الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

استقبال صحفيين من خارج سورية في منبج

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:18:03

عام 2013 كان عامًا غنيًّا بالأحداث في منبج، وأنا منذ آذار/ مارس 2013 انتقلت طبعًا ولم يعد لي عمل رسمي في المجلس المحلي لمدينة منبج، وأصبح عملي في مجلس محافظة حلب الحرة، وكنت أذهب يوميًّا إلى حلب إلى منطقة الشيخ نجار، وكانت هناك مكاتب مجلس محافظة حلب الحرة وأعود مساءً، ولكن يعني بقي تواصلي وثيقًا جدًّا مع المجلس المحلي في منبج، ومجمل الأعمال والمشاكل التي كانت تظهر في منبج.

وكل الفصائل العسكرية شكّلت تشكيلات منعزلة، وبدأت تتصرف بمفردها بدون تنسيق وثيق أو ارتباط مباشر مع المجلس المحلي، والمجلس المحلي اقتصرت مهمته على تقديم ما يمكن من خدمات، يعني: بقيت الدوائر الحكومية تعمل بشكل جيد، والإشراف على المخابز يعني بقيت المخابز أيضًا وتأمين الطحين، وتأمين ما أمكن من مياه وكهرباء، وصحيح يعني أن الكهرباء لم تكن تأتي 24 ساعة ولكن كانت تأتي بقدر لا بأس به، والمياه بقيت موجودة، وبنفس الوقت يعني كان هناك درجة من الأمان موجودة، إلى درجة أنه معظم الوفود الصحفية التي كانت تأتي إلى الشمال السوري كانت تختار منبج للإقامة، كانت تأتي من تركيا من معبر جرابلس وتدخل إلى مدينة منبج، وبمجرد أن تحررت مدينة منبج من سلطات الأسد بدأ القصف يأتي على منبج، ولكن القصف يعني كان مثله مثل بقية المدن السورية وبالطبع قصف طيران، فكانت تقصف بين الفينة والفينة يعني بين فترة وفترة، ولكن هذا القصف يعني كان مثل بقية المدن السورية، يعني نعتبره يأتي من خصم خارجي معروف.

استكمالًا للحديث حول الوفود الصحفية كان يوجد زيارة مميزة من صحيفة (دير شبيغل) الألمانية التي جاءت إلى منبج، واستقبلنا الصحفي كريستوف رويتر، وطبعًا هو كان يتحدث العربية بشكل خفيف، ولكنه يتحدث الإنجليزية بطلاقة؛ فكانت درجة التواصل بيننا وبينه ممتازة، واستضفناه في منازلنا طبعًا، وأقام في منبج لفترة أكثر من أسبوع، وعندما خرج من منبج وعاد إلى ألمانيا كتب تقريرًا وبصراحة تقرير وافٍ وشامل عن مدينة منبج، وكان أمينًا في تقريره، يعني كتب عن الحياة المدنية في منبج وعن طبيعة الثوار وعن ممارسات الناس وحياة الناس البسيطة وعن تطلعات الناس، فنقل بأمانة إلى حد ما ما رآه في مدينة منبج.

الزيارة الأخرى التي كانت خادعة -كما أسميها- كانت هي زيارة الصحفية غدي فرنسيس، وهي جاءت كصحفية مستقلة -على أساس-ولم تكن تعطينا أو يعني لم تكن تظهر باسمها الحقيقي، وكانت تظهر باسم مستعار "أم علي" وهكذا كانت تقول، وطبعًا يعني ربما يطالنا قسم من الحق؛ لأنه كانت نوايانا حسنة أكثر من اللازم، وكل صحفي يأتي ويدّعي أنه مؤيد للثورة كنا نؤويه ونؤمن له كافة وسائل الراحة والإقامة ونساعده ونذهب معه لزيارة كل معالم المدينة، ونطلعه على سير أعمالنا وسير أعمال المجلس المحلي، وما قامت به غادي فرنسيس كان بصراحة شيء خادع، وطبعًا نحن توهمنا أنها مؤيدة للثورة، وهي أقامت لمدة أسبوع تقريبًا في منبج وكتبت تقارير سيئة عن الثورة، وهي ربما أحيانًا تقارير جيدة عن مدينة منبج، ولكن كما يقول المثل: تقارير جيدة؛ كلام حق يُراد به باطل، وهي تتحدث مثلًا عن منبج أنه يوجد فيها حياة مدنية جيدة وفيها سلمية و و و إلى آخره، حتى تقول بأنه يوجد أيضًا على النقيض من ذلك فصائل جيش حر تسرق وتنهب، وهي فصائل متوحشة، وكأنها أظهرت كل فصائل الجيش الحر أنهم دواعش، وهي لم تكن تميز بين الجيش الحر مثلًا من أبناء الناس الذين قاتلوا ودافعوا عن الثوار، وما بين الدواعش والفصائل المتطرفة، وأعطت صورة عن الجيش الحر وكأن الجيش الحر كله داعش ومتطرف وما إلى ذلك.

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في منبج

كود الشهادة

SMI/OH/18-11/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2013

updatedAt

2024/04/20

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-منطقة منبجمحافظة حلب-منطقة جرابلسمحافظة حلب-الشيخ نجار / المدينة الصناعية

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة