شهد حي الوعر في مدينة حمص مظاهرة نسائية وأخرى مسائية رفعت لافتات منها "الجيش الحر شرف الأمة، ومحرر الأرض".

في حين جددت قوات النظام قصفها أحياء حمص المحاصرة (حمص القديمة، الخالدية، أجزاء من جورة الشياح والقصور والقرابيص) وحي دير بعلبة، ومدن وبلدات الرستن والحولة وتلبيسة والزعفرانة، وتسبب القصف والقنص والعمليات العسكرية بمقتل 8 أشخاص بنيران النظام في الأحياء المحاصرة معظمهم في الخالدية، إضافة إلى 8 أشخاص في مدينة القصير بينهم الطفل يزن رزق.

وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن قصف قوات النظام على حي دير بعلبة تسبب بمجزرة في مدرسة ضرار بن الأزور التي تؤوي نازحين، ما تسبب بمقتل 17 شخصًا.

وتوفي الناشط الإعلامي حمزة عثمان (20 عامًا) برصاص قناصة النظام في حي جوبر، كما توفي المصور الإعلامي عمر الغنطاوي (18 عامًا) متأثرًا بإصابته في اليوم السابق برصاص النظام خلال تغطيته القصف على حي بابا عمرو.

وبدأت "كتيبة شهداء البياضة" بقيادة عبد الباسط الساروت معركة في اتجاه حي البياضة الذي تسيطر قوات النظام على القسم الأكبر منه، بهدف الوصول إلى حي دير بعلبة وفك الحصار عن الأحياء المحاصرة (حمص القديمة، الخالدية، أجزاء من جورة الشياح والقرابيص والقصور)، بالتزامن مع عمل عسكري من حي دير بعلبة في اتجاه حي البياضة بقيادة الملازم أول المنشق عبد الرزاق طلاس ومجموعات الجيش الحر التي وصلت من الريف الشمالي، حيث فشل الهجوم من الخارج ووقعت كتيبة عبد الباسط الساروت ومعه نحو 70 مقاتلًا في حصار داخل حارة الشراكس في حي البياضة، ونعى الجيش الحر قائد "كتيبة بيارق النصر" عبد القادر الخالدي في الاشتباكات.

وحذر الناطق باسم الهيئة العامة للثورة هادي العبد الله من تجدد سيناريو حي بابا عمرو ووقوع مجازر في حال لم يتدخل المجتمع الدولي لإنقاذ الأهالي المحاصرين في مدينة حمص.

وقالت وكالة "فيدس" الفاتيكانية إن الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومبادرة مجتمع مدني توصلوا إلى موافقة جيش النظام والجيش الحر على هدنة ستمتد هذا النهار لوقف إطلاق النار وإخراج المدنيين في أحياء حمص المحاصرة، وخاصة في حيي بستان الديوان والحميدية حيث يقيم 800 مدني بينهم 400 مسيحي، بينما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن عمال الإغاثة لم يتمكنوا من دخول المناطق الأشد تضررًا في حمص بسبب غموض الموقف الأمني وعدم تحقق الشروط اللازمة للقيام بمهمتها.