الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

النشاط التعليمي والإعلامي في مدينة حلب بعد عام 2012

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:36:03

في البداية أنا اسمي رنا توتنجي، من مواليد مدينة حلب، كانت دراستي هي الحقوق في جامعة حلب، وصلت إلى السنة الثانية، وأوقفت دراستي بسبب الظروف، وانتقلت بعد التهجير من مدينة حلب إلى مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي.. 

في بداية عام 2011، وبداية الحراك الثوري في مدينة حلب، وخروج المظاهرات، وتحرير مدينة حلب، ودخول الجيش الحر لمنطقة المشهد وسيف الدولة وصلاح الدين -هذه منطقة إقامتي في حلب- باشرت في الحراك الثوري في العمل في مجال التعليم، و كنت مدرسة مادة الفلسفة ومادة العربي (اللغة العربية) للشهادتين الإعدادية والثانوية، وكنت مدرسة في مدرسة الارتقاء ومدرسة نسائم الإسلام، وأيضًا أكملت العمل في افتتاح مدرسة شمس المعرفة لتعليم طلاب الروضة والشهادات (الثانوني والإعدادي).

 طبعًا مجال التعليم كان واسعًا، ومن متطلبات الحياة لإكمال المرحلة التعليمية، بعد انقطاع الطلاب في فترة النزوح، وفترة الانتقال والتغيير الديموغرافي الذي حصل في المنطقة، أيضًا أكملت عملي في مجال الحراك الثوري كناشطة إعلامية، وقمت بتوثيق وتدوين الأحداث التي تحصل من بداية خروج الثوار في المظاهرات، حتى القصف وقمع المتظاهرين وإطلاق الرصاص عليهم، وشاركت في توثيق المجازر التي حصلت في مدينة حلب.

وفي عام 2013 كنت مدوِّنةً أيضًا، وأكتب مقالات في صحيفة حبر، عملت في مجال التحرير الصحفي لنقل واقع الثورة السورية، ونقل الأحداث التي كنا نعيشها في مدينة حلب؛ من قصف وإغلاق المدارس، وتعليق الدوام واستهداف المستشفيات، وسلطنا الضوء على قصص النجاح للنساء السوريات اللواتي شاركن في الحراك الثوري، وأثبتن جدارةً سواءً في مجال التمريض أو التعليم والمجالات الأخرى.

 بدأت أيضًا في مجال الصحافة والإعلام، وكنت مراسلة ميدانية للقنوات التلفزيونية. 

حاجتنا للتعليم ولاستمرار العملية التعليمية لدى هؤلاء الطلاب، الذين حُرِموا من أبسط حقوقهم في إكمال عملية التعليم، دعانا لأن نكمل مسيرة التعليم، ونقوم بإنشاء وافتتاح مدارس، وبسبب ضعف الكوادر التعليمية أيضًا، وعدم تواجد معلمين مختصين في مجال التعليم.

 في بداية الأمر الصعوبات التي واجهتنا: هي القصف واستهداف المدارس في الدرجة الأولى، فكان يؤدي لأن تعلق مديرية التربية الدوام، إضافًة إلى ضعف اللوجستيات التي كانت متوفرةً في المدارس، ففي أغلب الأحيان كنا نفتتح مراكز صفِّية، والتي هي مثل منازل لنكمل التعليم، لأن المدارس كانت تُستهدف من قبل النظام وروسيا، وكان هناك قصف مباشر على المدارس، وطبعًا من الصعوبات والتحديات التي واجهناها أيضًا، هي عدم وجود كوادر، ولا مناهج تعليمية في بعض الأحيان، ما يؤدي إلى تعليق الدوام أيضًا، وإقامة عطل بسبب القصف واستهداف المدنيين، طبعًا من أبرز الأحداث التي كانت في تلك الفترة، هو استهداف الأطفال، وخوفهم وخوف الأهالي عليهم من أن يستمروا في الدوام، وكان هناك حملات توعية من قبل المعلمين للأهالي بشكل دوري، لضرورة تأمين الأطفال في أماكن منعزلة، وخاصةً أثناء الدوام، فحين يكون هناك قصف نضطر أن نخبر الأهالي بأنَّه يجب ألا يأتي أحد إلى المدارس، ويمكن أن يكون القصف مزدوجًا، ومن الممكن أن يُعاد الاستهداف مرةً أخرى لنفس المكان ولنفس المدرسة!

 وهذه أبرز التحديات التي كانت تواجهنا، إضافة أنَّ إلى أن المعلمين يعملون بشكل تطوعي؛ دون أي رواتب، لم يكن هناك القدرة على إكمال مشروع التعليم، بسبب المعوقات المادية أيضًا، وكان هناك أيضًا من الصعوبات التي كنا نواجهها، عدم قدرة الأطفال على إكمال التعليم بسبب العطل التي تحصل، والمنهاج لا يكون مكتملًا لدى الطلاب، وكنا نكثف الدروس، وأيضًا نقوم بإعطاء الأشياء المهمة، لنكمل عملية التعليم في فترة وجيزة، ولا تأثر فترة العطل أو تعليق الدوام على إكمال المرحلة التعليمية.

 من المواقف المؤثرة في مدينة حلب: كان هناك استهداف لمدرسة نسائم الإسلام أثناء الدوام، وأدى لإصابة طفل، طبعًا تم إسعافه، وهذا الطفل كان لديه أخ توأم، وحين أسعف تُوفي على الفور في المستشفى، وكانت صدمة نفسية كبيرة على الطفل الذي كان مع أخيه في كل مراحل تعليمه، من الولادة إلى الدوام في المدرسة، وطبعًا المعلمات كن حزينات جدًا على الطفل الشهيد، الذي لم يتجاوز الصف الثاني، وعلى أخيه الذي تعرض لصدمة نفسية كبيرة جدًا، المدنيين. نقف بجانب الأهل ونواسيهم، وحاولنا بقدر الإمكان أن نقيم جلسات توعية نفسية للطفل الذي تعرض لتلك الصدمة، لأنه فقد أخاه التوأم، ونستمر في العملية التعليمية، وأيضًا كان من خلال تلك الأحداث قصف للمدارس، وأيضًا مجازر على منازل المدنيين.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/11/02

الموضوع الرئیس

النشاط التعليمي في مدينة حلب

كود الشهادة

SMI/OH/155-01/

أجرى المقابلة

خليل الدالاتي

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2013/01/01

updatedAt

2024/08/12

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-صلاح الدينمحافظة حلب-سيف الدولةمحافظة حلب-المشهدمحافظة حلب-مدينة عفرينمحافظة حلب-مدينة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

مديرية التربية والتعليم بحلب

مديرية التربية والتعليم بحلب

صحيفة حبر

صحيفة حبر

الشهادات المرتبطة