الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

اقتحام النظام لقرى سهل الغاب في ريف حماة ثم سيطرة الثوار على أول حاجز

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:25:18

النظام بشكل عام عندما فقد السيطرة جُنّ جنونه، حربنا اليوم معه هي حرب أصوات، واليوم حناجر المتظاهرين عندما تهتف هي أصوات، البنادق أصوات والمدافع هي حرب أصوات، فهو كان يخاف من أي صوت، وخاصة أصوات الناس. لم يجد طريقة اليوم حتى يخمد وميض هذه الثورة إلا بهذه الطريقة، أريد أن أقتحم، لم يعد لديه مجال، يجب أن يسيطر على كل شبر وكل منطقة قادر أن يسيطر عليها أو يوجد فيها تجمع مظاهرات يجب أن يسيطر عليها حتى يظهر للعالم أنه لا يوجد مظاهرات وهي عبارة عن مسرحيات تعمل عليها قناة الجزيرة والعربية والقنوات المغرضة.

وفي شهر سبتمبر/ أيلول 2011 وربما قبل أن أصل إلى شهر سبتمبر/ أيلول، لا يزال مسار الثورة يعمل والجمعات والمظاهرات مستمرة، ولكن تقريبًا هي على نفس الروتين مظاهرات هتاف سلمي "الشعب يريد إسقاط النظام" و"حرية" ويكون هناك مطالب على سبيل المثال معينة للمتظاهرين ولافتات ترفع، وحتى تلك الأيام كنا نرفع عَلَم النظام بداية المظاهرات، كنا نحمله ولم يكن يوجد شيء اسمه علم الثورة، ويوجد أشخاص كانوا يحملون.. يعني بدأت فكرة أنه يجب علينا أن نحمل علمًا خاصًا بنا حتى الناس الموجودون في الخارج يعرفون أن هذا نظام وهؤلاء ثوار.

في 14 سبتمبر/ أيلول 2011 كان عندي مادة يجب أن أقدمها في حماة في الكلية، وفكرت أن أذهب لتقديمها أو لا أذهب، ولكن يجب أن أذهب لأقدمها، هو: "لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس" (شعار رفعه المتظاهرون وقتها) تمام لا مشكلة، ولكن سوف أقدم المادة على التكميلية. وفعلًا في الصباح جهزت أموري وذهبت إلى سهل الغاب، وركبت في الباص وأصبحت في [قرية] باب الطاقة عند مدخل مدينة قلعة المضيق، وفجأة سمعت صوت رشاش الـ 14.5 يعني يخرج صوت رشاش ضخم لسنا معتادين على صوته في تلك الأيام، والناس يقولون إن الجيش بدأ بالاقتحام من قلعة المضيق إلى سهل الغاب، فعدنا وبدأ الناس يذهبون إلى جبل شحشبو؛ بسبب أن منطقة جبل شحشبو هي منطقة جبلية ومن الصعب جدًا أن يصعد إليها النظام وليس له مصلحة فيها، [النظام يقول لنفسه] لماذا أنا اليوم حتى أذهب إلى منطقة وعرة وجبلية، فقد يقوم ثوار المنطقة الموجودين في هذه المنطقة يخسرونني عنصرًا أو عنصرين وأنا بغنى عن هذا الأمر، والذي أتذكره أن النزوح كان بعشرات الآلاف أعدادًا هائلة من البشر، لم يبقى خبز ولا بسكويت ولا نمورة (نوع من الحلويات) والدكاكين فرغت بشكل كامل، يعني لا يوجد فيها شيء يؤكل، هذا الموقف مستحيل أن أنساه، والناس بدأت تطبخ البرغل لأن أعداد البشر كبيرة والناس لم تحسب حساب أنها سوف تخرج بهذه الطريقة، فكان يومًا عصيبًا على الناس بشكل عام، واستمر الاقتحام على قرى بلدة الشريعة وقرية التوينة وقرية المهاجرين والجماسة وباب الطاقة والحمراء والحويز والعمقية والحواش والصالحية وهذه القرى كلها بدأ يقتحمها، واقتحمها فعلًا وأخذها حتى قرية العنقاوي ووصل إلى سهل الغاب الأوسط، ونصب حواجز في العنقاوي والحواش وفي العمقية والحويز وفي قلعة المضيق وفي باب الطاقة وفي المهاجرين والشريعة والتوينة أصبحت كلها حواجز، إضافة إلى أنه وضع تعزيزات في القرى الموالية التي تقع غرب هذه القرى الموالية لنظام الأسد، فبدأ تقريبًا في وقتها للمغرب بدأت الناس تنزل إلى بيوتها، من يستطيع أن ينزل ومن لم يستطع أن ينزل استمر لفترة.

