رئيس منظمة جمعيات الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان.

بعد دراسته للمحاماة في مصر عام 1976 عاد أكثم نعيسة إلى سوريا ليصبح ناشطاً حقوقياً وسياسياً، وهو ما أدى لاعتقاله عدة مرات، كان اولها عام 1982 لانضمامه لمنظمة غير قانونية، ثم عام 1985 لمشاركته في مظاهرة للمحامين، ثم عام 1991 إثر تأسيسه إذاعة صوت الديمقراطية السرية ومناداته بإقامة إنتخابات حرة، ليحكم عليه بالسجن لمدة 9 أعوام استمرت حتى 13 أيار/ مايو 1998، وحرمانه من ممارسة مهنة المحاماة فيما بعد.

شارك في تأسيس منظمة جمعيات الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان 10 كانون الأول/ ديسبمر 1989، ثم أصبح ناطقاً باسمها. بعد الافراج عنه عام 1998 أعاد نعيسة إحياء المنظمة مرة أخرى وانتخب رئيساً لها في 13 أيار/ مايو 2000.

كان من المشاركين في التظاهرات المناوئة لتمديد حالة الطوارئ أمام البرلمان السوري في مدينة دمشق في 8 آذار/ مارس 2004. أدى ذلك لاعتقاله مجدداً في 22 نيسان/ إبريل 2004، وسجنه لمدة أربعة أشهر في سجن صيدنيا حيث تعرض لتعذيب شديد إصيب بالشلل الجزئي على أثره.

أسس عام 2005 مركز الشام للدراسات الديمقراطية وحقوق الانسان في سوريا. كما أسس في عام 2007 مع مجموعة من الناشطين الحقوقيين الشّبكة السّورية لحقوق الإنسان في سوريا، قبل أن ينسحب منها في 22 آذار/ مارس 2011 على إثر تأييد اعضاء الشبكة للنظام السوري بعد اندلاع الثورة السورية.

انتقل إلى باريس خلال الثورة السورية، وأقام فيها حتى وفاته في 5 شباط/ فبراير 2022. فاز بعدة جوائز حقوقية منها جائزة مراقبة حقوق الإنسان من قبل منظمة حقوق الإنسان عام 1992، وجائزة لودوفيك ترايرو الدولية لحقوق الإنسان في بروكسل عام 2004، وجائزة مارتن إينالس للمدافين عن حقوق الإنسان عام 2005.