في اليوم الثاني كان في تشييع شهداء وتم تشييع الشهداء الأربعة الذين قتلوا قبل بيوم وطلعت أنا لأشتري كاميرا ثانية وطلعت لأستلمها من أحد الأقارب واستلمتها وعدت إلى البيت لا يوجد بها شحن نهائياً وأريد أن أضعها في الكهرباء أشحنها مع وضع الفيش في الكهرباء طفت الكهرباء والذي دار في ذهني فيها ماس وبسببها فصلت الكهرباء وأزلت الفيش أتفاجأ الكهرباء طفت طلعت سألت في الخارج يتكلموا عن المدينة فتحت الجوال لأتكلم لا يوجد تغطية والهاتف الأرضي لا يوجد تغطية والكهرباء والاتصالات كلها انقطعت الساعة 11 ظهراً تم التشييع وشيعوا الأربعة دفنوا في المقبرة القديمة مقبرة الإمام النووي نسميها نحن بنوى المجنة وهي في وسط المدينة والمفروض يتم دفنهم في المقبرة الحديثة المخصصة لمدينة نوى وهي شرق مدينة نوى منطقة اسمها حرفوش ولكن لحساسية الأمر الجيش وصل خبر بدأ يحاصر المدينة فلم يخرج أحد باتجاه مقبرة حرفوش دفنوا في المدينة تقريباً الساعة 12 ظهر وصل خبر أنَّ الجيش بدأ يطوق المدينة وهنا صار في خوف ورعب ولا أحد استطاع أن يخرج والسرافيس حاولت أن تخرج باتجاه دمشق ودرعا منعوا وكان في مداخل المدينة في حواجز والحواجز بدأت تنزل بالدبابات وتتعزز بالعناصر وهنا البعض ذهب أننا يجب أن نقاوم وسنمنعهم الدخول إلى المدينة بالفعل ليلاً كانت تنتشر مجموعات شعبية للأحياء، الأحياء على الأطراف شبابها يجلسوا في الليل ويغلقوا الطرق بالحجارة والأسلحة الموجودة كانت بنادق صيد لم يكن أي أسلحة قتالية والأحياء الداخلية نفس الشيء الشباب كل حارة يجلسوا في الحارة أننا سنمنع عناصر الأمن والشبيحة أن يدخلوا المدينة والذي كنا نفكر به نحن أنه ستأتي عناصر أمن فقط لم نكن نتوقع أن يتدخل الجيش نهائياً وفي اليوم التالي المدينة لا يوجد بها كهرباء أو مياه بدأنا نفقد وسائل الإنارة والشموع انقطعت المدينة والخبز ممكن أن يكفي 7 أو 8 أيام في الفرن الآلي والمياه انقطعت وهنا المدينة بدأت المواد تشح بها وكان متفق بين هذه المجموعات الشعبية وكان المتوقع أن يدخلوا عناصر الأمن المدينة ليلاً كما حصل في درعا البلد الجامع العمري وكان متفق أنَّه أي محور يتقدم منه الجيش تعطوا علامة لكل المدينة والعلامة كانت استخدام الألعاب النارية الراجمات القنابل تعطي رسالة لكل المدينة أنَّّ هذا المحور عناصر الأمن اقتحموا المدينة ويومياً تعمل هذه الألعاب النارية أنَّ الجيش بدأ يقتحم والتوتر يسود المدينة والناس ترتبك وهو عبارة عن انتشار وعربات بدأت تتقدم وفي اليوم الثالث من الحصار شغلوا راجمة ألعاب نارية غرب المدينة عناصر الأمن بدؤوا في الاقتحام بعد ساعة وصل خبر أنَّ عربة بي إم بي للجيش تتقدم ويبدوا أخطأت في الطريق ووصلت إلى الشباب والشباب لم يأذوهم ولم يتكلموا معهم نهائياً وحتى أطلقوا سراحهم مباشرة حتى مع العربة في اليوم الرابع طبعاً مع الألعاب النارية تترافق المساجد تبدأ في التكبير فيومياً نفس العملية تتم وفي اليوم الرابع بعد صلاة العصر بدأت المساجد تذيع أنَّ الجيش اللواء 112 اللواء 61 سيكونوا مع الشعب واللواء 112 واللواء 61 قطعهم العسكرية داخل مدينة نوى ولكن القيادات لا على أطراف مدينة نوى ولكن الأخبار وصلت أنَّ اللوائين انحازوا باتجاه الشعب وكان هنا فرحة كبيرة اللواء 112 واللواء 61 من أكبر الألوية في سوريا واللوائين مع الشعب فنحن سنرتاح ونطمئن ولن يستطيع أحد أن يدخل باتجاهنا وسيحمونا وهنا بدأ بعض الناشطين ومنسقي الحراك في المدينة بدأ يفتل في السيارات أن الجيش بحاجة الطعام والثكنات في داخل المدينة لا يصلها طعام وسنبدأ نجمع وطبعاً المدينة كلها شاركت بالمونة وهي ريف بالمونة المكدوس الزيتون اللبنة وكل بيت ما متوفر لديه يقدم لهذه السيارات وانطلقت السيارات باتجاه قيادة اللواء 112 القيادة القديمة وهي شرق المدينة والجيش العناصر الذين في القيادة القديمة والسيارات تلك لحقتها الموتورات والآليات وحين رأت عدد كبير بدأت إطلاق النار في الهواء كان في ذهنهم أنَّ الناس آتية تقتحم وهدوا المنسقين الوضع وأنَّ الناس آتية معنا ونحن معكم ولا نستطيع أن نؤذيكم ونقدم لكم الطعام كونه لا يوجد طعام يصل لكم وأهالي المدينة قدموا الطعام لكم وبالفعل أخذ الجيش الطعام وبعض الشباب يحاولوا يستفزوا الجيش في الحواجز يومياً وكانوا يضعوا ضوء القداحة على القطط و يطلقوها باتجاه حواجز الجيش وحواجز الجيش ترتبك محاولة تسلل وتبدأ بإطلاق النار وكانت تصلنا أخبار أنَّ الجيش وصله خبر أنَّ في 3000 مسلح في المدينة وأخبار لا نعرف مصداقيتها وصحتها ولكن هكذا كانت تصلنا.