بيان من التيار الشعبي الحر

حول ما يُسمى مؤتمر الرياض ٣

يُعقد في الرياض مؤتمر ( للمعارضين السوريين المستقلين ) بغرض تغيير تمثيل حصة المستقلين في هيئة التفاوض السورية، وذلك في وقتٍ أصبحت فيه سورية - أرضاً وفصائلاً ومعارضةً ونظاماً - رهينة للقوى الإقليمية والدولية المتصارعة وموزعة الولاء بين هذه القوى.

وتندرج هذه الخطوة ضمن الاتجاه المتزايد لتزييف المؤسسات التي يفترض أنها تمثل ثورة الشعب السوري وتحويل مطالبها من إسقاط نظام الفساد والاستبداد إلى تعديلات دستورية تعيد إنتاجه وتغض النظر عما ارتكبه من مجازر وتخريب وتمزيق البلد أرضاً وشعباً وجلب كل أصناف الاحتلال الأجنبي.

ففي البدء تم حرف الائتلاف عن ميثاق تأسيسه الذي تضمن ثوابت الثورة ومطالبها، ثم خُفّض من كونه الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري إلى فصيل ضمن قوى أخرى في الهيئة العليا للتفاوض التي انبثقت عن مؤتمر الرياض ١، ثم حولت هذه الهيئة إلى هيئة التفاوض السورية بعد أن تم ضم منصتي القاهرة وموسكو اللتين تضم عناصر متصالحة مع النظام وبعضها من مخابراته وذلك في مؤتمر رياض ٢.

والآن يعقد مؤتمر رياض ٣ بهدف ضم عناصر قسد الانفصالية وعناصر أخرى ضمن صراع المكايدة الدائرة بين القوى العربية والإقليمية التي كانت سابقاً تعلن صداقة الشعب السوري.

إن التيار الشعبي الحر الذي انسحب من الائتلاف عندما بدأ يتخلى عن دوره وميثاقه، والذي رفض وأدان ضم المنصات التي يتخفى ضمنها مؤيدو النظام ومخابراته إلى مؤسسات تدعي تمثيل قوى الثورة والمعارضة السورية، يعتبر هذه الخطوة مزيداً من التصفية للقضية السورية وارتهاناً للقوى الدولية والاقليمية المتصارعة على سورية، وكل مشاركة فيها تصب في هذا الاتجاه بغض النظر عن أية مبررات تطرح.

الأمانة العامة للتيار الشعبي الحر

٢٧ / ١٢ / ٢٠١٩