الحصار الفعلي هو يوم 24 أبريل 2011 مشكلة الأمن العسكري هي يوم 23 يوم تشييع شهداء مدينة إزرع والحصار بدأ 24 صباحاً وقطع الكهرباء والاتصالات وكان ظهيرة يوم 24 بالإضافة إلى الماء مُنِع الدخول والخروج إلى المدينة وكان في خوف للأهالي وشكلت مجموعات شعبية لحماية المدينة من عناصر الأمن الاقتحام وارتكابهم للمجازر كان في تخوفات كبيرة من إعادة سيناريو حماة ووالدي كان خائف جداً وكان يتكلم معنا بتفكير غير تفكيرنا كشباب مندفعين ولكن كبار البلد بشكل عام كانوا يتكلمون بشكل آخر ويعرفون حوادث حماة ويعرفون عناصر الأمن حين تقتحم ماذا يمكن أن تفعل ويعرفوا أنَّ المجموعات غير قادرة نهائياً على حماية البلد.

ليلاً كانت المجموعات وكل مجموعة أبناء الحي الواحد يجتمعوا ليلاً وكانوا يشعلوا دواليب وانقلبت الحياة كان النوم في النهار والسهر ليلاً والكل متخوف أن يدخل الجيش، القطع العسكرية التي في نوى لم تتحرك نهائياً أمنا لها الغذاء والطعام أرسلوا الرسالة أننا معكم سنكون ناس قدمت لهم الطعام كانت متفائلة وفرحة أنَّ الجيش انحاز للشعب في يوم 26 كان هناك الصحفي مصعب عبدالله استشهد لاحقاً مصعب عام 2012 مصعب غطَّى الأحداث من بداية الثورة.

مصعب اسماعيل العبدلله هو صحفي من أبناء مدينة نوى كان يعمل في جريدة البعث في القسم الرياضي مع انطلاقة الثورة شارك وغطى بكاميرته والشهيد مصعب كانت تربطه علاقة في رئيس الوزراء وائل الحلقي وكان خطيب ابنة وائل الحلقي ولكن قرر هو وعائلته وإخوته أن يكونوا من صف الشعب ومصعب تكلم أنَّنا يجب أن نوصل رسالة ويجب أن نوصل رسائل للعالم أنَّ في أطفال ونساء سيموتون من الجوع بسبب الحصار وتم الاتفاق أنَّه في يوم 27 الساعة العاشرة صباحاً تخرج مظاهرة نسائية وأطفال وتوصل رسالة في أطفال ونساء معرضة حياتهم للخطر لا يوجد كهرباء ولا ماء ولا يوجد دواء يدخل إلى المدينة والخبز على وشك ينتهي ولا يوجد اتصالات والخوف مسيطر على الناس بشكل كبير وخاصة الفئة الكبيرة آباءنا وأجدادنا كانوا خائفين وكشباب كنا مندفعين وكان لدينا إيمان أننا أقوى منهم وسنمنع دخولهم ولكن آباءنا وأجدادنا الذين عايشوا أحداث حماة كانوا يتكلموا بمنطق وتفكير آخر لم نكن نتوقع أن تقصف المدينة وتدخل الدبابات والجيش يشارك ووصلتنا رسالة أنَّ لوائين لواء 112 ولواء 61 من أكبر الألوية في سوريا يعتبروا ولواء 61 خط جبهة مع الجولان المحتل وتمركزه في تل الجابية مع تقريباً 3 كم عن مدينة نوى وكتائبه منتشرة في المدينة وخارج المدينة وممتدة حتى القنيطرة واللواء 112 هو لواء مشاة محمول ويعتبر أيضاً من أكبر الألوية في سوريا القيادة السابقة في الحي الشرقي من المدينة بين الأبنية السكنية والأهالي قدمت الطعام للعناصر الموجودين وعددهم ليس كبير ولا يوجد سلاح ولا آليات والقيادة الجديدة شرق مدينة نوى تقريباً 2 كم عن المدينة وأيضاً الكتائب منتشرة في نوى ومحيطها والكتائب منتشرة في محيط فرع الأمن العسكري من رحبة الدبابات إلى كتيبة الـ م.د والكتيبة الطبية ولدينا كتيبتين هي كتيبة شرق المدينة على طريق نوى الشيخ مسكين ومجاور للأمن العسكري ولدينا كتيبة جنوب المدينة بين الأبنية السكنية على طريق نوى الشيخ سعد ويوم 27 خرجت بالفعل نساء المدينة ككل أطفال المدينة ككل وكانت مظاهرة جداً كبيرة لم أخرج وكان لها خصوصيتها وليس فقط أنا لم يكن فيها مشاركة رجال إطلاقاً كان نساء وإطفال والشهيد مصعب صور فيديوهات وصور وكان في صور كثيرة أخذت صدى كبير لطفل حاملته جدته على أكتافها ومكتوب على جبينه كلمة جوعان وهذه الصورة استمرت لسنوات تعرض في القنوات وكان لها صدى ومصعب بعد التصوير سيتحرك باتجاه دمشق ومصعب له خصوصيته بحكم أنَّه صحفي فكان في له طريق يخرج منه وبالفعل صور مصعب وتقريباً 12 ظهراً غادر باتجاه العاصمة دمشق وكان سكنه في العاصمة دمشق ولكن بيت أهله والدته في نوى.