نشاط المجلس السوري الأميركي في أميركا بعد انطلاق الثورة السورية
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:07:02:16
بالنسبة لنا في المجلس السوري الأمريكي كان استخدام الرصاص الحي مفصليًا، في البداية، لم نتخذ موقفًا كبيرًا كما فعلنا عندما قمنا بالمؤتمر الصحفي، ولكن إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في درعا كان حاسمًا، وأصبح واضح لنا أن النظام ماض في هذه الطريقة، ويريد أن يبقي على حالة الاستبداد، ويرفض أي تحول. فكان هذا موقفًا أدى إلى اتخاذ موقف منحاز بشكل كامل إلى الثورة وإلى إرادة الشعب السوري. والثورة كما تعلمون بصراحة -وهذه قراءتي- أنها كانت عفوية، وطبعًا كان يوجد تفكير فيها من قبل بعض الشباب، ولكن عفوية بمعنى أنها صدرت من الشارع من الشباب السوري وليس حتى من المعارضة، والمعارضة كانت تحاول أن تلحق بالركب، ولكن الانتفاضة كانت شعبية وواضح أن الناس وهذا الجيل الجديد الذي وجد أن هناك فسادًا ماليًا وإداريًا، وفُقدت فرص العمل، وكرامة الإنسان السوري من سيئ إلى أسوأ، وهذا -أعتقد أنه- جعلنا نقف مباشرة مع الثورة، وبدأنا نطالب بالتهدئة، فنحن لم يكن خطابانا تأجيجًا للثورة نفسها، ولكن مطالبة النظام بالتهدئة بالتوقف عن استخدام الرصاص الحي وبالحوار مع المتظاهرين وقادة الانتفاضة الشعبية.
بدأنا مباشرة والمجلس السوري الأمريكي عندما بدأت الثورة كان عنده أربعة مكاتب في أربعة مدن، وخلال الأشهر الستة اللاحقة يعني حتى منتصف عام 2011، ازداد العدد إلى 18 مكتبًا في مدن جديدة أيضًا. وللمرة الأولى أنا أشهد هذا الالتفاف الكبير للجاليات السورية حول قضية الثورة والتغيير، وبالتأكيد كان يوجد انقسام، يعني أكثر الجهات أخذت التحفظ هي جهات مرتبطة بالكنيسة الأرثوذكسية، وأعتقد أن الكنيسة لعبت الدور السلبي في عدم الاستفادة من هذه التحولات للضغط باتجاه الإصلاح، ولكن ما عدا هذا الطرف... وطبعًا كان هناك أكثر من ذلك، وكان هناك بعض رجال الأعمال السوريين المقيمين في أمريكا المستفيدين من النظام؛ لأن النظام كان يرحب ويدعو دائمًا رجال الأعمال ويسهل لهم أعمالهم، ورفض عدد منهم أيضًا المشاركة في نشاطاتنا، ولكن بشكل عام الجاليات بدأت تتفاعل، ونحن بدأنا نعقد لقاءات للحوار والنقاش وشرح ما يجري؛ لأن السوريين لن يكونوا جميعًا على نفس القدر بفهم ما يجري تمامًا لأن التغطية الإعلامية لم تكن واضحة في ذلك الوقت، وأيضًا فتح حوار، يعني طرح[سؤال] ماذا يمكن أن نفعل؟ فأنا انتقلت بين المدن الأمريكية ومكاتب المجلس موجودة هناك، وبدأنا النقاش، وبدأنا نبحث عن كيفية التحرك، ثم عقدنا مؤتمرًا في واشنطن ودعونا فيه بعض أعضاء مجلس النواب ومجلس الشيوخ، ودعونا فيه بعض مؤسسات المجتمع المدني بما فيها "هيومن رايتسووتش"، وكان لها مندوب وتحدث. وبعد المؤتمر ذهبنا، وقسمنا كل من حضر ومن أراد أن يلتقي مع نوابه، وطبعًا النواب في أمريكا لا يستطيعون إلا أن يلتقوا مع ناخبيهم، فكان يوجد ترتيب للقاءات وزيارات للنواب وأعضاء مجلس الشيوخ من أجل الدفع لإيجاد حل سياسي يسمح بعملية انتقالية سلمية، ثم بدأنا نرتب للقاءات مع البيت الأبيض وأيضا مع رؤساء اللجان في مجلس النواب ومجلس الشيوخ.
من الواضح أن البيت الأبيض لم يكن متحمسًا لدعم أي ثورة في سورية، ومجلس الشيوخ كان عنده تعاطف أكثر بالتأكيد ومجلس النواب، ولكن [يوجد] في مجلس الشيوخ ومجلس النواب عدد كبير من القيادات النيابية وقيادات الكونغرس؛ وبالتالي هناك طبعًا انقسام داخله، وكنا على دراية أن "الايباك" (جماعة الضغط الإسرائيلية) التي كانت على علاقة ممتازة مع عماد مصطفى وبدؤوا يزورون دمشق، رئيس "الايباك" زار دمشق، والتقى مع بشار الأسد، وبدؤوا يضغطون بالاتجاه المعاكس، ولهم علاقات أوسع بكثير من الجالية السورية. وبدأنا أيضًا نتجه نحو الإعلام، ورتبنا جلسة استماع في الكونغرس حول سورية، فهذه النشاطات بدأت، وكان انطباعي بأن هناك برودًا عند الإدارة الأمريكية، ولم تكن معادية للثورة، ولكنها لم تكن راغبة في دعم الثورة بنفس الوقت، وأخذت موقفًا محايدًا.
معلومات الشهادة
الموضوع الرئیس
النشاط في أميركاكود الشهادة
SMI/OH/55-04/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي
مكان المقابلة
الدوحة
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
آذار - حزيران 2011
updatedAt
2024/04/02
المنطقة الجغرافية
عموم سورية-عموم سوريةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
مجلس الشيوخ - الكونغرس الأميركي
البيت الأبيض
مجلس النواب الأمريكي - الكونغرس الأمريكي
هيومن رايتس ووتش
المجلس السوري الأمريكي
مجلس النواب الأمريكي
آيباك- جماعة ضغط "إسرائيلية" في واشنطن