الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.
لواء فاطميون.jpg

فيلق فاطميون / لواء فاطميون

ميليشيا شيعية أفغانية أسسها علي رضا توسلي الملقب "أبو حامد" والذي قتل في ريف درعا عام 2015، وتأتمر الميليشيا بأمر فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وتقاتل إلى جانب قوات الأسد في سوريا منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2012. تعود جذور فيلق "فاطميون" الأفغاني إلى بداية الحرب العراقية-الإيرانية عام 198، يوم جنَّد الحرس الثوري الإيراني المئات من المقاتلين الأفغان للقتال في صفوفه، مستغلًّا وجود الملايين منهم كلاجئين على أرضه، نتيجة الغزو السوفيتي لأفغانستان في كانون الأول/ديسمبر من عام 1979، وقد تحدثت مصادر أفغانية عن أن مجموع من قُتل وجُرح خلال الحرب العراقية-الإيرانية من مقاتلي "فاطميون"، والذي كان يسمى في البداية بلواء أبي ذر، أكثر من ثلاثة آلاف قتيل على امتداد السنوات الثماني من عمر الحرب يومها. أما عدد القتلى الأفغان في الحرب بسوريا فبلغ نحو 600، حسب تقرير لنيويورك تايمز. يُقسِّم بعض الباحثين المقاتلين الشيعةَ الأفغان في سوريا إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول: لاجئين من الهزارة الشيعة الذين لجأوا إلى سوريا وسكنوا قرب حي السيدة زينب بدمشق خلال الحرب الأفغانية، وعددهم ربما يصل إلى 2000 شخص، وقسم ثان ممن تم تجنيدهم في إيران، وهم الغالبية العظمى، والقسم الثالث أتوا من داخل أفغانستان، ويدلِّلون على مشاركة الأفغان المقيمين في السيدة زينب بـعلي صالحي والذي كان من أوائل القتلى الذين شاركوا إلى جانب النظام. وفي12 أيار/مايو 2015 أعلنت إيران وفقا لموقع "دفاع برس" التابع للقوات المسلحة الإيرانية أن الحرس الثوري رفع عدد المقاتلين الأفغان في لواء "فاطميون" ليصبح فيلقاً جاهزاً لمواصلة القتال إلى جانب قوات النظام السوري وسائر الميليشيا التابعة لإيران في سوريا وشكَّل جهل الميليشيات الأفغانية باللغة العربية وبالتضاريس السورية، وبحقيقة المعركة، عوامل رئيسية سهَّلت مهمة إيران في الدفع بها إلى المناطق والساحات التي يريدها الحرس الثوري الإيراني، ولذا فقد فوجئ بعض عناصرها، يوم قاتلت في درعا وحلب، بابتعادها مئات الكيلومترات عن مزار السيدة زينب، عنوان تجنيدها الأوَّلي، فقد كان الحرس الثوري يحرص على دفعها كقوات صدمة لمهاجمة المعارضة السورية، يروي عنصر من الفيلق يُدعى أمين: "كنَّا أول قوات يُدفع بها إلى المعارك ولذلك فقد قُتِل منَّا الكثير، بسبب شراسة المعارك وصعوبة المعركة التي نخوضها". ويتلقى مقاتلو "فاطميون" راتبا شهريا قدره 450 $ بحسب قادة في اللواء، بالإضافة إلى منافع هجرة مؤقتة لعائلاتهم في إيران، وذكرت مصادر أخرى أنّ الراتب يتراوح ما بين 600 و700 دولارٍ أمريكي.

أختر الشاهد :