الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.

بيان إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي بخصوص الاعتداءات الإجرامية في العاصمة الفرنسية باريس

بيان صادر عن الأمانة العامة للمؤتمر الثاني لإعلان دمشق

للتغيير الوطني الديمقراطي

بخصوص الاعتداءات الإجرامية في العاصمة الفرنسية باريس

شهدت العاصمة الفرنسية باريس يوم 13 -11 -2015 ليلة دامية نتيجة العدوان الإجرامي الآثم الذي طال المدنيين الأبرياء ، وراح ضحيته ما يزيد عن مئة وثلاثين قتيلا وأضعافهم من الجرحى والمصابين .

إننا - في إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي - إذ ندين بشدّة ونستنكر هذه الجريمة البشعة ،فإننا في الوقت ذاته نتوجه إلى ذوي الضحايا وإلى الشعب الفرنسي والحكومة الفرنسية بأحر التعازي آملين دوام الأمن والسلام في العالم أجمع.

كما أننا نؤكّد على أن الإرهاب الذي بات يهدّد أمن العالم وسلامته، لم يعدْ لغزاً أو سرّاً يصعب معرفته،بل بات مكشوف المعالم ، واضح المصادر، تنمّيه وترعاه أنظمة وأطراف لها تاريخ طويل في الإجرام، وبصمات واضحة الأثر في سجلّ الجريمة والعدوان،ولعلّ نظام الأسد الذي مازال يروّع الشعب السوري منذ خمس سنوات بأقذر وسائل الدمار والقتل،إضافة إلى دوره الذي لا يخفى في تفريخ الإرهاب وتصديره إلى دول المنطقة والعالم هو أوّل ما يمكن الإشارة إليه ،نظراً لإسهامه المباشر في جعل الأرض السورية مرتعاً للجماعات الإرهابية التي بات وجودها أحد مستلزمات وجوده،وذلك من خلال سعيه على الدوام لإيهام المجتمع الدولي بأنه هو الذي يواجه الإرهاب،إلّا أن العالم بات يدرك تمام الإدراك أن هذه الجماعات الإرهابية هي من صنعه وفبركته،بل إن وجوده في السلطة بات مرهوناً ببقائها.

إننا نهيب بالمجتمع الدولي كافة ،وبالدول والأطراف المعنيّة بمكافحة الإرهاب ،وكذلك بالدول التي ستلتقي في مؤتمر فيينا هذا اليوم 14 - 11 - 2015 أن تضع بعين الاعتبار أن مكافحة الإرهاب لا يمكن أن تكون ناجعة حين تطال مظاهره وتداعياته فحسب ، بل لا بدّ من أن تجتث جذوره وتستأصل منابعه المتمثلة بالأنظمة القمعية والاستبدادية التي باتت توظّف الإرهاب لتحقيق ديمومة بقائها في السلطة، غير عابئة بحق الشعوب في الحرية والكرامة والديمقراطية.

كما نؤكّد ان مصداقية سعي المجتمع الدولي في مواجهة الشر الناتج عن التطرف والإرهاب ، ذات صلة وثيقة بسعيها وجهودها في مؤازرة الشعوب المقهورة والمظلومة لتتخلص من الدمار والقتل الذي يمارسه الإرهابيون بشتى مظاهرهم.

الرحمة لأرواح الضحايا ، والشفاء للجرحى والمصابين ، والأمن والسلام للشعب الفرنسي الصديق.

14 - 11 - 2015

فؤاد إيليا

رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

المعلومات الأساسية

تاريخ الصدور

2015/11/14

اللغة

العربية

نوع الوثيقة

بيان

البلد المستهدف

فرنسا-باريس

كود الذاكرة السورية

SMI/A200/606462

العنوان الأصلي للوثيقة

بيان صادر عن الأمانة العامة للمؤتمر الثاني لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي بخصوص الاعتداءات الإجرامية في العاصمة الفرنسية باريس

شخصيات مرتبطة

كيانات متعلقة

لايوجد معلومات حالية

يوميات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

درجة الموثوقية:

الوثيقة

  • صحيحة
  • غير صحيحة
  • لم يتم التأكد من صحتها
  • غير محدد