حزب الشعب الديمقراطي السوري

الهيئة القيادية

وداعاً عبد المجيد منجونة المحامي

ببالغ الحزن والأسى، تلقت الهيئة القيادية في صباح هذا اليوم، نبأ وفاة المناضل الوطني صاحب الكلمة الحرة والمدافع عن الحق والعدل في وجه الاستبداد، الأستاذ عبد المجيد منجونة المحامي.

مثّل الراحل القيم الوطنية السورية بأفقها العربي الديموقراطي إلى جانب إخوته في حزب الإتحاد الإشتراكي العربي الديمقراطي وفي مقدمتهم الراحل الكبير الدكتور جمال الأتاسي، لقد عرف عن أبو ضرار اتساع أفقه ووعيه لقضية الحريات وحقوق الإنسان، ودفع ثمن ذلك حريته عندما اعتقل عام 1980 لأكثر من ثماني سنوات، لنشاطه المتميز في نقابة المحامين بحلب ودفاعه عن استقلالية القضاء والنقابة، ضد محاولات السلطة التي قضت على أية استقلالية للعمل النقابي حيث حلًت المجالس المنتخبة وغيرت أنظمة النقابات المهنية لتجعلها إحدى ملحقاتها.

في أول محاولة من قبل النظام لتدجين العمل السياسي، رفض حزب الإتحاد الإشتراكي المشاركة في "الجبهة"، وانسحابه من الوزارة بشخص عبد المجيد منجونة الذي عاد إلى حلب بعد ذلك بباص الهوب هوب، وآثر مع اخوته سبيل مقارعة الاستبداد، والذهاب الى تشكيل التجمع الوطني الديمقراطي مع حزبنا وأحزاب أخرى.

برحيله تفتقد الحركة الوطنية الديمقراطية في سوريا قامة كبيرة، كان طوال سنوات عمره مثالاً للوطنية الصادقة وصوتاً مدافعاً عن الحق والعدل والقيم الإنسانية ورجل حوار وتدوير الزوايا، ومحب للآخرين، كذلك تفتقده مدينته حلب التي أحبته، ورحل عنها وهو على أرضها في لحظة فراقه لأبنائها.

العزاء لولديه ضرار وناصر ولعموم عائلة منجونة، والعزاء لنا، وللإخوة في حزب الإتحاد الإشتراكي العربي الديموقراطي، وللحركة الوطنية الديمقراطية،

الرحمة والسكينة لروحه.

29-1-2020

حزب الشعب الديمقراطي السوري

الهيئة القيادية