في عام 2014 أدت الخلافات داخل حزب الشعب الديمقراطي السوري إلى انقسامه إلى تيارين، الأول تحت اسم الهيئة القيادية والثاني تحت اسم الهيئة المركزية. تتخذ الهيئة القيادية صفحة فيسبوك تحت مسمى حزب الشعب الديمقراطي السوري – الهيئة القيادية كمنبر إعلامي رسمي، وقد صدر عنها ورقة سياسية نقدية ذاتية راجعت فيها مسار الحزب خلال الثورة وواقع المعارضة السورية. أما الهيئة المركزية فتتخذ من الموقع الرسمي للحزب كمنبر إعلامي رسمي لها.

تفجرت الخلافات داخل الحزب عقب المؤتمر العام لإعلان دمشق في المهجر، والذي عقد في اسطنبول، مطلع العام 2014، عندما رفضت القيادة قبول ترشيح عضو الحزب، فؤاد إيليا، الذي توافق على ترشيحه لرئاسة المجلس الوطني. بالإضافة إلى ذلك، قامت قيادة الحزب بتأجيل انعقاد مؤتمر منظمات الحزب في المهجر، لأجل غير مسمى، بعد أن عقدت المنظمات مؤتمراتها، وانتخبت مندوبيها، واستكملت استعداداتها لحضور ذلك المؤتمر الذي كان مقرراً في نهاية مايو/ أيار 2014. أدى ذلك إلى خلافات داخل الحزب، فشكل المحتجون، مستفيدين من أحكام النظام الداخلي، قيادة بديلة، سموها "القيادة المؤقتة"، مهمتها الاهتمام بشؤون الحزب، والتحضير لمؤتمر عام استثنائي، معلنين سقوط شرعية القيادة الحالية، متهمينها بالهيمنة ومصادرة الحريات وقمع الأصوات المختلفة، واستخدام وسائل التشهير والتخوين، وتجاوز النظام الداخلي، ومصادرة دور لجنة التحكيم الوطنية، والتسويف بشأن عقد المؤتمر، مشيرين، بوضوح، إلى مسؤولية رياض الترك، وهيمنته على قرار اللجنة المركزي.