الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

المظاهرات في رمضان وما بعده مع إغلاق الجامع النووي في نوى

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:10:57:00

في رمضان لم يكن هناك هذه الأجواء التي نحن معتادين عليها كل سنة يعني كان يوجد شهداء والمدينة بطبيعتها عندما يموت أحد الأشخاص يعني يموت بشكل طبيعي فإن كل المدينة تحزن والحي الموجود به يغلق المحلات لمدة 3 أيام وموت شاب بالنسبة لأهل المدينة لم يكن شيء سهل نحن نتكلم عن عمران وعمران هو شاب من مواليد 1992 أو 1993 والشاب محمد المذيب أيضا من الشباب الذين قتلوا في الشهر الرابع والحزن كان موجود والخوف موجود وقمع قوات النظام موجود أيضا ويوجد حظر تجوال يومياً وممنوع تجوال الدراجات النارية وأنت معرض في أي لحظة أن يوقفك حاجز طيار لأنه كانت قوات النظام تنشر حواجز طيارة وبعد فترة الغروب المدينة تصبح مدينة أشباح

في شهر رمضان الجو تعدل قليلا بحكم وجود صلاة التراويح ولكن لم يكن يوجد فيها أريحية نهائيا بالنسبة للناس والشباب الناشطين شباب الحراك كانوا نصرّ بأنه لا يجب علينا الوقوف أبدا وبشكل يومي يجب أن نخرج مظاهرة.

أذكر في أحد الأيام خرجت مظاهرة ليلية وهي خرجت من الحي الغربي فانتشرت قوات النظام وبدأت تلاحق المتظاهرين وتمركزت قوات النظام على باب منزل جدي وطبعا نحن على الشرفة والشرفة يوجد عليها الكثير من الورد ونحن نشاهد ونرى ما يحصل ولكن عناصر الجيش لا يرون ما نراه وعمي لديه محل على الشارع الرئيسي وعمي يريد إغلاق محله حتى يدخل إلى بيته ومعه ابنه الذي عمره 15 سنة وهنا عمي كان يريد إغلاق محله فجاء أحد العساكر وأطلق رصاصة بجانبه فصرخ عمي فهجم عليه العساكر حتى يعتقلونه ومع هجوم العساكر ابنه طفل واعتقل والده فهجم الطفل على العساكر حتى يحاول فك والده وهنا أيضا اعتقلوا ابنه وهنا جدتي هي ترى الأمر يعني ابنها وحفيدها فركضت إلى الشارع واستطاعت تخليص عمي وفي اللحظات التي تخلص فيها عمي كان ابنه قد أصبح في صندوق السيارة فاعتقلوا ابنه وهو طفل وتدخلت واسطات بعد يومين وأفرجت قوات النظام عنه، الفكرة أن قوات النظام لم تكن تعطي لأحد أريحية نهائيا يعني رجل يسترزق في محله وحصل انتشار للجيش في البلد فأغلق محله حتى يدخل إلى منزله فأطلقت قوات النظام والجيش النار عليه لمجرد أنه صرخ لماذا تطلق علي النار فأصبح مهدد بالاعتقال.

قوات النظام لم تكتف بالتضييق على الناس في داخل المدينة وإنما حتى على حواجزها وأذكر في هذه الفترة أنا كنت طالب ثانوية وكنت أقدم امتحانات وتحديدا امتحانات التكميلية كان يوجد شيء في وقتها اسمه تكميلي وكنت أقدم ونحن طلاب شباب وبنات وأخذنا باص وهذا الباص كل يوم يوصلنا إلى درعا ويوزعنا إلى مراكزنا وبنفس الوقت يعود ويأخذنا من مراكزنا ويعيدنا إلى البلد بشكل يومي وفي إحدى المرات على حاجز في الشيخ سعد نحن كنا ذاهبين فطلب الهويات فأعطيناه الهويات وقلنا له أننا طلاب بكالوريا فانطلق الباص تقريبا 5 أمتار فصرخ العساكر توقفوا فتوقف سائق الباص على اليمين وجاء عسكري ومعه عسكري ثاني والضابط المسؤول عن الحاجز فقال يا سيدي هذه كانت تصور الحاجز يعني عن إحدى البنات فقالت أنا لم أصور فقال أعطينني هاتفك فأعطته الهاتف ففتح الهاتف ولم يجد شيء في الهاتف ولم يجد شيء مصور في الهاتف فتدخل سائق الباص وهو كان رجل مسن ونحن قلنا لهم أننا طلاب ثانوية ولدينا امتحانات ولماذا حتى نصور الحاجز ولا يوجد عندنا أي مشكلة وبالفعل الضابط نوعا ما اقتنع بأن البنت لم تصور أو يوجد اشتباه وعندما انطلق الباص أنا وجهت سؤال للبنت انه ماذا حصل فقالت أنه عندما توقفنا على الحاجز أثناء التفتيش والتفيش على الهويات العسكري أعطاها ورقة والورقة يوجد فيها رقم العسكري حتى تتكلم معه وهي أمسكت الورقة ورمتها على العسكري وهنا العسكري يريد الانتقام ولم يراعِ الحرمة ولم يراعِ أنها طالبه بكالوريا أو أنها بنت يعني فقط لمجرد أنها رفضت الشيء الذي هو يريده فأراد الإضرار بها وتهمة التصوير هي تهمة كانت يمكن أن تصل إلى القتل بالنسبة للجيش فتوجه مباشرة إلى الضابط وقال له بأنه يوجد بنت تقوم بالتصوير وفي الداخل وفي الخارج وفي التنقل وفي أي حركة وفي التعامل والمعاملة وفي اطلاق النار العشوائي وبكل التفاصيل الصغيرة الجيش كان يكبت على نفس المدنيين ويضيق على المدنيين بأي طريقة وبحملات الاعتقال اليومية وحملات الاعتقال العشوائية.

استمر إغلاق جامع الإمام النووي رغم أننا صلينا صلاة العيد في ساحة المسجد ولكن قوات النظام رفضت فتح المسجد.

حصل تنسيق بيننا نحن الشباب بأنه يجب علينا أن نخرج ونفتح مسجد الإمام النووي بأي شكل وطبعا هذه المظاهرة الذي كان مميز فيها هو وجود النساء وكان يوجد تنسيق بين النساء بأنه نحن سوف نشارك وبالفعل تقريبا قبل صلاة الجمعة بنصف ساعة بدأنا نتجمع وطبعا البوابة كبيرة وكيف سوف نفتح أو نخلع البوابة وطبعا تجمعنا هو ليس فقط من أجل أن نفتح الباب وإنما نحن فعليا في مظاهرة ونهتف هتافاتنا المعتادة ونطالب بإسقاط النظام وبالفعل بعض الشباب استطاعوا كسر القفل الموجود على البوابة وتم فتح المسجد وأحد الأشخاص دخل إلى المسجد وكبر لأجل صلاة الجمعة وطبعا النساء مشاركات معنا في المظاهرة وبنفس الوقت كان على عاتقنا أو في حال تقدم الجيش سنحميهم لأن النساء نوعا ما لهم خصوصيتهم في البلد والجيش يعرف ماذا يعني أن يعترض النساء أو يعتدي على النساء.

بالفعل دخل أحد الشباب وأقام الصلاة وكبّر وهو كان يوم جمعة وقلنا للشباب أنه يجب أن ندخل حتى نصلي صلاة الجمعة وكان يوجد لدينا عائقين حتى نصلي صلاة الجمعة في يومها والعائق الأول أنه لا يوجد معنا شيخ ولا يوجد معنا شخص يمكن أن يحل محل الشيخ والعائق الثاني أنه نحن كشباب لا نتجاوز 30 كشباب فقط ويوجد شروط لصلاة الجمعة واعتقد يجب أن يكون العدد 40 شخص على الأقل فكان يوجد عائقين أمامنا ولم نستطع إقامة صلاة الجمعة ونحن فتحنا المسجد واستمرينا متوقفين على بوابة المسجد حتى انتهاء الصلاة في المساجد الثانية وبعدها كل شخص ذهب إلى منزله.

بتاريخ 17/9 في "جمعة ماضون حتى إسقاط النظام" ("جمعة ماضون حتى إسقاط النظام" في 16 أيلول/ سبتمبر - المحرر) الشباب أيضا قرروا بأن نخرج بمظاهرة ولكن هذه المرة المظاهرة ليست في الجامع المحمدي ونحن استطعنا أن نفتح مسجد الإمام النووي وهذه المظاهرة ستكون في مسجد الإمام النووي ومنها سوف تكون رسالة لقوات النظام أنه لن تستطيعوا إسكاتنا نهائيا وبالفعل أقيمت الصلاة في يوم الجمعة في جامع الإمام النووي وانتهينا من الصلاة ونحن مع انتهاء السلام تحية السلام مباشرة أحد الشباب يقف ويكبّر وطبعا التكبير داخل المسجد حتى نعلم الناس في المسجد لأنه ليس الجميع يعرف بأنه يوجد مظاهرة والأمر محصور بعدد من الشباب الذين ينسقون فيجب أن يخرج أحد الشباب ويصرخ تكبير حتى يعلم الجميع بأننا فعلا سوف نخرج في مظاهرة فوقف أحد الشباب وكبر وبدأنا جميعنا بالتكبير وخرجنا من باب المسجد وبدأنا بالهتافات وفي يومها لم يطلق الجيش النار مع أنه فعليا في كل يوم جمعة كان يعزز تواجده على حاجز مجيب بطحة ونحن في وقتها لم نستمر بالمظاهرة كثيرا وكانت المظاهرة لعدة دقائق وأنهيناها.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/06/12

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في نوى

كود الشهادة

SMI/OH/87-17/

أجرى المقابلة

بدر طالب

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

08-09/2011

updatedAt

2024/09/16

المنطقة الجغرافية

محافظة درعا-الشيخ سعدمحافظة درعا-نوى

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

الشهادات المرتبطة