دور أبناء مخيم الفلسطينيين والمنشقون في الدفاع عن درعا
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:06:08:17
ليس لدي علم بالأمر المسلّح، ولكن من المؤكد أنه قد التحق الكثير من أبناء مدينة درعا ومنهم عسكريون انشقوا، وذهبوا إلى مدينة درعا للدفاع عن أهالي المدينة وحماية أعراضهم، وأذكر من أبرز هؤلاء الشهيد رائد المصري ابن بلدة تسيل، وهو كان أول المدافعين من أبناء القرى التي هبّت إلى مدينة درعا، ولا ننسى أبناء مخيم فلسطين الذين قدموا العديد من الشهداء، والتحقوا بصفوف وركب الشهداء من أبناء محافظة درعا، حيث اختلط هنا الدم الفلسطيني والسوري في هذا الاقتحام، وهي حادثة مشهورة، حيث كان أبناء مخيم درعا هم من يقومون بتقديم المساعدات، وكان المخيم بوابة عبور إلى مدينة درعا عبر تقديم المساعدات أو الإسعافات.
كما قلت لك: كان هناك العديد، سواء كانوا من أبناء القرى أو أبناء المدينة أو أبناء المخيم، وأكيد (حتماً) كانت الغاية من هذا الدفاع أو حماية الناس هو فكّ الحصار الخانق عن المدينة والذي تعرّضت له بشكل بربري، وكنا نسمع بعض العبارات من الناس الذين يُفرض عليهم حظر التجوال ليلاً، ويخاطبون الجيش بعد انتشار قوات الأمن والدبابات وعربات "البي أم بي" في الشوارع، حيث كنا نسمع عبر المقاطع أو ما يتمّ تسريبه توعية الجيش [قائلين لهم]: أنتم لماذا جئتم إلى هنا؟ ولماذا لم تذهبوا إلى إسرائيل؟ ولو أن هذا الجيش الذي جاء إلى درعا بهذه الأعداد أكثر من 6 آلاف عنصر وعسكري فإنكم كنتم ستستطيعون تحرير الجولان، وهذا كان يثير غضب النظام والقوى الأمنية الموجودة في محافظة درعا.
أنا في الأردن، قابلت الشهيد الملازم أول أحمد الخلف ابن مدينة الرستن، وكان هذا الملازم ابن مدينة حمص يعرف أنه لا يوجد مندسون أو إرهابيون، وعلى العكس تماماً، كان يقوم بقنص قوات الأمن والجيش، وهو كان أول المنشقين الحقيقيين الذين دافعوا عن مدينة درعا. [وكان يقول:] لا توجد عناصر إرهابية، وإن الذين رأيناهم هم أهلنا، ويتكلمون اللغة (اللهجة) الحورانية، والطيبة واضحة، وأهالي مدينة درعا مشهود لهم بكرم الضيافة والأخلاق عندما كانوا يدخلون المنازل، ولكن التضليل الإعلامي السوري بأن هناك إسرائيليين وكذا. فالحس الوطني عنده والوازع الديني أكيد (حتماً)، وهو من أبناء مدينة حمص، وبدأت حمص في هذه الأثناء أيضاً تتعرّض إلى مجازر بسبب تضامنها مع محافظة درعا كباقي البلدات، سواء كانت المعضمية، أو دوما، أو البياضة، أو بانياس. وكان [سبب] الانشقاق أنه عرف أن النظام كاذب، ولا يوجد هناك مسلحون، ولا يوجد مندسون، ولا يوجد إرهابيون ولا توجد عناصر أجنبية، وأوهموهم أن هناك إسرائيليين وأشخاصاً جاؤوا من الخارج لقتل الجيش والأمن والمتظاهرين، وكان أحمد الخلف ومعه عناصر، وقرروا عدم إطلاق النار، وعلى العكس إذا كان هناك مسلح ويحتاج إلى ذخيرة سنترك له الذخيرة، وإذا استطعنا استهداف...؛ لأنه تمّ قنص عدد كبير من الأمن والجيش، وكان للشهيد الملازم أول أحمد الخلف دور كبير في المساهمة في هذا العمل، وكان قد استلم نقطة أو حياً، وكان يقوم بعمليات القنص بدون أن يعرف أحداً، وعندما عرف أنه في مرحلة خطر انشقّ، وذهب إلى مدينة الرمثا.
طبعاً، هنا الملازم أول ابن محافظة حمص ومدينة الرستن وأحد مرتبات الجيش السوري شاهد الوقائع الحقيقية من حصار خانق وقصف للمنازل وحرق للمنازل واعتقال وإهانات الأهالي إن كانوا نساء أو أطفالاً وقتل بعض الشباب بدم بارد تحت ذريعة المندسين أو الخارجين عن القانون أو قوى غربية أتت من الخارج.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2019/11/29
الموضوع الرئیس
الحراك العسكري في درعاكود الشهادة
SMI/OH/96-37/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي ، أحمد أبازيد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
نيسان 2011
updatedAt
2023/11/03
المنطقة الجغرافية
محافظة درعا-مدينة درعامحافظة درعا-محافظة درعامحافظة حمص-مدينة حمصمحافظة درعا-تسيلمحافظة درعا-مخيم درعا للاجئينشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
الجيش العربي السوري - نظام