الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الحاجات الغذائية لتل أبيض بعد التحرير واستهداف الأراضي التركية

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:10:15:20

بعد ما تمّ تحرير المدينة، أثناء تحرير المدينة ومفارز الأمن العسكري، كان هناك مدرسة الزراعة، فيها قوة جيش تم التعامل معها وانتهى أمرها، فلم يبقَ قوات للنظام من سلوك وتل أبيض خالية تمامًا، والطرف الغربي أصلًا لا يوجد فيه، اتجهوا باتجاه الجنوب وتمركزوا في مرابض المدفعية، وعناصر الجمارك -قبل المعركة كانت البوابة مفتوحة- فذهبوا عن طريق تركيا والتفّوا [باتجاه مناطق النظام]، وكان لديهم جوازات سفر، وتم إغلاق البوابة من الجانب التركي بسبب المعارك، وهنا نحن صرنا بحاجة لإدارة البلد وتأمين احتياجاتها، وهناك نزوح، والجانب التركي فتح الحدود لمن يريد النزوح، وصار النزوح باتجاه تركيا وباتجاه القرى، الذي يرى نفسه آمنًا في القرى يتّجه للقرى، والذي ليس لديه أمان وليس لديه أقارب اتّجه إلى تركيا، والبلد صار شبه خالٍ من [السكان]، يعني سنؤمّن الأكل للجيش الحر وللباقين بالبلد، والذين لا يتجاوزون 1000 شخص، والباقي نزحوا إلى الأرياف وإلى تركيا، لكن عناصر الجيش الحر كانوا عددًا كبيرًا، وأذكر [أنني] أحضرت لهم 4500 سندويشة (شطيرة) بيوم واحد، العدد بحدود 5000 كعناصر جيش حر، طبعًا الجيش الحر الموجود بدون أهالي كأشخاص جاؤوا كأفراد، وفكّرنا في [تأمين] الأكل، جعنا، خبز لا يوجد، وخضار لا يوجد، والبلد مُحاصَر، فاستخدمنا علاقاتنا، وكل شخص يعرف صديقًا في تركيا يتّصل به، طبعًا ليس مع الحكومة التركية ولا أي جهة رسمية، أنا كوني موجودًا على البوابة فأغلب التجار الأتراك علاقتي جيدة جدًا معهم، فأول يوم قلت لهم: الغداء عليَّ -للجيش الحر- أحصينا عددهم، نحتاج 4500 سندويشة، فتكلمت مع أحد التجار الأتراك وقلت له: نريد منك 4500 سندويشة، وحتى [إنه] قال: تريدونها بلحمة؟ قلنا: نريدها خبزًا وبندورة (طماطم)، المهم أن يصلنا [طعام]، وهو أرسل لنا 5000 سندويشة على حسابه الشخصي كتاجر، وكان اسم الجيش الحر محبوبًا حتى عند الأتراك، فأرسل 5000 سندويشة وسيارة مياه معبأة، 20-25 طنًا علب مياه، وكل يوم [يرسل لنا] تاجر مختلف، بقينا 18 يومًا نأكل على حساب التجار الأتراك، وليس على حساب الحكومة التركية، وهم كانوا يريدون تحرير تل أبيض، هم أقاربنا وأصدقاؤنا، فساعدونا كشعب تركي وليس من الحكومة، والتجار هم الذين قاموا بتغطية احتياجاتنا، والطحين.. من أين سنأتي بالطحين؟ دخلنا [إلى تركيا] وأخذنا 02 طن طحين مساعدة من تركيا، هنا تواصلنا -يعني سنجوع- كعلاقات جوار وعلاقات إنسانية أخذنا طنّين طحينًا، وشغّلنا فرنًا في مدينة تل أبيض، وأذكر [أنه] أول وثاني يوم شغّلنا 500 كيلو وكان كافيًا، وبعدها كلما عاد النازحون تتوسّع معنا [الحاجة] حتى وصلنا لكميات [كبيرة]، وشغلنا أكثر من فرن، والحاجز بقي والقصف بقي مستمرًا علينا، والقصف تركّز على البوابة (معبر تل أبيض) كون الجيش الحر ونحن المجلس جميعنا موجودون، والعمل يُدار من خلال البوابة، فالقصف ركّز عليها، النظام أسلحته قديمة، فقصف البوابة، وأنا كنت أقف على السكّة (الطريق) ونحن نذهب ونأتي إلى تركيا، ولم يعُد هناك تدقيق علينا، نحضر أكلًا، نحضر أشياء، فتحوا لنا الحدود، القصف ركّز على البوابة فأخطأ قصفهم (قصف النظام)، وتجاوز الحدود، وأصاب الصوامع التركية، وهي من توتياء، ونحن كنا واقفين أنا وشخص من الجيش الحر، فقال: يا رب [تسقط بعد] 200 متر إلى الأمام، عسى أن يردّ عليهم الأتراك، وبالفعل أنا قطعتُ (عبرت) إلى تركيا وذهبت لأرى مريضًا وركضنا ركضًا، وأتت القذيفة الثانية، طبّت (سقطت) في [حقول] الزيتون بعد حوالي 200 متر، ووصلنا بيتًا في تركيا، والكلام هذا عند العصر، ونحن معتادون [ونعرف] أن القذيفة للمدفعية لا تخترق سقفين، وإذا كنت تحت سقف واحد فهناك خطر عليك، أما سقفان فقذيفة المدفعية لا تخترق سقفين، أو تصبح في الطرف الشمالي، كون القذيفة تأتي من طرف الجنوب فالمكان آمن، فلا تخف من القذيفة، فسمعت وأنا أصلّي صوتًا رجّ البيت الذي أنا به، وأنا كنت أظن أن فوقي سقفين وإذ البيت سقف واحد، وكانت قذيفة المدفعية قد أصابت البيت الذي أنا بجانبه، قذيفة مدفعية النظام أصابت قرية أقجة قلعة التركية، وأصابت عائلة، وقُتل من العائلة خمسة أشخاص (عائلة تركية)، فأخبروني شباب المجلس أن ابقَ في البيت ولا تخرج، لأنَّ الأتراك مزعوجون، فأي سوري سيضربونه، يقولون: أنتم جلبتم لنا القذائف، جاءتني السيارة صعدت بها مباشرةً وعدت، اجتمعنا بمكان في أقجة قلعة ودخلنا إلى سورية، وقررنا اقتحام حاجز النظام لننتهي منه، ومن أجل أن نُبعد المدفعية ومداها لا يصل إلى مدينة تل أبيض، والأتراك أُصيب منهم خمسة أشخاص، فتم التنسيق لأول مرة بين الجيش الحر والأتراك، على أنّه نحن سنقصف لكم الحاجز تمهيدًا، وأنتم تقتحمون الحاجز، وبدأ القصف التركي -والمدفعية التركية أدقّ من [مدفعية] النظام- وأصابوهم إصابة مباشرة، وتم التعامل معه وقُصف، ولكن الجيش الحر لم يقتحم، وبعد عدة أيام وفترة معيّنة تم تحرير الحاجز، ورحل الحاجز بدون قتال شرس، وهنا نحن واثقون أنَّ الطيران لن يقصفنا في مدينة تل أبيض، على أساس أن هناك حدودًا ومدى 5 كيلومتر لا يوجد قصف طيران، وأتى طيران وقصف مدينة تل أبيض، وقصف جانب المحكمة، ولم يُقتل أحد، قتل كلبًا كان شاردًا، وقصف عند الرابطة الفلاحية واستشهد شخصان، وتعرِف [أنه]  ليس لدينا مضادات طيران، لكن إصاباته غير دقيقة، وقصفوا هذه المرة ولم يعد الطيران إلينا، قصف طيران لم يعُد عندنا، وبعد عدة أيام أصبح الجيش الحر لم يعُد لديه مشاكل، واستقرّ الوضع، ونحن استلمنا الخدمات، ولكن فترة الـ 2012 مختلفة، الجيش الحر كان منسّقًا معنا بشكل مُطلق، وكان التنسيق كاملًا بين المجلس الإداري والجيش الحر، تنسيق رائع كان.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/05/25

الموضوع الرئیس

استهداف الأراضي التركية من قبل النظام

كود الشهادة

SMI/OH/41-14/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

تشرين الأول/ أكتوبر 2012

updatedAt

2024/08/12

المنطقة الجغرافية

محافظة الرقة-مدينة تل أبيضمحافظة الرقة-سلوك

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الجيش التركي

الجيش التركي

معبر تل أبيض

معبر تل أبيض

الشهادات المرتبطة