بلاغ صادر عن اجتماع الهيئة القيادية لحزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا

عقدت الهيئة القيادية لحزبنا اجتماعها الاعتيادي في قامشلو بتاريخ ١٨\١\٢٠١٧ و بعد الوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء الكرد و شهداء الوطن , تم مناقشة جملة من القضايا المفصلية المتعلقة بالشأنين القومي و الوطني.

استهل الرفيق سكرتير الحزب الاجتماع بسرد سياسي مفصل تناول فيه الاحداث الساخنة في الساحة الوطنية و الدولية , و المستجدات التي تهم شعبنا , بما فيها الوضع السوري و الاقليم , و التطورات التي تشهدها الساحة الكردستانية عموما. و اكد الرفيق صالح كدو على حساسية المرحلة و خطورتها , و ضرورة توحيد الخطاب الكردي في روج افاي كردستان, على ارضية المشتركات القومية و ترسيخ روح التشاركية في ادارة قضايا الشعب لتحقيق اهدافه الوطنية و القومية.

و اكد الرفيق سكرتير الحزب على ضرورة تقديم كافة انواع الدعم و المساندة لوحات حماية الشعب و المرأة YPG YPJ و قوات سوريا الديمقراطية التي تدافع ببسالة في ساحات القتال دفاعا عن كرامة شعبنا و مكونات المنطقة و الانسانية جمعاء, و العمل على حماية المكتسبات التي تحققت خلال السنوات الخمس الماضية , بما في ذلك الادارة الذاتية الديمقراطية في المقاطعات الثلاث و تطويرها و تفعيل دورها.

و بعد الانتهاء من استعراض الوضع السياسي , تطرق الرفاق المجتمعون الى وضع الحركة الكردية في روجافاي كردستان , مثمنين دور التحالف الوطني الكردي و مبادرته القومية التي تعبر عن روح الكردايتي البعيدة عن الاملاءات بكل اشكالها.

و ادان الرفاق الموقف العدواني الفاشي لحكومة انقرة التي تستهدف الوجود القومي لشعبنا, و تحيك الدسائس و المؤامرات للنيل من انجازاته التي تحققت بفضل دماء آلاف الشهداء.

كما ندد الاجتماع بمحاولات النظام الرامية الى تشتيت الصف الكردي و الاستمرار في تنكره للحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا, و اكد على ان النظام الفيدرالي يشكل الضمانة لحل سياسي عادل في سوريا.

و تناول الاجتماع العلاقات الكردستانية التي ينعكس توترها سلبا على شعبنا و حركته الوطنية , و دعى الى ضرورة تعزيز التلاحم القومي ليؤهل الحركة الكردستانية لتتمكن من مجابهة التحديات التي ترمي الى اضعاف الحركة الوطنية الكردستانية. و اكد المجتمعون على ان الفرصة لا تزال سانحة لعقد مؤتمر كردستاني شامل, يضع حدا للخلافات القائمة و يفضي الى موقف كردستاني موحد ازاء القضايا المصيرية لشعبنا.

و اشاد المجتمعون بالعلاقات الاخوية بين مكونات روجافا من عرب و كرد و سريان و اشور و غيرهم , و التي تترسخ بفضل وعي هذه الشعوب و حرص ابنائها على الحفاظ على السلم الاهلي و صيانته.

و ناقش الرفاق مؤتمر الاستانة المزمع عقده في ٢٣ من الشهر الجاري, برعاية روسية ايرانية و تركية , و بغياب الممثلين الحقيقيين للشعب السوري, و اكد المجتمعون بان هذا الاجتماع يمثل نموذجا حيا لما آلت اليه الاوضاع في سوريا , بحيث وصل الامر بالانظمة الراعية لهذا المؤتمر بان تدفع عملائها نحو الاستانة دون اي اعتبار للقوى التي تصدت للارهاب و دحرته فعليا في العديد من المناطق و الجبهات.

و اكد الاجتماع على ان الحل السلمي للازمة السورية سوف يتم بعيدا عن التدخلات الخارجية , خاصة من الاطراف ذات المصلحة في تدرمير سوريا, و ان اي مؤتمر لن يكتب له النجاح بغياب ممثلي الشعب الكردي و المكونات الاخرى.

تنظيميا عبر المجتمعون عن ارتياحهم لما تشهده الحالة التنظيمية في كافة المناطق, و اشار الى ضرورة تطوير اليات العمل التنظيمي بما يتوافق مع متطلبات المرحلة. كما اشاد الرفاق بسياسة الحزب خلال السنة الماضية و التي اتسمت بالحكمة و العقلانية و مستندة على الثوابت القومية و الوطنية.

الهيئة القيادية

لحزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا

قامشلو ١٨ ١ ٢٠١٧