الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

المظاهرة في المقبرة وإطلاق قوات نظام الأسد النار على المتظاهرين

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:38:11

قبل عيد الفطر مسجد الإمام النووي كان مغلق ومسجد الإمام النووي له رمزية عندنا في المدينة وفي الثورة وما قبل الثورة له رمزيته وهو من أكبر مساجد المحافظة تقريبا يعني أعداد المصلين كانت فيه كبيرة جدا والنظام أغلقه بعد الاقتحام وفتحه في بدايات رمضان و بعد خروج مظاهرة منه واستشهاد عمران السلمان الجهماني عاد وأغلقه ونحن قررنا بأنه يجب بأي شكل أن نكسر هذا الأمر فاتفقنا في صباح عيد الفطر وأننا سوف نصلي صلاة عيد الفطر في ساحة المسجد في الخارج وطبعا الفكرة أخذت تأييد كبير وبعض المشايخ كانوا مصرين على أن يتم هذا الأمر ويجب علينا أن نفتح المسجد ويجب أن تقام فيه الصلاة وبالفعل على صلاة العيد توجهنا إلى ساحة المسجد وطبعا ساحة المسجد هي تعتبر طريق وكل شخص معه سجادة صلاته والسكان القريبين من المسجد أحضروا الحصير والسجاد حتى يؤمنون أكبر مساحة من الناس حتى يستطيعون الصلاة وبالفعل وفي وقتها العدد الذي شارك في صلاة العيد كان كبير.

الاتفاق الآخر أنه نحن بعد انتهاء صلاة العيد مباشرة على أحد الأشخاص أن يقف ويكبر ويجب أن نخرج مظاهرة وهذه المظاهرة يجب أن تنطلق باتجاه المقبرة ونقرأ الفاتحة على أرواح الشهداء وبالفعل خرجنا في صباح العيد وصلينا وانتهت الصلاة ووقف أحد الشباب وصرخ تكبير ونحن هتفنا كلنا الله أكبر وطبعا الجيش يكشفنا من حاجز بناية جهاد الراضي والجيش يبعد عنا أقل من 200 متر ويكشفنا ويعرف ما يحصل ولكن كان لدينا إصرار أن نخرج بها ونتوجه باتجاه المقبرة وبدأنا بالتكبير وانطلقنا باتجاه المقبرة التي تبعد عن المسجد تقريبا أيضا 200 متر ولا يوجد مسافة وانطلقنا وفي البداية اجتمعنا في ساحة المقبرة وبدأنا بالهتافات المعتادة "الشعب يريد إسقاط النظام" و"حرية" وبعدها توجهنا باتجاه قبور الشهداء لأنه نحن لم ندخل إلى داخل المقبرة وإنما ذهبنا من طريق غربي المقبرة لأن الشهداء كانوا في زاوية في غرب المقبرة ونحن سوف نذهب من هذا الطريق ونقف ونقرأ الفاتحة وننتهي وكل شخص يعود إلى منزله وبالفعل وصلنا إلى قبور الشهداء وبدأ الشهيد باسل تقبله الله يقرأ الفاتحة ونحن نردد وراءه ومع بدايته وصوت الشباب والجيش بدأ يتقدم ومن شرق المقبرة يوجد طريق شرق المقبرة والجيش بدأ يتقدم وهنا قسم يعني أكثر من النصف بدأوا يركضون وبدأنا نحن نصرخ عليهم ارجعوا لماذا خائفين الله معنا فعاد جزء كبير منهم ووقف معنا.

أحد الأشخاص صرخ انه نحن لن نتحرك من هنا حتى ننتهي من قراءة الفاتحة مهما كلفنا الأمر وبالفعل يعني الشهيد باسل تقبله الله عندما قال ولا الضالين نحن سنرد خلفه أمين نحن تفاجأنا أن الجيش صار خلفنا يعني المسافة بيننا وبين الجيش هي أقل من ثلاثة أمتار فقط ومع كلمة أمين نحن بدأنا نركض عندما شاهدنا الجيش ومع بداية ركضنا بدأ الجيش بإطلاق النار ونحن نركض وانا على يميني وقع شخص وأنا حاولت التخفيف فنظرت لم أرَ دم فعرفت أنه وقع بدون إصابة يعني وقع بسبب سرعة الركض وشخص آخر الذي هو من عائلة الصوعة وهو طارق الصوعة أصيب في خده ونحن ركضنا ودخلنا في داخل الحارات وبدأنا نتنقل من حديقة بيت إلى حديقة آخر أخرى حتى نستطيع مغادرة المنطقة.

الجيش هنا مباشرة انتشر وحاول أن يقطع الطرق وبالفعل وفي يومها رب العالمين هو الذي حمانا نحن نتكلم عن 3 أمتار فقط بيننا وبين الجيش والجيش فتح النار يعني كل العناصر فتحوا الرصاص باتجاهنا وانتهينا فقط بإصابة واحدة وطبعا الشاب الذي أصيب كانت أصابته بسيطة ولم يكن يوجد فيها خطورة عالية وأنا عندما وصلت إلى البيت كان عمي على سطح بيته ويشاهد ما يحصل في هذه المنطقة وهو قال لي أن الذي تفعلونه هو انتحار والجيش كان بإمكانه الإمساك بكم وكيف أنتم تفعلون هكذا ولماذا من البداية لم تهربوا وهو يقول بأن ما يقارب 30 عسكري كانوا يطلقون النار علينا وطبعا نحن عندما كنا نركض يعني يوجد مسافة تقريبا 150 متر لا نستطيع أن نذهب إلى اليمين ولا اليسار وعلى يسارنا يوجد سياج المقبرة وعلى اليمين يوجد منازل يعني نحن محاصرين في هذه المنطقة والجيش يطلق من خلفنا النار الرصاص.

في هذه المظاهرة همام تقبله الله كان موجود ولكن همام لم يكن موجود في المظاهرة وهمام كان مطلوب وبسبب الخصوصية هو لا يخرج على العلن وهمام كان من الجانب الجنوبي للمقبرة والذي حصل أن الجيش جاء من خلفنا من شمال المقبرة والعقيد سميح مع بعض العناصر دخلوا إلى داخل المقبرة ووقفوا عند مقام الإمام النووي وطبعا مقام الإمام النووي مرتفع قليلا في المقبرة وهو يكشفنا وبدأوا أيضا بإطلاق النار علينا وهمام هنا أمسك بحجر وضربه باتجاه العقيد والعقيد بدأ يطلق عليه النار واستطاع همام في يومها أن يهرب ولم يصيبه شيء.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/06/12

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في نوىانتهاكات النظام في نوى

كود الشهادة

SMI/OH/87-18/

أجرى المقابلة

بدر طالب

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

09/2011

updatedAt

2024/09/04

المنطقة الجغرافية

محافظة درعا-نوى

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

الشهادات المرتبطة