فورًا بشكل سريع استنفرنا وجلسنا وبدأنا نحاول أن نصوغ الطلبات، وكان هناك حسن كامل وأنا ورزان، وهناك أشخاص على الإيميل أرسلنا لهم، مثل معتصم السيوفي واحد من الشباب الذين أرسلنا لهم ومجموعة، وبشكل سريع أرسلوا الشباب مقترحاتهم وصغنا حوالي 14-16 طلبًا.

موضوع قوننة الأجهزة الأمنية، وصلاحيات رئيس الجمهورية وفصل السلطات، واعتراف الدولة بمسؤوليتها عن العنف والقتلى، وتقديم المسؤولين لمحاكمات، والتعويض عن الأهالي، وإلغاء قانون الطوارئ، تعديل الدستور، الحصانات الأمنية، وعدة أمور وكان هناك شيء خاص بالمحكمة الدستورية العليا، والطلبات السياسية التقليدية التي دائمًا كنا نحكي بها.

قانون الطوارئ هو ليس نموذجًا واحدًا، و[هناك تفاصيل تتعلّق] بمن يعلن حالة الطوارئ وكم تمتد، وهناك حالات ومهل زمنية، فنحن كان طلبنا الاثنين: تعديل قانون الطوارئ ورفع حالة الطوارئ، وكان همّنا الأساسي هو تعديل قانون الطوارئ، وليس فقط رفع الحالة. ومن المطالب: إلغاء المادة الثامنة من الدستور، والتعددية وفصل السلطات، وصلاحيات رئيس الجمهورية، ووقف تغوُّل الأجهزة الأمنية على الدولة، وقوننة عمل الأجهزة ووضعها تحت سلطة القانون. وعدة أمور بهذا الخصوص، وأمور لها علاقة بالتنمية، وعدنا إلى موضوع المرحلة السابقة في السبعينيات والثمانينيات ومسار للعدالة الانتقالية وكشف أسماء المغيبين وإعادة الاعتبار [لذويهم]، وكان هناك قرابة 16 بندًا بدايتها تقريبًا 3 أو 4 بنود لها علاقة بتسوية أمور درعا بمعنى من المعاني، وما تبقى هي المطالبات السياسية، وكان أيضًا ضمن معالجة آثار السبعينيات والثمانينيات وحلّ القضية الكردية، وإعادة الجنسيات، والاعتراف باللغة الكردية كلغة رسمية، وكان من ضمن كثير أمورٌ كنا نطالب دائمًا ونحكي بها من سنوات طويلة.

وتوافقنا على الورقة بشكل سريع، وفي الساعة 11:30 ظهرًا رنّ الموبايل ورديت، وقال أنا فلان من مكتب سيادة اللواء أبو وائل، وقال: الموعد صار الساعة 4 بعد الظهر، والساعة 4 تكون على باب المكتب نرسل لك سيارة، وبذلك أخذنا وقتنا [في مراجعة الورقة]، وفي الساعة 4 نزلت ومعي الورقة.

كل شخص من الذين كانوا موجودين شارك [الورقة] مع دائرته، ولو كنا 4 أو 5 أشخاص الجالسين فيزيائيًا، ولكن كانت عمليات مداورة [الورقة] وكل شخص تشاور مع دائرته، وخلال الأربع ساعات الإضافية لتسليم الورقة أعطت وقتًا وإمكانية لكي تتوزع ليس لإرسال أفكار فقط، بل كنا نقول هذه هي المسودة فمن لديه ملاحظات على المسودة؟ وكان توزيعها أكثر من عملية استقبال الأفكار.