الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.
جيش-الاحرار-يشكل-قوة-لفض-النزاع.png

جيش الأحرار

في العاشر من كانون الأول / ديسمبر عام 2016 م أعلن 16 فصيلاً من فصائل المعارضة السورية المسلحة ضمن حركة أحرار الشام الإسلامية، عن تشكيل تكتل جديد باسم جيش الأحرار ضمن الحركة بقيادة الزعيم الأسبق للحركة المهندس هاشم الشيخ أبو جابر إلى جانب أبو جابر، يقف وراء تأسيس هذا الجيش كلٌّ من القائد العسكريّ السابق للحركة أبو صالح الطحان، والشرعيّ أبو محمد الصادق، والقائد الأمنيّ السابق على الحدود أبو خزيمة. ينتمي الأربعة إلى مجلس شورى الحركة، وكانو، إلى جانب أربعةٍ آخرين من أعضاء المجلس، قد علقوا أعمالهم فيه «بعد الوصول إلى طريقٍ مسدودٍ لحلّ الأزمات المتراكمة منذ أكثر من عام والناجمة عن وجود تنافر فكري بين تيارين؛ متشدّد ومعتدل ضمن الحركة.» وقد ضم جيش الأحرار عدداً من الفصائل العاملة في الحركة وهي: "لواء التمكين لواء عمر الفاروق لواء أحرار الجبل الوسطاني لواء أجناد الشريعة لواء أنصار الساحل لواء أنصار حمص لواء أبو طلحة الأنصاري الجناح الكردي كتائب حمزة بن عبد المطلب في الشمال كتيبة قوافل الشهداء كتيبة أحرار حارم كتيبة شيخ الإسلام كتيبة الطواقم لواء المدفعية والصواريخ لواء المدفعية الرديف لواء المدرعات". وأشار متابعون إلى أن هذه الفصائل تشكل الجناح الأقرب إلى جبهة النصرة في حركة أحرار الشام، إلا أن البيان المنشور حول تشكيل الجسم الجديد ذُيّل بعبارة “حركة أحرار الشام الإسلامية – قيادة جيش الأحرار” كما أعلنت قيادة كتيبة الطواقم العاملة في قطاع الساحل السوري عن انضمامها لـ"جيش الأحرار"، كما أعلن "لواء أهل الشام" الأمر ذاته، وذلك في بيانين منفصلين. يقدّر عدد الأفراد -المتوزّعين بتفاوتٍ كبيرٍ على الكتائب والألوية المؤسّسة لجيش الأحرار- بـ(1500-2000)، وهو عددٌ صغيرٌ أمام العدد الكليّ لمقاتلي الحركة الذي يفوق (24) ألفاً وفق ما يقول أتباعها وفي 22 كانون الثاني / يناير عام 2017 م طالب هاشم الشيخ (أبو جابر)، القيادي البارز في “حركة أحرار الشام الإسلامية”، بحل التشكيل الجديد الذي أعلنه داخل الحركة بمسمى “جيش الأحرار”، فيما وطلب من جميع الألوية والكتائب العودة إلى ما كانت عليه قبل إعلان جيش الأحرار، وعودة تبعيتها إلى قطاعاتها في الحركة، وشدد على ضرورة “إلغاء التعامل بمسمى جيش الأحرار، وإلغاء شعاره ومعرفاته في الإعلام”. وفي 28 كانون الثاني / يناير عام 2017 م أعلنت عدد من كبرى الفصائل في الشمال السوري، عن اندماجها في مكون عسكري جديد باسم "هيئة تحرير الشام"، يضم كلاً من "جبهة فتح الشام، وحركة نور الدين الزنكي، ولواء الحق، وجبهة أنصار الدين، وجيش السنة" وذلك في خضم حالة الصراع التي تشهدها المناطق الشمالية بين جبهة فتح الشام وعدة مكونات أخرى كصقور الشام وجيش الإسلام وتم اختيار هاشم الشيخ أبو جابر لقيادة هيئة تحرير الشام، قبل أن يعلن انفصاله عن حركة أحرار الشام الإسلامية وبيعته لهيئة تحرير الشام مع عدد كبير من أفراد جيش الأحرار الذي قام بتشكيله من قبل ثم أعلن “جيش الأحرار” في 13 سبتمبر 2017 م، انفصاله عن “هيئة تحرير الشام” بشكل كامل على خلفية المشاكل الأخيرة في صفوفها. وذكر “الجيش” في بيان له، أن الأحداث المؤلمة على المستوى الداخلي للساحة، ومارافقها من انتهاكات مارستها الهيئة علينا، دفعتنا للإنفصال عنها، وقد تم الاتفاق مع قيادتها على تشكيل لجنة قضائية للنظر في الحقوق. ويأتي هذا عقب أيام قليلة فقط بعد استقالة “الشرعيين” عبد الله المحيسني ومصلح العلياني، بسبب تجاوز “الهيئة” لحدودها، وفقاً لما جاء في بيانهما. شارك جيش الأحرار في معارك ريف حماة الشمال في بداية عام 2018 و كان منها تشكيل " غرفة عمليات دحر الغزاة" و التي كان هدفها دحر قوات النظام و الميليشيا الإيرانية و منع تقدمها على جبهات ريف حماة الشمالي وريف إدلب الشرقي و القضاء على خلايا داعش التي كانت متواجدة في ريف حماة الشمالي ، ومعركة " الغضب للغوطة " والتي أعلن عنها عدد من الفصائل بريف حماة الشمالي في آذار/مارس 2018 وهدفت بدك معاقل قوات الأسد للتخفيف عن أهالي الغوطة الشرقية و تحرير بعض قرى شمالي حماة و في 1 آب/ أغسطس 2018، أعلنت خمسة فصائل عسكرية بالشمال السوري، الانضمام إلى "الجبهة الوطنية للتحرير" لتشكل بذلك أكبر كيان عسكري معارض لـ"نظام الأسد" في سوريا والذي يتمركز في منطقة إدلب وحماة وريف حلب الغربي. وضم التشكيل الجديد كلا من: "جبهة تحرير سوريا" التي أعلن عن تأسيسها في 18 شباط/ فبراير 2018، بعد اندماج حركتي "أحرار الشام" و"نور الدين زنكي"، و"ألوية صقور الشام"، و"جيش الأحرار"، و"تجمع دمشق وريفها".

أختر الشاهد :