بيان

إن إعلان أمريكا وحلفائها الضربة العسكرية على نظام الأسد بعد استخدامه السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية ,ثم تأجيلها,والاتفاق الروسي الأمريكي لوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية خلال مدة محددة وتسليمها ثم تدميرها ، وسرعة النظام السوري الفائقة لتقديم طلب الانضمام إلى اتفاق حظر الأسلحة الكيميائية .................لها دلالاتها الكبيرة التي لابد من الوقوف عندها:

1- يتحمل بشار الأسد ونظامه الفاسد المسؤولية التامة لكل ما حدث في سورية تقتضي مثوله ومن معه أمام المحاكم في سورية أولا ثم المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية لأنه لم يحتكم إلى المصلحة الوطنية ولا إلى الحكمة والعقل لمعالجة الوضع عندما خرج شعبنا في ثورته مطالبا بحقه في الحرية وفي العيش الكريم وتحقيق العدالة الاجتماعية .

فقد لجأ إلى الحل الأمني العسكري وأعلن الحرب على الشعب الأعزل فقتل مئات الألوف واعتقل مئات الألوف الأخرى وشرد الملايين في الداخل والخارج وحرق سورية ودمرها .وهو بهذا العمل لم ينقذ نظامه الآيل إلى السقوط ولن ينقذه مهما فعل مستقبلا لأن قضيتنا هي قضية عدل وحق . و لم يحتكم أيضا إلى العروبة ولا إلى الإسلام الذي ننتمي إليهما فقام بتسليم جميع الأوراق إلى روسيا التي استغلت الوضع في سورية لتعيد دورها الإقليمي والعالمي كدولة عظمى على دماء شعبنا. كما استقدم قوات الغزو الأجنبية الإيرانية وقوات المالكي وقوات ما يسمى بحزب الله لتصبح بلدنا محتلة من قبلهم .

2-لم يقبل الاسد ونظامه الفاسد مجرد السماح لمطالب شعبنا المحقة وفعل ما فعله !.. ولكنه سرعان ما قدّم التنازلات الكبيرة والكثيرة امام تهديدات الولايات المتحدة الامريكية وصواريخها المنصوبة وقبل التخلي عن السلاح الكيميائي رغم ادعائه المقاومة والممانعة ..

هذا السلاح الذي من المفروض ان يوضع ليكون مرتكزا في تحقيق التوازن الاستراتيجي مع العدو الصهيوني وان لايستخدم الا بمواجهته وهو لا يجب ان يستخدم لقتل شعبنا الاعزل وان لايكون ذريعة للتدخل الخارجي والتفريط بسيادتنا واستقلالنا الوطني وقبول اتفاقية الاذعان المتعلقة بالرقابة عليها وتدميرها , فهذه الاتفاقية اضعفت سوريا ولكنها لم تمنع النظام من استمراره في القتل باسلحة غير كيميائية ..كما ابقت هذه الاتفاقية "اسرائيل " قوية تمتلك الترسانة النووية التي تهدد بها المنطقة .

3- ان شعبنا اسقط الشرعية عن نظام الاسد القاتل لذلك نعتبر اي اتفاق معه باطل ومرفوض ولا يعفي الاسد ونظامه من المحاسبة وتقديمه للمحاكمة لما اقترفه من جرائم .والاحرى في المؤسسات الدولية وبالمجتمع الدولي ان يعمل على رفع معاناة شعبنا المظلوم في وقف القتل واطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن المناطق المحررة وبشكل خاص الغوطة الشرقية واجبار الاسد على الرحيل ....

ان شعبنا يرفض الحماية الدولية والوصاية ويرفض كل اتفاقيات الاذعان التي تعقد بغيابه او نيابة عنه وسيبقى مستمرا في نضاله الثوري حتى اسقاط النظام واقامة دولته المدنية الديمقراطية لان الحرية لا تتجزأ حرية الوطن وحرية المواطن ..

4-ان مؤتمر جنيف لا يستطيع ان ينتج حلا لما هو قائم في سوريا الا اذا فرض على النظام قبول شروط مسبقة في مقدمتها وقف القتل وقبول الرحيل ونقل السلطة .واذا فرض ايضاً على جميع الغزاة الخروج من ارض سوريا الطاهرة قبل عقده ..

5- ان تشكيل ائتلاف قوى الثورة والمعارضة لحكومة مؤقتة هو خطوة ضرورية على الطريق لاسقاط النظام والانتقال إلى الدولة المدنية الديمقراطية ولكن لا يمكن ان يكتب لها النجاح ولا تتقدم الا اذا استندت الى المصلحة الوطنية وان تكون انعكاسا للداخل وحاجاته وتعبيرا صادقا عنه وليس انعكاسا لمصالح الدول الكبرى ومشاريعها المتعددة وينبغي لها ان تمثل الداخل فعلا لا قولا وان تعتمد على الحراك الثوري الصادق وان لا تترك الثغرات والمنافذ لدخول الفساد منها واستغلال الثورة ..

وان ترسم سياسة خارجية تستطيع حشد جميع من في العالم حول قضيتنا وكسب جميع الشرفاء في العالم للوقوف الى جانب ثورتنا . وان تشكل مرجعية للعمل الوطني في الداخل ولقوى الثورة وفعاليتها وفي نفس الوقت تكون مرجعية شرعية لها عند جميع دول العالم و تكون بديلة عن شرعية النظام الساقطة .

6- منعا للبس بسبب تشابه أسماء الأحزاب وحتى يظهر موقف حزبنا بشكل واضح ومحدد نلفت النظر بأن حزبنا حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي اللجنة التنفيذية ليس له علاقة بحزب الاتحاد الاشتراكي العربي (صفوان قدسي )الذي لازال في السلطة وليس لحزبنا أيضا علاقة مع بقايا حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديموقراطي الذي يرأسه حسن عبد العظيم وليس لنا علاقة بهيئة التنسيق الوطنية منذ15/1/2012 . فمنذ بدء الثورة نحن في قلب الحراك الثوري الذي هو منا ونحن منه كما أن حزبنا هو عضو مؤسس في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة .

عاشت سوريا حرة ابية

الرحمة للشهداء والحرية للمعتقلين والشفاء العاجل للجرحى

دمشق 19/9/2013