بيان حركة "حصن" حول بيان مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين السوريين في الميزان
بيان مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين السوريين في الميزان :
بعد الاطلاع على بيان مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين السورية حول الأوضاع الراهنة ؛لابد من الإشارة إلى الملاحظات والنقاط التالية:
وردت نقاط أساسية في البيان تتطابق مع مطالب الحراك الثوري وثوابت الثورة كما وردت نقاط سلبية أخرى غير دقيقة وأخرى تجاهلها البيان وهي التالية :
١-ورد في الفقرة الثالثة من البند (ثالثا) ما يلي : (
كما نرى أن المعنيّ بالعملية السياسية التفاوضية هي الهيئة العليا للتفاوض، المنبثقة عن مؤتمر الرياض، والممثلة لكافة شرائح المعارضة السورية، ولا يحق لأحد أيّاً كان، فرض معارضة أو مرجعية، خارج إطار الثورة ومبادئها المتفق عليها)
إن التعريف السابق للهيئة العليا للتفاوض غير صحيح وليس دقيقا فالهيئة لا تمثل الميزان الحقيقي للثورة حيث أن المعارضة السورية الثورية الحقيقية المتمثّلة بالتيار الاسلامي المستقل غير متمثلة في الهيئة ولا في المجالس الاخرى التي تدّعي أنها تمثل الشعب السوري .
إن التيار الاسلامي السوري الديمقراطي المستقل هو الذي وقف في وجه النظام في الداخل ودخل أعضاؤه السجون والمعتقلات بعد انتفاضة الربيع العربي وقبله وأصدر البيانات المعارضة ويعلنون بكل فخر أن أول بيان صدر عنهم يشجب مجزرة درعا في الثامن عشر من آذار لعام ٢٠١١ بل أعلنوا قبل ذلك من الداخل وبكل جرأة عن مبادرة خاصة مع النظام لإنهاء مغترب الاخوان المسلمين في الخارج في الوقت الذي كان الآخرون يجلسون في الخارج ويحلمون بنصيبهم وحالما أعلن التيار الاسلامي عن يوم الغضب السوري ثم بداية الثورة سارع الآخرون باقتناص الثورة وبالاعلان عن مجالسهم ومؤتمراتهم ووقف الاخوان المسلمون يتنكرون لهذا الفصيل الأساسي في اندلاع الثورة طالما هم حصلوا على حصتهم من التمثيل كائنا من كان الشريك؛ ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بعد ذلك بالاعتراف بهيئة التنسيق وغيرهم التابعين لمنصات موسكو والقاهرة وحميميم وآستانه واعتبروها جزءاً من المعارضة بل ومن أركان التمثيل التفاوضي كما ورد في البيان وهم الذين نبذهم الشعب السوري لعلاقتهم بالنظام الديكتاتوري المجرم ولم يكونوا من ثوار العير ولا ثوار النفير متجاهلين الفريق الأساسي الاسلامي في الداخل الذي فجّر الثورة وضحّى من أجلها ؟! .
إن البيان الاخواني السوري يتفاخر بوجود هؤلاء المجاهيل بينهم ؟! وبناءً عليه نحيلهم إلى تقرير قناة الجزيرة حول المعارضة الثورية الحقيقية ألا وهو دور التيار الاسلامي في هذا الصدد الذي يصرّ الإخوان المسلمين على تجاهله كقوة ثورية ولبنة أساسية في الثورة ؛بينما يحشرون أتباع النظام وبعض متسلقي المنصات في هيئة التفاوض العليا ليمثلوا الثورة وقد ثبت بالدليل أن معظم هؤلاء يتبعون الى دول إقليمية ودولية بل يتاجرون لحساب الأجنبي وجاهروا ببقاء المجرم بين أحضانهم ؛بينما يذكر التقرير الصادر عام ٢٠١٢عن قناة الجزيرة عن التيار الاسلامي السوري المستقل ما يلي : ( شارك التيار الإسلامي الديمقراطي المستقل في التحالف الوطني لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي عام 2005 مع عدد من التيارات والأحزاب السياسية، وقد وقّع على الميثاق الأساسي للإعلان كل من جودت سعيد وهيثم المالح. وفي أواخر عام 2007 تم انتخاب هيئة المجلس والأمانة العامة لإعلان دمشق وتضمنت عن التيار الإسلامي كلا من: غسان النجار (73 عاما) وياسر العيتي وأحمد طعمة، وتعرض الثلاثة لاحقا للاعتقال.
وفي عام 2010، أرسل التيار الإسلامي مبادرة علنية للرئيس السوري تدعو للمصالحة الوطنية، وتشمل في مرحلتها الأولى إلغاء القانون 49 الذي يقضي بإعدام كل منتسب للإخوان المسلمين، والسماح لكافة المهجرين بالعودة للبلاد.
