل السوريين حين طالبوا بالعدالة لأنفسهم؛

كما نتوجه بالشكر الكبير لشركائنا وبمقدمتهم “المركز الأوروبي للدستور وحقوق الإنسان”، ونشكر جهاز الادعاء العام وجميع القائمين على الجهاز القضائي والعدلي بألمانيا التي ضمنت بدستورها وقوانيها مبدأ الصلاحية العالمية والذي سمح للضحايا السوريين بأن يروا رؤيا العين إمكانية شمولهم بالعدالة؛ ويشكر المركز كل إعلامي يشارك في إثارة هذه القضايا ويشجع الضحايا على التصريح عن المجرمين والجرائم، فالنجاح في مسار العدالة هو نتيجة جهود كل الساعين للوصول إليها كلّ في موقعه.