بعدها بشهر أو أقل كان يوجد حدث رهيب جدًا، أظن أن كل السوريين يتذكرونه وهو السيطرة على أول حاجز عسكري في سورية، سيطر عليه آنذاك "أحرار الشام" في منطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي، عبارة عن 38 عنصرًا وثلاثة ضباط، وكانت هي عملية محكمة  بعضهم قال بأن وضع لعناصر الحاجز منومًا، وأخذوهم مع سلاحهم ولكن العربات الثقيلة بقيت في مكانها وبعدها لم يعد يوجد شيء اسمه حاجز في قرية العمقية.

بشكل عام بعدها أو قبل أن نقول بعدها لو تكلمنا عن المنطقة، في منطقة سهل الغاب حاول النظام تفريغ الثوار منها كحملة سلاح، وأنه يمكن مداهمة منازل قرية الحواش أو الحويز أو قلعة المضيق أو العنقاوي، فلجأ الثوار إلى المنطقة الجبلية جبل الزاوية وجبل شحشبو، وكان تجمع لحملة السلاح من كتائب الفاروق ومن أحرار الشام ودروع الثورة والفصائل المتعددة للجيش السوري الحر. وبعد ذلك بدأ الشيء الروتيني الموجود في كل مناطق سورية، بدأ استهداف فردي للحواجز وبدأت مهاجمة الحواجز بشكل فردي في [قرية] باب الطاقة وفي حواجز سهل الغاب، ولكن النظام كان متشبثًا جدًا بمناطق سهل الغاب؛ والسبب أن منطقة سهل الغاب هي محاذية  للمناطق الموالية فهم يضعون في بالهم أنه في يوم من الأيام سيكونون تحت ضغط الثوار، فيجب أن أكون مسيطرًا على هذه المنطقة ولا أجعل الثوار يضغطون علي، فأنا أريد الماء من إحدى القرى وهي قرية الحويز فأنا آخذها بإرادتي ولا آخذها بإرادة الثوار، فحاول جاهدًا أن يحكم السيطرة على هذه المنطقة بقوة السلاح، ولكن أولًا كما ذكرت قبل قليل أنه أزيل حاجز العمقية، بعدها بفترة تحرر حاجز الحواش، وبعدها بفترة تحرر حاجز باب الطاقة وحاجز المهاجرين وأصبح يوجد شيء اسمه متسع أو أريحية للتنقل من سهل الغاب الشمالي القريب من مدينة جسر الشغور إلى مدينة قلعة المضيق.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/11/04

الموضوع الرئیس

اقتحامالوضع الأمني في سهل الغاب

كود الشهادة

SMI/OH/148-09/

أجرى المقابلة

إدريس  النايف

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

أيلول/ سبتمبر 2011

updatedAt

2024/08/12

المنطقة الجغرافية

محافظة حماة-العمقيةمحافظة حماة-الحواشمحافظة حماة-العنكاويمحافظة حماة-الحويزمحافظة حماة-قرية الشريعةمحافظة حماة-باب الطاقةمحافظة إدلب-جبل شحشبومحافظة حماة-قلعة المضيقمحافظة حماة-سهل الغاب

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

قناة الجزيرة

قناة الجزيرة

كتائب أحرار الشام

كتائب أحرار الشام

قناة العربية

قناة العربية

الشهادات المرتبطة