وكان للمهندس غسان النجار -أحد أعضاء التيار- دور مهم في إشعال فتيل الثورة السورية، إذ كان من أبرز الداعين ليوم الغضب السوري في الخامس من فبراير/ شباط، حيث اعتقلته قوى الأمن قبل الحدث بيوم واحد فأعلن إضرابه عن الطعام.
وشارك التيار الإسلامي أيضا في مؤتمر الإنقاذ الوطني الذي عقد في كل من دمشق وإسطنبول عام ٢٠١٢، حيث ترأس هيثم المالح الجلسة في إسطنبول وقدم غسان النجار كلمة من الداخل عن طريق الإنترنت.).انتهى التقرير.
٢- لقد تكلم بيان مجلس الشورى للجماعة السورية عن الغلاة المتطرفين بشكل عام دون أن يحدد من هم هؤلاء المتطرفين الذين يختلط الأمر بين الفئة المنحرفة وبين ثوار مجاهدين يقدمون أرواحهم خالصة في سبيله لإنقاذ الوطن من نظام الكفر الرافضي الطائفي . إنّ هذه التعمية ليست سبيل الملتمسين طريق الإخلاص لتوحيد الفصائل الثورية المجاهدة والخلاص من الطاغوت الاسدي الرافضي الطائفي .
ثالثاً : لقد ورد في البند ثامنا من البيان ما يلي : (
إن أهم ما يعصف بالثورة ويهدد مستقبلها، هو الخلاف والتناحر بين قوى الثورة السياسية أو العسكرية، وإن غياب المشروع الوطني الموحد، لجميع الفصائل والقوى، من أهمّ أسباب هذه الخلافات وهذا التشرذم). إن التكلم عن التناحر بين القوى السياسية والعسكرية بهذا الشكل دون وضع النقاط على الحروف وعدم تحديد المشروع الوطني يعتبر من الامور التي تهدف لتغييب الحقيقة والتهرب من المسؤولية ؟واستمرار إعطاء الدور للمتسلقين الذين يمارسون دور القرصنة للحصول على الغنائم .
رابعاً :
إن إغفال البيان وتجاهل تعديات الميليشيات الكوردية الأرهابية وما يسمى جيش سوريا الديمقراطية والمتعاونة مع النظام وقد عمدوا إلى إحتلال مناطق عربية واستمرار احتلال مدينة منبج والجزيرة وغالبية سكانها هم من العرب وارتكاب مجازر بِحقهم ، وتسليم منطقة تل رفعت التي احتلتها القوات الكوردية في الريف الشمالي الى النظام . والعمل على سلخ الشمال لتشكيل كانتونات كوردية انفصالية بدعم أجنبي هو أمر خطير يجب أن يجابه بكل حزم وشدة .
إن حركة الاصلاح والبناء ( حصن ) والتي انبثقت عن التيار الاسلامي الديمقراطي في الداخل السوري طالبت قيادة الجماعة أن تتخلى عن الإئتلاف الهزيل الفاشل الراهن ولم يلق إذنا صاغية مما هبطت حاضنتهم الشعبية في الداخل إلى أدنى مستوى وبذلك فإن الحركة تعلي صوت النذير للوقوف صفاً واحدا كثورة متراصة مع جميع القوى الغيورة العسكرية والسياسية المخلصة - غيرالانتهازية- لعقد المؤتمر الوطني السوري العام للتمسك بثوابت الثورة وكشف الجماعات المتسلقة رافضين تسميات المعارضات الهزيلة والحلول الانهزامية الترقيعية ؟! مستنكرين الهرولة للاعتراف بوفد النظام شريكا في أية عملية سياسية لا تفضي إلى انتصار ثورة الكرامة بكل أبعادها وثوابتها والاقتصاص لدماء شهدائها. والله اكبر والعزّة لله ولرسوله وللمؤمنين .
الحدود السورية ؛ ٢٨ جمادى الآخرة١٤٣٨هج./ ٢٥شباط ٢٠١٧م.
الحدود السورية / حركة الاصلاح والبناء "حصن "
المعلومات الأساسية
تاريخ الصدور
2017/02/25
اللغة
العربيةنوع الوثيقة
بيان
كود الذاكرة السورية
SMI/A200/603964
العنوان الأصلي للوثيقة
بيان مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين السوريين في الميزان
الجهة المصدرة
حركة الإصلاح والبناء - حصنكيانات متعلقة
شخصيات مرتبطة
يوميات مرتبطة
لايوجد معلومات حالية