حصلت الثورة في تونس، وعندما حدثت فيما بعد في مصر، كان كل الناس في أي منزل تدخل إليه في بانياس تجد أنهم يشاهدون مظاهرات مصر، وينتظرون أن يتنحى، أغلب الأحاديث كانت إمَّا: متى يأتي دورنا ونخلص (ننتهي)؟ أو من يقول: رئيسنا ليس مثل والده، هو أفضل.. التطوير والحداثة وإلى آخره، ولن يعذبنا (يجعلنا نعاني) وسيتجاوب [معنا في تحقيق] الإصلاحات دون أن نضطر للجوء إلى إسقاط النظام وإلى آخره. ولكن بشكل عام كان هناك تخوفًا من الكلام بشكل صريح إلى أن حصلت حادثة في درعا، وفي 18 آذار، بدأت أول مظاهرة.

[يوجد مسألتان] ربما لهما علاقة ببعضهما: موضوع الحجاب وموضوع النقاب... وفي تلك الفترة 2011، صار هناك قرار بأن المنقبات ممنوع عليهن أن يدخلن إلى المدرسة، وممنوع أن تعطي درساً وهي منقبة، والشيخ أنس عيروط تكلم عن هذا الموضوع على المنبر مع عدة مطالب، وهذه كانت واحدة من البوادر؛ كي تخرج ثورة تحت عنوان الإصلاحات من باب نحن نريد أن تعود المنقبات إلى المدارس من أجل التعليم.

لم أشارك بها (المظاهرة الأولى)، شارك بها كل إخوتي، نحن كنا شاهدين من بعيد، لم يكن هناك مشاركة نسائية، وبشكل عام صلاة الجمعة يحضرها الرجال فقط، والمظاهرات تخرج بعد صلاة الجمعة، هكذا كانت البداية، وكان الرجال يخرجون فقط، يتجمعون، وكانت في البداية إصلاحات وهناك مطالب محددة نريدها، وكان يحدث ما يشبه المسيرة مع المظاهرة إلى مبنى أمن، بحيث يطالبون بشكل واضح مباشر.